استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية رونالد لامولا وزير خارجية جنوب أفريقيا، وذلك بمقر الجامعة، حيث ناقشا مستجدات الأوضاع على الساحة الإقليمية والحرب في قطاع غزة ولبنان.
أبو الغيط يستقبل وزير خارجية جنوب أفريقيا
وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الامين العام أن أبو الغيط رحب بالضيف في مقر الجامعة العربية كما هنأه على توليه منصبه الجديد.
وأشاد الأمين العام خلال المقابلة بالخطوة التاريخية التي أقدمت عليها جنوب إفريقيا من خلال تقديمها الدعوى ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني وهي الدعوي التي انضمت اليها الجامعة العربية وعدد كبير من الدول العربية وغيرها.
مذكرة تفاهم ثلاثية بين الأمانة العامة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومفوضية الاتحاد الافريقي للاتفاق علي آلية ثلاثية لدعم القضية الفلسطينية
وأوضح المتحدث أن الأمين العام والوزير الضيف بحثا التطورات الخطيرة في المنطقة في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية ومؤخرا على لبنان، والجهود المبذولة من جانب مختلف الاطراف من أجل وضع حد لهذا العدوان لاسيما في ضوء مخرجات القمة العربية الاسلامية الأخيرة، وكذا مذكرة التفاهم الثلاثية التي تم التوقيع عليها مؤخرا بين الأمانة العامة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومفوضية الاتحاد الافريقي للاتفاق علي آلية ثلاثية لدعم القضية الفلسطينية.
واتفق في ختام المقابلة على أهمية استمرار و تعزيز التواصل والتنسيق رفيع المستوى بين الجامعة وجنوب افريقيا في كافة القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك المطروحة في المحافل الدولية.
واستمراراً للجهود الدبلوماسية التي يقوم بها أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية على الصعيد الإقليمي والدولي وإيصال صوت الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الأراضي المحتلة الذي يعاني جراء الانتهاكات الإسرائيلية السافرة، وتضييق الخناق على سكانها من أجل تحقيق مخطط اليمين المتطرف وتصفية القضية الفلسطينية، وذلك خلف ستار إعلان الدولة العبرية حق الدفاع عن النفس وتبرير هذه الممارسات الوحشية تحت مسمى القضاء على اي تهديد مستقبلي، فقام الأمين العام لجامعة الدول العربية بتوجيه رسالتين لكل من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمينة الأوروبية جوزيب بوريل تناولت القانون الذي أصدره الكنيست مؤخراً حول حظر نشاط الأونروا.
وأكدت الرسالة أن الجامعة العربية طالما اعتبرت الأونروا دعامة للاستقرار ليس فقط في فلسطين، وإنما في المنطقة بأسرها، وأن تفكيك الأونروا -إن حدث- سيمثل ضربة قاصمة لكل من لا زال لديهم إقتناع بإمكانية إقامة السلام في الشرق الأوسط، فضلاً عن كون القوانين الأخيرة تُعد خرقاً لالتزامات إسرائيل الدولية كعضو في الأمم المتحدة، بما يُمثل سابقة خطيرة على الصعيد الدولي.