"بي بي" تستعد لحفر بئرين غاز بمصر.. استثمارات جديدة تعزز إنتاج الطاقة

في خطوة تستهدف تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي في مصر، أعلنت شركة "بي بي" البريطانية عزمها البدء في حفر بئرين جديدين بمنطقة غرب الدلتا في مياه البحر المتوسط، باستثمارات تقدر بـ160 مليون دولار، وذلك مطلع يناير المقبل، وفقًا لمصدر مطلع. 

استثمارات تقدر بـ160 مليون دولار 

هذه الخطوة تأتي في إطار خطط الشركة لاكتشاف طبقات جديدة حاملة للغاز، يمكن إدخالها إلى عمليات الإنتاج بسرعة، حال إثبات جدوى اقتصادية لتلك الاحتياطيات.

مستجدات أنشطة الشركة في مصر

وكان وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس كريم بدوي، قد اجتمع في وقت سابق مع وليام لين، نائب الرئيس التنفيذي لشركة بي بي لشؤون الغاز والطاقة منخفضة الكربون، لمناقشة مستجدات أنشطة الشركة في مصر، واستعرض الطرفان جهود "بي بي" في حفر البئرين الجديدين في المرحلة الثانية من مشروع "ريفين"، الذي يهدف إلى تعزيز الإنتاج في تلك المنطقة الغنية بالموارد.

حقل أتول بمنطقة امتياز شمال دمياط البحرية  

كما تناول الاجتماع برنامج "بي بي" الاستكشافي الموسع للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، والذي يشمل حفر عدد من الآبار واستكمال أنشطة المسح السيزمي في مناطق الامتياز الجديدة للشركة، بالإضافة إلى ذلك، تطرق الطرفان إلى العمليات الجارية في حقل أتول بمنطقة امتياز شمال دمياط البحرية، حيث تسعى الشركة إلى تكثيف أعمالها في هذه المنطقة لتعزيز الإنتاج وزيادة الاحتياطيات.

وأكد وزير البترول دعم الحكومة المصرية لخطط "بي بي" التوسعية، مشددًا على أهمية تسريع عمليات البحث والاستكشاف بما يعزز إنتاج الغاز، ويساهم في تلبية احتياجات السوق المحلية. كما أشار الوزير إلى الخطوات التي تتخذها الوزارة لضمان انتظام سداد مستحقات الشركاء الأجانب، وإيجاد بيئة استثمارية جاذبة تسهم في جذب مزيد من الاستثمارات.

من جانبه، أكد وليام لين التزام "بي بي" بخططها في مصر، مشيرًا إلى الثقة الكبيرة التي تتمتع بها الشركة في قطاع البترول المصري، والعلاقة الاستراتيجية الممتدة بين الجانبين. وأضاف لين أن استثمارات "بي بي" في مصر تأتي في إطار شراكة قوية، تهدف إلى استكشاف فرص جديدة وزيادة الإنتاج، مما يعكس تطلعات الشركة للتوسع وتعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط.

بهذه الخطوات، تسعى "بي بي" لتوسيع أعمالها في مصر وتعزيز الشراكة مع قطاع البترول المصري، مما يعزز مكانة البلاد كمركز إقليمي للطاقة، ويدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير مصادر الطاقة المستدامة.