منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 جراء تمرد ميلشيا الدعم السريع ضد الجيش السوداني، تواصل ارتكاب جرائم بشعة في حق الأهالي والمواطنين في مختلف مناطق السودان وخاصة في درافور ومدن العاصمة الخرطوم.
ومنذ بداية الشهر الجاري، شهد السودان جرائم مختلفة ارتكبتها قوات الدعم السريع، أسفرت عن خسائر في الأرواح وارتفاع حصيلة الضحايا والجرحي، نرصد من خلال التقرير التالي أبرز تلك الجرائم.
أبرز جرائم الدعم السريع
ففي الثامن من نوفمبر الجاري، ارتفعت حصيلة الضحايا في بلدة الهلالية شرق ولاية الجزيرة إلى 166 شخص منذ بداية حصار الدعم السريع لهم، وذلك عقب وفاة 40 بالتسمم، وفقا لما أصدره منصة “مؤتمر الجزيرة” لرصد انتهاكات الدعم السريع.
وفرضت قوات الدعم السريع حصارا على مدينة الهلالية، الواقعة على بُعد نحو 70 كيلومترا شمال شرق ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، قبل أن تسيطر على البلدة وترتكب انتهاكات واسعة ضد المدنيين.
وأضاف مؤتمر الجزيرة في بيان له، أنه تم رصد 40 حالة وفاة بالتسمم، بينهم أسرتين ليصبح إجمالي الوفيات 166 قتيلا، منهم 15 بالرصاص المباشر من الدعم السريع، و151 ماتوا بالتسمم.
تدمير مراكز غسيل الكلي والمستشفيات
واتهم المؤتمر قوات الدعم السريع بتدمير ونهب مركز غسيل الكلى العامل بالمدينة، بجانب تدمير ونهب المستشفى الرئيسي.
كما دمرت قوات الدعم السريع عشرة آبار للمياه بالمدينة، بجانب تدمير ونهب 18 طاحونة غلال و10 صيدليات عاملة بالمدينة، بجانب تدمير ونهب محولات الكهرباء، وقطع الكوابل الناقلة للتيار الكهربائي.
فرض مبالغ طائلة مقابل الإجلاء
كما تفرض قوات الدعم السريع مبلغ مليون جنيه سوداني أي ما يعادل 450 دولار، لإجلاء الفرد الواحد إلى خارج مدينة الهلالية، والتي تأوي حتى الآن ما يزيد عن 30 ألف شخص يعانون من انعدام للأمن والغذاء والدواء.
وفي 11 نوفمبر الجاري، ارتفعت حالات الاغتصاب إلى 71 حالة في قرى شرق الولاية، بينهن قاصرات، وفقا لمنصة مؤتمر الجزيرة.
مقتل طفلة 5 سنوات عقب اغتصابها
وكانت من بين الجرائم البشعة مقتل طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام، بعد اغتصابها، عقب هجمات الدعم السريع على تلك المناطق خلال الأيام الماضية، وفقا للمنصة ذاتها.
ووفقا لما نقلته المنصة عن مصدر لها، احتجزت قوات الدعم السريع عشرات النساء في إحدى القرى بعد طرد مواطني تلك القرية، واقتادتهن إلى أماكن غير معلومة.
1237 قتيلا خلال 21 يوما
وأضافت المنصة أن قوات الدعم السريع قتلت 1237 شخصًا في قرى شرق وشمال ولاية الجزيرة خلال الـ21 يومًا الماضية.
وجاء في بيان المنصة: "منذ العشرين من أكتوبر الماضي، تاريخ انضمام قائد مليشيا الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل للجيش السوداني، سقط أكثر من "١٢٣٧" مواطنا بولاية الجزيرة، وتحديدا بمناطق شرق وشمال الجزيرة، إما بالرصاص المباشر كما هو الحال في مدن مثل تمبول، والهلالية وغيرهما، أو بقرى مثل السريحة، والعقدة تمبول، وود السيد، ومن لم يمت بالرصاص مات تحت الحصار، والتسمم والاوبئة كما هو حادث لسكان الهلالية، هذا بخلاف التهجير القسري الكامل لمواطني أكثر من 400 قرية من قرى شرق الجزيرة البالغة 515 قرية، وما تبقى من قرى حوالي "515" تم تهجيرها جزئيا، وبقيت تحت الحصار والتهديد من قبل مليشيا الدعم السريع".
وأضافت المنصة في بيان لها، أسفر هجوم الدعم السريع عن مقتل ووفاة 359 شخصًا ببلدة الهلالية و300 قتيل في تمبول و140 قتيلًا في السريحة و57 قتيلًا في قرية العقدة و28 قتيلًا بمدينة رفاعة، إلى جانب عشرات القتلى في عدد من القرى الأخرى.
التهجير القسري طال أكثر من 400 قرية
وأشار البيان إلى أن التهجير القسري في محلية شرق الجزيرة طال أكثر من 400 قرية من جملة 514 قرية.
وأوضحت المنصة أن عدد القرى التي تمكنا من حصرها، وتوثيق اعتداء الدعم السريع عليها بشرق وشمال الجزيرة في هجماتها الأخيرة بلغت 77 قرية.