أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إطلاق مشروع الزراعة الصحراوية المبتكرة في منطقتي توشكي والوادي الجديد، ضمن جهود تنمية الأراضي الصحراوية وتطوير المناطق حديثة الاستصلاح.
يأتي هذا المشروع في إطار توجيهات وزير الزراعة علاء فاروق، وبالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (الإيكاردا) وبتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.
تفاصيل المشروع
قال الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، إن المشروع يهدف إلى تحقيق زراعة قادرة على الصمود في الظروف الصحراوية القاسية، مع التركيز على الابتكار في أساليب الزراعة وتقديم فرص معيشية جديدة ومستدامة.
وأشار إلى زيارة وفد من منظمة الإيكاردا إلى محطتي بحوث توشكي والوادي الجديد، حيث اطلع الوفد على الأنشطة البحثية التي ينفذها المركز لتعزيز الزراعة الصحراوية واستدامتها في تلك المناطق، بجانب مناقشة سبل توسيع التعاون في المستقبل.
من جانبه، أشار الدكتور محمد عزت، نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، إلى أهمية الشراكات المستمرة مع المنظمات الدولية والجهات المانحة، مؤكدًا أن هذه الشراكات تعكس ثقة دولية في قدرات مركز بحوث الصحراء وأدواره المحورية في تنمية الأراضي الصحراوية، وتعزيز الإنتاجية الزراعية فيها.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور أحمد الحاوي، رئيس المشروع، أن المشروع يشمل عدة أنشطة ميدانية تهدف إلى تعزيز استدامة الزراعة في المناطق الصحراوية، منها زراعة محاصيل الأعلاف وتصنيعها في صورة "سيلاج"، واستزراع نبات الأزولا كبديل للأعلاف التقليدية، إضافة إلى زراعة محاصيل استراتيجية وخضروات، مع الاعتماد على الأسمدة العضوية.
وأشار إلى تنظيم أيام حقلية للمزارعين والسيدات في المناطق المستهدفة لتعريفهم بالممارسات الزراعية المستدامة وتشجيعهم على تبنيها.
وأعرب الدكتور علاء الدين حمويه، ممثل منظمة الإيكاردا، عن تقديره للتعاون المثمر مع مركز بحوث الصحراء، مشيدًا بما حققه المشروع من نجاحات ملموسة خلال الفترة الماضية.
وأعلن عن إضافة صوبة زراعية تعمل بالطاقة الشمسية في محطة بحوث توشكى؛ بهدف زراعة الخضروات طوال العام، كجزء من دعم الزراعة المحمية في المنطقة.
واختتمت الوزارة بذكر أن وزير الزراعة التقى وفد الإيكاردا؛ لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، بما يسهم في دعم أهداف التنمية الزراعية المستدامة، ويعزز الإنتاج الزراعي في المناطق الصحراوية بمصر.