قال ياسر عثمان خبير التكنولوجيا المالية، إن التكنولوجيا المالية تسهل عملية المدفوعات بطريقة تكنولوجية وتحقق الأمان بقوة، مشيرًا إلى أن شركات التكنولوجيا المالية تؤدي شكل مختلف من الخدمات المصرفية ، ومصر نجحت في التحول للشمول المالي بشكل جيد آخر 5 سنوات .
التكنولوجيا المالية المبتكرة أحد أهم الصناعات الواعدة على مستوى العالم
وأضاف ياسر عثمان خبير التكنولوجيا المالية، خلال حواره ببرنامج العنكبوت، المذاع على قناة أزهري، إن هناك تطور في النمط السلوكي بسبب التطور التكنولوجي .
وذكر ياسر عثمان خبير التكنولوجيا المالية، أن التكنولوجيا المالية المبتكرة أحد أهم الصناعات الواعدة على مستوى العالم، في ظل قدرتها على استخدام الآليات والتقنيات التكنولوجية الحديثة والاستفادة منها في توسيع نطاق تقديم الخدمات والمنتجات المالية والمصرفية.
وأشار ياسر عثمان خبير التكنولوجيا المالية، إلى أن ذلك أدى التطور الهائل الذي يشهده العالم اليوم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى ظهور العديد من التطبيقات والحلول المالية والمصرفية المبتكرة.
واكمل ياسر عثمان خبير التكنولوجيا المالية، ان تساعد بشكلٍ كبيرٍ في زيادة كفاءة الخدمات المالية وتوسيع انتشارها، وما يترتب على ذلك من تأثيرٍ إيجابيٍ على الاقتصاد القومي.
فيما شهد العالم خلال العقد الأخير تحولات هائلة في العديد من القطاعات الاقتصادية، ومن بين هذه التحولات كان قطاع التكنولوجيا المالية (FinTech) الذي أحدث ثورة في كيفية تقديم الخدمات المالية وإدارتها. إذ أصبح هذا القطاع محورًا رئيسيًا لتحسين كفاءة النظام المالي، وتسهيل الوصول إلى الخدمات المالية لملايين الأفراد حول العالم.
نشأة وتطور التكنولوجيا المالية
ظهرت التكنولوجيا المالية في البداية كفكرة لتحسين الخدمات المالية التقليدية من خلال استخدام التقنيات الحديثة. ومع مرور الوقت، تطورت هذه الفكرة لتصبح حركة شاملة تستهدف جميع جوانب القطاع المالي. بدأت الرحلة مع تطورات بسيطة في خدمات الدفع الإلكتروني، مثل البطاقات الائتمانية والخدمات المصرفية عبر الإنترنت، وصولاً إلى تطبيقات أكثر تعقيدًا تشمل التمويل الجماعي، والإقراض الإلكتروني، وإدارة الأصول، وحتى العملات الرقمية المشفرة.
فوائد التكنولوجيا المالية
تعتمد التكنولوجيا المالية على تسخير القدرات التقنية لتقديم حلول مالية مبتكرة تلبي احتياجات العملاء بشكل أسرع وأفضل. ومن أبرز الفوائد التي قدمتها التكنولوجيا المالية:
1. توفير الخدمات المالية للجميع: ساعدت التكنولوجيا المالية في تقليص الفجوة المالية من خلال توفير خدمات مصرفية مبتكرة للأفراد غير المتعاملين مع البنوك التقليدية. حيث أصبح بإمكان الأشخاص الذين لا يملكون حسابات مصرفية الوصول إلى الخدمات المالية عبر تطبيقات الهواتف الذكية.
2. خفض التكاليف: تمكنت شركات التكنولوجيا المالية من تقديم خدمات مالية منخفضة التكلفة مقارنة بالبنوك التقليدية. فقد أصبحت التحويلات المالية، والاستثمار، والاقتراض أكثر سهولة وأقل تكلفة بفضل التكنولوجيا.
3. زيادة الكفاءة: ساهمت التكنولوجيا المالية في تحسين كفاءة العمليات المالية من خلال تسريع عمليات الدفع، وتقليل الإجراءات البيروقراطية، وتقديم خدمات آلية تستجيب لاحتياجات العملاء بشكل أسرع.
التحديات التي تواجه التكنولوجيا المالية
ورغم الفوائد العديدة التي تقدمها التكنولوجيا المالية، إلا أن هذا القطاع يواجه العديد من التحديات. من أبرز هذه التحديات:
1. التنظيم والرقابة: يتطلب الانتشار الواسع للتكنولوجيا المالية وضع أطر تنظيمية وقانونية جديدة لضمان حماية حقوق المستخدمين وضمان سلامة العمليات المالية.
2. الأمن السيبراني: مع تزايد الاعتماد على الأنظمة الرقمية، زادت أيضًا التهديدات السيبرانية. وبالتالي، أصبح تأمين البيانات وحماية المعلومات المالية من الاختراقات والاحتيال الإلكتروني أمرًا بالغ الأهمية.
3. الثقة: بالرغم من سرعة انتشار التكنولوجيا المالية، إلا أن هناك بعض العملاء الذين لا يزالون يفضلون التعامل مع البنوك التقليدية بسبب عدم ثقتهم الكاملة في التكنولوجيا الحديثة.
مستقبل التكنولوجيا المالية
مع استمرار التطورات التكنولوجية، يتوقع أن تلعب التكنولوجيا المالية دورًا أكبر في المستقبل. حيث يُتوقع أن نشهد تطبيقات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وتقنيات البلوك تشين، مما سيزيد من كفاءة الخدمات المالية ويجعلها أكثر شمولية. كما يُتوقع أن تلعب هذه التكنولوجيا دورًا مهمًا في تعزيز الشمول المالي وتقليل الفجوة الاقتصادية بين الأفراد.
خاتمة
لا شك أن التكنولوجيا المالية قد أحدثت ثورة في قطاع الخدمات المالية، وساهمت في تقديم حلول مبتكرة تخدم ملايين الأفراد حول العالم. ومع استمرار هذا التطور، فإن الآفاق المستقبلية تبدو واعدة، مما سيجعل من التكنولوجيا المالية لاعبًا رئيسيًا في إعادة تشكيل النظام المالي العالمي في السنوات القادمة.
