«قاعدة جوية رئيسية وميناء» .. الأهمية الإستراتيجية لمدينة «سرت» في المواجهات العسكرية الدائرة في ليبيا

الموجز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الموجز 

تكتسب مدينة سرت الليبية أهمية استراتيجية في تحديد مسار المواجهات، وفق لخصائص عدة، تتمتع بها، لا سيما موقعها الجغرافي، إذ تقع على منتصف الساحل بين طرابلس وبنغازي.

وتعتبر سرت من أكثر المدن الليبية امتدادا على الشاطئ الجنوبي للبحر المتوسط.

وفي داخلها العديد من المنشآت الاستراتيجية، مثل مطار القرضابية الدولي، وميناء سرت التجاري، وتضم المدينة أيضاً قاعدة جوية رئيسية، في القرضابي.

ويعد المطار والميناء من أهم المنافذ الرئيسية في ليبيا على العالم.

ويمنع تحرير المدينة تسلل مسلحي السراج إلى قاعدة الجفرة العسكرية الرئيسية التي تقع جنوب سرت.

وسيطرة الجيش الوطني الليبي على مدينة سرت يأتي في إطار معركة استرداد طرابلس.

وتمكن الجيش الليبي في إحراز تقدم خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما أعلن قائده المشير خليفة حفتر انطلاق عملية حاسمة لتحرير قلب طرابلس التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة الموالية للسراج.

ويشن الجيش الوطني الليبي منذ أشهر حملة عسكرية واسعة، للقضاء على المسلحين في طرابلس الذين يعملون تحت إمرة حكومة فايز السراج وتأتمر بأمر تنظيم الإخوان المدعوم من تركيا.

تضم قاعدة القرضابية الجوية وميناء ومطار سرت

أكد الخبير العسكري الليبي، العميد أركان حرب، الدكتور شرف الدين بن سعيد العلواني، أهمية المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر حتى الآن.

وأهمية مدينة سرت الساحلية التي تضم قاعدة القرضابية الجوية وميناء ومطار سرت وغير بعيد عنها تقع قاعدة الجفرة الجوية .

قال العلواني :  إن أقاليم ليبيا ثلاثة وهي برقة وفزان وطرابلس الغرب الكبرى، موضحاً أن برقة وفزان تقعان تحت سيطرة القيادة العامة الشرعية برئاسة البرلمان والجيش الوطني الليبي .

وأضاف: "الإقليم الثالث (طرابلس الغرب الكبرى)، لا يزال محتلاً من قبل حكومة الوفاق وهي أداة جماعة الإخوان المدعومين من بريطانيا والصهيونية بالخفاء وتركيا وقطر بالعلن".

سرت الاستراتيجية

أكد العلواني أن الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق المنتهية الصلاحية وجماعة الإخوان والمدعومة من تركيا، تسيطر على كامل الغرب الليبي وتحاول اقتحام سرت والسيطرة عليها من قبضة الجيش الوطني الليبي .

واستطرد: "سرت تابعة للشرق الليبي ودونها الموت، لأنها المدخل للجنوب من جهة الجفرة وللمثلث النفطي أيضاً".

وأشار: "الميليشات في ليبيا ليست خارج المعادلة بل جزء منها، متمثلة في حكومة الوفاق الشرعية فقط أمام من أسسوها بتآمر ممنهج لمصالح دول بعينها".

شدد العلواني: "الجيش الوطني بإمكانه استرجاع الغرب الليبي كاملاً وفي أيام قليلة بخطة هجوم مع التيار وليس عكسه كما حصل المرة الأولى"، موضحاً معنى الهجوم مع التيار بأنه الزحف ساحلياً باتجاه طرابلس مروراً بمصراته أولاً، وبتر رأس الأفعى لتجف كل عروقها".

واختتم العميد أركان حرب، الدكتور شرف الدين بن سعيد العلواني حديثه بأنه طالما تتواجد تركيا في ساحة الميدان الليبي، فإن وجود مصر أصبح مطلباً ليبياً شرعياً ومعادلاً لترسانة الدعم التركي وبالذات السلاح الجوي.

 

0 تعليق