أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للإعلامي بيت هيجسيث، وهو أحد قدامى المحاربين، ليشغل منصب وزير الدفاع كان مفاجأة للعديد من المحيطين بترامب، حيث لم يكن هيجسيث ضمن الأسماء المتوقعة لشغل هذا المنصب، وفقًا لمصادر قريبة من المناقشات.
وقالت مصادر أمريكية مقربة من ترامب، إن العلاقة الطويلة التي تربط ترامب بهيجسيث لعبت دورًا كبيرًا في ترشيحه، حيث أعجب الرئيس المنتخب بذكاء هيجسيث وسجله العسكري كما ذكره في كتابه.
كواليس تعيين هيجيست وزيرًا للدفاع الأمريكي
وأضافت المصادر أنه على الرغم من عدم تواجد اسمه في قائمة المرشحين الأولى، إلا أن ترامب كان يواجه صعوبة في اتخاذ قرار، وتذكر إعجابه بهيجسيث، خاصة بعد أن فكر في تعيينه سابقًا وزيرًا لشؤون المحاربين القدامى، قبل أن يُحذّر من صعوبة تمرير ترشيحه في مجلس الشيوخ.
وأشارت الشبكة الأمريكية، أن العديد من مساعدي ترامب فوجئوا بهذا الاختيار، حيث لم يبرز اسم هيجسيث كمرشح قوي للمنصب إلا في الساعات الأخيرة.
وأوضح أحد مستشاري ترامب أن ترشيح هيجسيث للمنصب والمقابلة التي جرت معه تمت في غضون الـ 24 ساعة الأخيرة فقط.
وتابعت الشبكة الأمريكية أن اختيار ترامب لهيجسيث يمثل تغييرًا ملحوظًا عن اختياراته السابقة لمنصب وزير الدفاع في فترته الأولى، حيث عيّن الجنرال جيمس ماتيس، ثم مارك إسبر لقيادة البنتاجون، إلا أن العلاقة بين ترامب وكلاهما تدهورت لاحقًا، إذ انتقد الرئيس السابق كليهما بعد رحيلهما عن المنصب.
وتتوقع مصادر مطلعة أن تعين هيجسيث قد يُواجه بمعارضة في مجلس الشيوخ، حيث علق السناتور الجمهوري ليزا موركوفسكي قائلة "واو" عند سماع الخبر، بينما أعرب السناتور تود يونج عن رغبته في معرفة المزيد عن المرشح.
وأكدت الشبكة الأمريكية، أن هيجسيث كان مستشارًا غير رسمي لترامب خلال سنوات، وقد شجعه على العفو عن بعض العسكريين بما في ذلك العفو عن جندي البحرية السابق إيدي جالاجر، ورغم اعتراض كبار المسؤولين العسكريين على هذه الخطوة، إلا أن ترامب مضى قدمًا فيها.
ويتوقع أن يضفي هيجسيث توجهًا مؤيدًا لترامب، حيث أشار ترامب إلى أنه يريد مراجعة سياسات الولايات المتحدة تجاه روسيا والصين وإيران والنزاعات في الشرق الأوسط، كما أشار إلى رغبته في تعديل العديد من التعيينات لتشمل شخصيات موالية له.
وتشير التقارير إلى أن وزارة الدفاع بدأت تستعد لإعادة تنظيم سياساتها الداخلية في حال عودة ترامب إلى السلطة، مع وجود احتمالية استخدام القوات النظامية في قضايا تتعلق بإنفاذ القانون داخل البلاد والترحيلات الجماعية.