بات مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى، برئاسة جمال علام، والمجلس الجديد الذى سيتم انتخابه يوم ١٠ ديسمبر المقبل، أمام تحديات كبيرة من أجل مصلحة الكرة المصرية، وإعادة التوازن إلى منتخبات المراحل السنية، التى تحولت إلى صداع فى رأس المسئولين عن الرياضة.
ولم يعد لدى هذه المنتخبات وجود على المستويين الإفريقى والدولى، بعد أن كانت تتزعم قارة إفريقيا، وآخرها «منتخب ٢٠٠١» صاحب برونزية العالم فى الأرجنتين، بقيادة شوقى غريب، و«منتخب ٢٠٠٣» المتوج بلقب إفريقيا للشباب، تحت قيادة حسن شحاتة.
وتعرض منتخب الناشئين مواليد ٢٠٠٨ لخسارة كبيرة أمام نظيره المغربى بنتيجة ١-٥، فى بداية مشوار تصفيات شمال إفريقيا المؤهلة لبطولة إفريقيا للناشئين، وذلك بعد أقل من شهرين على استبعاد ٨ لاعبين من هذا المنتخب، لثبوت تزوير أعمارهم وتخطيهم السن القانونية للمشاركة فى هذه المرحلة السنية، بعد إجراء أشعة رنين مغناطيسى لهم مرتين فى معملين مختلفين.
وطوال السنوات الماضية، عانت منتخبات المراحل السنية بسبب عمليات «التسنين» غير الدقيق، والتزوير فى أعمار اللاعبين من قبل بعض الأندية، ليشارك لاعبون كبار فى السن مع أنديتهم ضمن فرق أصغر سنًا، بهدف التتويج ببطولات القطاعات، دون النظر إلى المردود السيئ لهذه الظاهرة، فى عدم إفراز منتخبات ناشئين وشباب جيدة.
وتكررت عملية استبعاد العديد من اللاعبين فى أكثر من منتخب من قبل الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف»، بعد اللجوء إلى أشعة الرنين المغناطيسى، التى تحدد السن الحقيقية للاعبين، لدرجة أن «كاف» قرر حظر مشاركة أى منتخب يظهر فيه أكثر من ٣ لاعبين تتخطى أعمارهم السن القانونية للمشاركة فى البطولة، سواء الناشئين تحت ١٧ عامًا، أو الشباب تحت ٢٠ عامًا.
ولجأ العديد من الاتحادات لإخضاع لاعبى المراحل السنية لأشعة الرنين المغناطيسى، أثناء قيدهم فى قوائم الأندية، دون الاكتفاء بشهادات الميلاد الخاصة باللاعبين أثناء القيد. ويأتى على رأس هذه الاتحادات الاتحاد الإماراتى، الذى حاول التصدى لهذه الظاهرة من أجل مصلحة منتخباته الوطنية.
وعلى مستوى مصر، هناك بعض الأندية تلجأ إلى هذه الأشعة لتحديد الأعمار الدقيقة للاعبين صغار السن المرشحين للعب فى قطاعات الناشئين بها، لكن العدد محدود، ما يستلزم قرارًا من اتحاد الكرة بجعل هذه الخطوة إلزامية.
وتأتى أهمية هذه الخطوة المنتظرة من قبل «الجبلاية» فى ظل التأثير السلبى لظاهرة مشاركة اللاعبين كبار السن فى دورى القطاعات على مستوى الجمهورية، والتى تضيع الفرصة على لاعبين أصغر للمشاركة فى هذه المسابقات، ومن ثم دعم المنتخبات الوطنية، بداية من منتخب تحت ١٥ عامًا، مرورًا بكل المراحل السنية المختلفة حتى دون ٢٠ عامًا.
وحال التأكد من أعمار جميع اللاعبين باستخدام أشعة الرنين المغناطيسى، لن يكون «كاف» قادرًا على استبعاد أى لاعب من قائمة منتخب بلاده بسبب السن، أو حتى استبعاد الفريق بأكمله حال ثبوت وجود أكثر من ٣ لاعبين تخطوا السن المحددة فى صفوفه.