في كتابه الصادر عن دار صفصافة للنشر، تحت عنوان "الزمن وأنا.. مذكرات فاروق فلوكس بين الهندسة والفن والحياة"، للكاتب حسن الزوام، يتناول فيه سيرة الفنان الكبير فاروق فلوكس، وتحدث في فصل منه عن قصة مشاركته في ألف ليلة وليلة.
فاروق فلوكس
يقول فاروق فلوكس: "شاركت في فيلم "شقة الأستاذ حسن"، من إخراج وتأليف حسين الوكيل، المقتبس عن فيلم "الشقة" الذي قدمه النجم العالمي جاك ليمون وشيرلي ماكلين عام 1960، كانت النسخة المصرية بطولة "حسن/ فاروق الفيشاوي"، الموظف المتطلع بإحدى الشركات الذي يقدم لمدرائه مفتاح شقته لاستعمالها في المغامرات النسائية، وبالفعل يحصل على ترقية، يعجب حسن بزميلته "نوال/ يسرا" التي يستدرجها أحد المديريدين إلى الشقة، ودوري كان "الدكتور لطفي" الذي يسكن في الشقة المجاورة ويتابع ما يدور فيها ويتدخل لإنقاذها، ثم أحملها لتدخل إلى غرفتها، كانت يسرا خفيفة مثل الريشة، وكانت منذ بداياتها راقية وجميلة، كنت أطلب إعادة المشهد مازحًا لخفة وزنها".
ويضيف:" ثم شاركت في فيلم "بيت القاصرات"، من إخراج أحمد فؤاد والد الفنانة هالة فؤاد، وكان من المخرجين المهذبين الذين تدرجوا في الإخراج بجهدهم، وقدمت في هذا الفيلم مشهدًا خفيف الظل مع محمود عبد العزيز في التاكسي.
ألف ليلة وليلة
ويواصل: "بعدها شاركت في "ألف ليلة وليلة"، بطولة حسين فهمي ونجلاء فتحي ومحمود السباع وتوفيق الدقن وعبد المنعم إبراهيم، من تأليف أحمد بهجت وإخراج عبد العزيز السكري، هذا الجيل القديم أساتذة المهنة كانوا قد ظهرت عليهم علامات كبر السن وصعوبة الحفظ، وكنت أحب مساعدتهم جدًّا، كان أقربهم إلي الفنان محمود السباع، وبشكل عام قدم المخرج عبد العزيز السكري عملًا جيدًّا متكاملًا.
ويكمل: "ثم في مطلع 1985، شاركت في فيلم "قضية عم أحمد" من إخراج وتأليف علي رضا، وهو شخصية جميلة ومنفتحة، شقيق محمود رضا مؤسس فرقة الفنون الشعبية الشهيرة، بطولة فريد شوقي وفاروق الفيشاوي ومعالي زايد وصلاح السعدني، قدمت في هذا الفيلم شخصية "عزيز المنوفي"، الرجل الحقود المتفرغ للجلوس على المقهى وملاحظة الناس والانشغال بالنميمة على الجميع".
ويختتم: "ثم شاركت في فيلم "عفوًا أيها القانون" من إخراج إيناس الدغيدي وتأليف إبراهيم الموجي، بطولة فريد شوقي ونجلاء فتحي ومحمود عبد العزيز وهياتم، توطدت علاقتي بشكل ممتاز مع الملك فريد شوقي في هذه الفترة.
