استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الخميس، في كنيسة القيامة بالقدس القديمة، وفدًا إعلاميًا بريطانيًا ضم عددًا من الصحفيين والمراسلين ونشطاء وسائل الإعلام المختلفة في بريطانيا، وقد رحب بهم مؤكدًا أهمية مثل هذه الزيارات والتي تأتي في سياق التأكيد على ضرورة نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في أرضنا المقدسة لكل شعوب العالم.
وقال المطران عطا الله حنا: وفي الواقع فإن ما يحدث حاليًا في غزة ومنذ أكثر من عام إنما هي ليست حربًا اعتيادية أو عدوانًا عاديًا بل هي حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي والتي ترتكب بحق شعب أعزل، حيث أن المدنيين وخاصة شريحة الأطفال يدفعون فاتورة هذه الحرب القذرة.
ولفت: أما الضفة الغربية فتتعرض للاقتحامات والاغتيالات والاعتقالات ومصادرة الأراضي وهنالك في الحكومة الإسرائيلية من يتحدثون عن ضم الضفة الغربية.
وأضاف: هنالك شبه إجماع في العالم على ضرورة حل القضية الفلسطينية لكي يتمتع الفلسطينيون بحرية طال انتظارها والتي في سبيلها قدم شعبنا التضحيات الجسام.
وأضاف: أما في إسرائيل فهمهم الوحيد هو شطب وجود شعبنا وإلغاء إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة وكل ما يحدث على الأرض حاليًا في غزة وفي الضفة وفي القدس إنما هدفه الوصول إلى هذه النتيجة، وهو أن يبقى الفلسطينيون رازحون في ظل الاحتلال وأن يعاملوا وفق سياسة الابرتهايد والتمييز العنصري وأن يكونوا مواطنين من الدرجة العاشرة في وطنهم وفي ارضهم المقدسة.
وأوضح، أن الحكومات الإسرائيلية كلها كانت عنصرية ومعادية للفلسطينيين ولكن الحكومة الحالية هي الأكثر عنصرية وعدوانية، حيث أن تصريحاتهم وكلماتهم مليئة بسموم العنصرية والتحريض على الفلسطينيين.
ولفت، إلى أن العالم المتحضر يجب أن يتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث من انتهاكات خطيرة بحق البشر والحجر وكل شيء في فلسطين فلا يجوز الصمت امام هذه الجرائم المرتكبة بحق شعبنا.
وتابع: ما يهمنا في هذه الأوقات العصيبة هو أن تتوقف الحرب في غزة وفي لبنان وأن يصار بشكل جدي إلى حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن الحقوق المشروعة لشعبنا وتحقيق الثوابت الوطنية والتي لا تسقط بالتقادم، مشددًا على أنه لن تتمكن حكومة إسرائيل وجماعات المستوطنين من شطب وجود شعبنا وإلغاء قضيته العادلة فهذه قضية شعب يعشق الحياة والحرية والكرامة.
واختتم: أما مدينة القدس فهنالك استهداف فيها لكل شيء فلسطيني بما في ذلك المقدسات المسيحية والإسلامية ولا يستثنى من ذلك الحضور المسيحي فمن باب الجديد ومرورًا بباب الخليل ووصولا للحي الارمني هنالك استهداف غير مسبوق للقدس وهويتها وتاريخها وطابعها وتراثها.