إيلون ماسك يستغل علاقته بترامب ويستهدف تغيير معايير الذكاء الاصطناعي

أكد خبراء أن تأثير إيلون ماسك رجل الأعمال الأمريكي على دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب قد يؤدي إلى معايير أكثر صرامة تتعلق بالذكاء الاصطناعي.

وقال ماكس تيجمارك الخبير التكنولوجي إن دعم إيلون ماسك لمشروع قانون الذكاء الاصطناعي الفاشل في كاليفورنيا أكد على قلق الملياردير المستمر بشأن قضية لم تظهر بشكل بارز في حملة دونالد ترامب، وذلك وفق صحيفة "الجارديان" البريطانية.

قدرات الذكاء الاصطناعي

ومع ذلك، بحسب الصحيفة حذر إيلون ماسك بشكل دائم من أن التطوير غير المقيد للذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون كارثيًا للبشرية، ففي العام الماضي، كان واحدًا من أكثر من 30 ألف شخص وقعوا على رسالة تدعو إلى وقف العمل على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي القوية.

وقال تيجمارك الأستاذ المتخصص في الذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في حديثه إلى صحيفة "الجارديان" إن ماسك، الذي من المتوقع أن يكون مؤثرًا بشكل كبير في إدارة الرئيس المنتخب، يمكن أن يقنع ترامب بإدخال معايير تمنع تطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، وهو المصطلح المستخدم لأنظمة الذكاء الاصطناعي التي تتطابق مع مستويات الذكاء البشري أو تتجاوزها.

وتابع "إذا تمكن ماسك من إقناع ترامب بقضايا الذكاء الاصطناعي، فمن المرجح أن نحصل على شكل من أشكال معايير السلامة، وهو ما يمنع الذكاء الاصطناعي العام، وقد يساعد ترامب على فهم أن سباق الذكاء الاصطناعي العام هو سباق انتحاري".

واعتبر تيجمارك أن دعم ماسك لمشروع قانون SB 1047 في كاليفورنيا، في مواجهة معارضة العديد من نظرائه في مجال التكنولوجيا، كان علامة إيجابية لنشطاء سلامة الذكاء الاصطناعي، كذلك عارض حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم مشروع القانون، الذي يطلب من الشركات إجراء اختبار إجهاد لنماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة قبل إطلاقها، بعد أن قال إنه قد يدفع شركات الذكاء الاصطناعي إلى الخروج من الولاية ويعيق الابتكار.

وقالت الصحيفة إن ماسك من المؤيدين الأوائل والداعمين الماليين لمعهد مستقبل الحياة التابع لتيجمارك، والذي يناضل من أجل الاستخدام الآمن للتكنولوجيا المتطورة. 

أزمات الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة

وأطلق ماسك شركته الناشئة الخاصة بالذكاء الاصطناعي العام الماضي وقال إن العالم بحاجة إلى القلق بشأن "مستقبل التكنولوجيا" من أجل تجنب أسوأ سيناريو لأنظمة الذكاء الاصطناعي التي تهرب من السيطرة البشرية، فيما أكد متخصصون آخرون في مجال الذكاء الاصطناعي أن التركيز على المخاوف المروعة يصرف الانتباه عن التركيز على المشاكل قصيرة المدى مع أنظمة الذكاء الاصطناعي، مثل المحتوى المضلل.

وكان ترامب تعهد بإلغاء أمر تنفيذي لإدارة بايدن بشأن سلامة الذكاء الاصطناعي؛ ووصف برنامج الحزب الجمهوري الانتخابي الأمر بأنه مجموعة من القيود التي "تفرض أفكارًا يسارية متطرفة على تطوير هذه التكنولوجيا".

ويتضمن الأمر إلزام الشركات التي تطور أنظمة عالية الخطورة - نماذج الذكاء الاصطناعي التي تشكل تهديدًا للأمن القومي أو الأمن الاقتصادي أو الصحة والسلامة - بمشاركة نتائج اختبارات السلامة الخاصة بها مع الحكومة.