ترامب يلمح لتأجيل انتخابات الرئاسة وسط انكماش مروع للاقتصاد

مصر العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، احتمال تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، رغم أنَّ موعدها منصوص عليه في الدستور الأمريكي.

 

وكرر ترامب، من دون تقديم دليل، مزاعمه بشأن تزوير أصوات الناخبين عند التصويت عبر البريد وأثار التساؤل عن التأجيل وكتب: "تأجيل الانتخابات حتى يصبح بمقدور الناس التصويت بشكل ملائم وآمن وبسلامة؟؟؟".

 

وألقى ترامب بظلال من الشك على قانونية التصويت عبر البريد والذي جرى استخدامه بأعداد كبيرة خلال الانتخابات التمهيدية في ظل جائحة كورونا. كما أطلق مزاعم دون أسانيد بأن التصويت سيتعرض للتزوير ورفض القول ما إذا كان سيقبل بالنتيجة الرسمية للانتخابات إذا خسر.

 

وبدأ ديمقراطيون من بينهم مرشح الحزب للرئاسة جو بايدن استعدادات لحماية الناخبين والانتخابات وسط مخاوف من أن ترامب سيحاول التدخل في مسار التصويت المقرر إجراؤه في الثالث من نوفمبر المقبل.

 

يأتي ذلك فيما انكمش الاقتصاد الأمريكي بأكبر وتيرة منذ الكساد الكبير في الربع الثاني من العام الحالي، إذ حطمت جائحة كوفيد-19 إنفاق المستهلكين والشركات، في حين يواجه التعافي الناشئ تهديدا من ارتفاع جديد في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

 

وقالت وزارة التجارة الأمريكية إن الناتج المحلي الإجمالي هوى بوتيرة سنوية بلغت 32.9 بالمائة في ربع السنة الماضي، وهو أكبر انخفاض في الناتج منذ بدأت الحكومة حفظ السجلات في 1947. ويتجاوز ذلك الانخفاض ثلاثة أمثال التراجع الأكبر على الإطلاق السابق والبالغ عشرة بالمائة وكان في الربع الثاني من 1958. وانكمش الاقتصاد خمسة بالمائة في الربع الأول.

 

كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاض الناتج المحلي الإجمالي 34.1 بالمئة في الربع الممتد من أبريل إلى يونيو.

 

وقع القدر الأكبر من التراجع التاريخي للناتج الإجمالي في أبريل حين توقفت الأنشطة تقريبا بسبب إغلاق مفاجئ للمطاعم والحانات والمصانع ضمن أنشطة أخرى توقفت عن العمل في منتصف مارس لإبطاء انتشار فيروس كورونا.

 

ورغم أن الأنشطة تحسنت بداية من مايو، فإن قوة الدفع تباطأت في ظل ارتفاع جديد في الإصابات الجديدة بالمرض، على الأخص في المناطق الجنوبية والغربية ذات الكثافة السكانية المرتفعة حيث تغلق السلطات في المناطق الأكثر تضررا الشركات مجددا أو توقف إعادة فتح الاقتصاد. وقلص ذلك الآمال في انتعاش قوي للنمو في الربع الثالث.

 

وفي تقرير منفصل اليوم الخميس، قالت وزارة العمل الأمريكية إن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة بلغ 1.434 مليون على مدى الأسبوع المنتهي في 25 يوليو.

 

وفي سياق متصل،  اتهمت الصين، اليوم الخميس، الولايات المتحدة بإشعال فتيل حرب باردة جديدة لأن بعض الساسة يبحثون عن كبش فداء لحشد الدعم قبل الانتخابات الرئاسية.


ويصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين بأنها الغريم الأساسي للغرب، واتهم الرئيس شي جين بينغ باستغلال التجارة وعدم كشف الحقيقة بشأن تفشي فيروس كورونا المستجد الذي يصفه ترامب بأنه "الوباء الصيني".

 

وعندما سئل إن كان يرى حربا باردة جديدة، قال السفير الصيني في لندن ليو شياو مينغ إن الولايات المتحدة بدأت حربا تجارية مع الصين وإن هذا النهج لن يخرج منه رابح.

 

وأضاف للصحفيين "ليست الصين (هي التي) أصبحت معتدة بنفسها بعدوانية بل الجانب الآخر من المحيط الهادي هو الذي يريد بدء حرب باردة جديدة على الصين وعلينا أن نرد على ذلك... لا صالح لنا في أي حرب باردة ولا في أي حرب".

 

وتابع قائلا "رأينا جميعا ما يحدث في الولايات المتحدة.. حاولوا جعل الصين كبش فداء ويريدون لومها على مشكلاتهم... نعلم جميعا أن هذه هي السنة التي تجرى فيها الانتخابات".

 

ولم يذكر السفير ترامب أو المرشح الديمقراطي جو بايدن بالاسم، لكنه قال إن بعض الساسة الأمريكيين يقولون ويفعلون أي شيء كي يتم انتخابهم.

وتابع "يريدون فعل أي شيء بما في ذلك معاملة الصين كعدو... على الأرجح يعتقدون أنهم بحاجة إلى عدو ويعتقدون أنهم يريدون حربا باردة لكن ليس لنا مصلحة في ذلك وسنظل نقول لأمريكا إن الصين ليست عدوتك بل صديق لك وشريك".

 

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو هذا الشهر إن الولايات المتحدة تريد بناء تحالف عالمي لمواجهة الصين في الوقت الذي اتهم فيه بكين باستغلال جائحة فيروس كورونا لتعزيز مصالحها الخاصة.

 

وردا على سؤال حول ما إذا كانت العلاقات مع الولايات المتحدة قد تدهورت بشكل لا يمكن إصلاحه، قال ليو "لا أعتقد أننا تجاوزنا نقطة اللاعودة".

 

 

 

 

0 تعليق