المسرح المصري القديم، محور الأمسية الثقافية التي تعقد في رحاب مركز نوار الثقافي الفني، بمقره الكائن في 3 شارع سليمان الحلبي بوسط القاهرة بجوار محطة مترو أحمد عرابي.
تفاصيل مناقشة كتاب المسرح المصري القديم
وفي السابعة من مساء اليوم الأربعاء، يحل الكاتب الباحث، دكتور عمر المعتز بالله، ضيفا على أمسية مركز نوار الثقافي الفني، لمناقشة كتابه “المسرح المصري القديم”، والصادر عن دار العين للنشر والتوزيع، العام الماضي 2023.
هذا ويتناول الكتاب بالنقد والتحليل والنقاش كل من، الناقدة دكتورة أسماء يحيى الطاهر عبد الله، القاص الناقد أحمد حلمي، الكاتب القاص أسامة أمين ريان، وتدير النقاش القاصة والناقدة حنان عزيز.
ويشير الباحث دكتور عمر المعتز بالله، في مقدمة كتاب "المسرح المصري القديم"، إلي أن: "تشكل الهوية المسرحية تأصيلًا، وهُويَّهً، وخصوصيَّه، مصدر قلق للمشتغلين بالفن المسرحي بشكل خاص والمهتمين بتاريخ الفن بشكل عام، فبالرغم من أن أول صفحات التأريخ لهذا الفن تنسبه إلى اليونان القديمة، فإن نشأته الأولى والريادة فيه كانت وبلا شك على أيدي المصريين القدماء؛ كفن له تقاليد، ومميزات، وفعاليات خاصة تتم بأساليب أداء محددة، وفي أوقات معينة، ومناسبات معلومة إلا أن فن المسرح قد أخذ شكلًا جماهيريًا مختلفًا على يد الإغريق، وتبلورت عناصره وترسَّخت لتخدم فكر وتوجه المجتمع الإغريقي السياسي الذي كان محور اهتمامه قضايا الإنسان ومصيره، وثورته لتغيير قدره وما يتكبده من معاناة مستمرة في سبيل ذلك في صراعه مع الآلهة طبقًا لأساطيرهم الدينية، والتي تغلَّب فيها الإنسان على تلك الآلهة في الكثير من الأحيان، ويميل معظم الكُتَّاب الذين درسوا تاريخ المسرح إلى البدء بالمسرح عند الإغريق. فقد بلغت التراجيديا في بلاد اليونان القديمة قمة ازدهارها في القرن الخامس ق.م.
ويقدم مؤلف كتاب المسرح المصري القديم، عمر المعتز بالله، نسقا فلسفيا تاريخيا تتضافر فيه العقيدة المصرية القديمة وما أنتجته من فنون وأدب، بهدف تحرير الفضاءات الأثرية من جمودها وإكسابها خاصية البعد الرابع “الزمني”، مدعما ذلك بأدلة أثرية من برديات درامية وغيرها من الشواهد الدالة، التي فيها ما يقودنا إلي تأصيل فن المسرح كمنتج حضاري مصري، علي عكس ما يقطع به مؤرخو الإغريق من نشأته في بلادهم.