أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أمس الأربعاء، ترشيح النائبة الديمقراطية السابقة تولسي جابارد "مديرة للاستخبارات الوطنية"، مشيدًا بخبرتها كمحاربة قديمة، و"دعمها الواسع من كلا الحزبين"، حتى مع انتقاد جابارد للديمقراطيين منذ تركها للحزب وظهورها كشخصية مثيرة للجدل في مسائل السياسة الخارجية.
وتركت جابارد الحزب الديمقراطي في عام 2022 لتصبح مستقلة، وقالت في ذلك الوقت إن الديمقراطيين "عصابة نخبوية من دعاة الحرب"، قبل الانضمام إلى الحزب الجمهوري في أكتوبر الماضي.
وقال ترامب في بيانه، إن جابارد "على مدى أكثر من عقدين، ناضلت من أجل وطننا، ومن أجل حريات جميع الأمريكيين".
واعتبر ترامب أنها "تحظى بدعم واسع من كلا الحزبين" مشيرًا إلى ماضيها في الحزب الديمقراطي.
وقال إنها الآن "جمهورية بفخر"، مضيفًا: "أعلم أن تولسي ستجلب الروح الشجاعة التي ميزت مسيرتها المهنية اللامعة إلى مجتمع الاستخبارات لدينا، وستدافع عن حقوقنا الدستورية، وستحقق السلام من خلال القوة".
وتعتبر تولسي جابارد من أبرز منتقدي السياسة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك المساعدات لأوكرانيا.
وبعد وقت قصير من الغزو الروسي لأوكرانيا، قالت إن الحرب كان من الممكن تجنبها لو ضمن الرئيس جو بايدن وغيره من القادة عدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وفي وقت لاحق، تسببت جابارد في ضجة بعدما رجّحت أن أوكرانيا تستضيف مختبرات للأسلحة البيولوجية بتمويل من الولايات المتحدة، وفق مجلة "بوليتيكو".
وقالت جابارد لاحقًا إن تصريحاتها "أسيء فهمها"، مشيرة إلى أنها كانت تعبر عن قلقها بشأن وجود مختبرات بيولوجية تتعامل مع مسببات الأمراض الخطيرة في منطقة حرب.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن اختيار جابارد مديرة للمخابرات الوطنية يشير إلى نية ترامب إعطاء أدوار السياسة الخارجية لـ"المتشككين بشدة في فعالية التدخل العسكري الأمريكي في الخارج".
وتعرضت جابارد في عام 2017، لانتقادات بعد زيارتها لسوريا ولقائها بالرئيس بشار الأسد، وقالت في ذلك الوقت إنها فعلت ذلك "لأنني شعرت أنه من المهم إذا كنا حقًا نهتم بالشعب السوري ومعاناته، أن نكون قادرين على مقابلة أي شخص نحتاج إليه إذا كان هناك احتمال لتحقيق السلام".
وبعد عامين، وخلال ترشحها للرئاسة، رفضت غابارد وصف الأسد بأنه "مجرم حرب"، وقالت إنه "ليس عدوًا للولايات المتحدة، لأن سوريا لا تشكل تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة".