هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأن المنشآت النووية الإيرانية أصبحت أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى، وتأتي هذه التهديدات بالتزامن مع تولي دونالد ترامب المرشح من الحزب الجمهوري رئاسة الولايات المتحدة، والمعروف عنه بمواقفه السياسية الداعمة بشكل قوي لليمين المتطرف الإسرائيلي.
وزير الدفاع الإسرائيلي: إيران معرضة أكثر من أي وقت مضى للأضرار التي قد تلحق بمنشآتها النووية
وقال كاتس خلال أول اجتماع له مع هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع الإسرائيلي، في تصريحات أصدرها مكتبه: "إيران اليوم معرضة أكثر من أي وقت مضى للأضرار التي قد تلحق بمنشآتها النووية. وهناك فرصة لتحقيق الهدف الأهم، وهو إحباط وإزالة التهديد بالفناء الذي يخيم على دولة إسرائيل".
وفي 26 أكتوبر شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجوم استهدف منشآت عسكرية إيرانية في عملية استمرت لساعات، طالت مواقع عسكرية استراتيجية في جميع أنحاء إيران - وتحديدًا مواقع تصنيع وإطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى بطاريات الدفاع الجوي - مع وقوع انفجارات في مناطق طهران وكرج وأصفهان وشيراز.
وتعهدت إيران بالرد، في حين هددت إسرائيل بعواقب وخيمة ضد طهران إذا فعلت ذلك.
وفي وقت سابق، قال جدعون ساعر، الذي حل محل كاتس كوزير للخارجية الأسبوع الماضي، إن "السؤال الأكثر أهمية حتى الآن، بالنسبة لمستقبل هذه المنطقة، ولأمن دولة إسرائيل، هو تجنب حصول إيران على سلاح نووي".
وقال إن:" هذه القضية كانت الموضوع الأكثر أهمية في النقاش بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب".
وأضاف ساعر أن "الرئيس ترامب أوضح خلال حملته الانتخابية أنه يدرك جيدا مخاطر المشروع النووي الإيراني، وأنا على يقين من أننا سنتمكن من العمل معا لتحقيق الاستقرار في المنطقة، من أجل ضمان مستقبل المنطقة".
ترامب والبرنامج النووي الإيراني
وفي الولاية الأولى لترامب انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الغربية بما في ذلك واشنطن والذي سعى إلى الحد من طموحات إيران النووية. ومنذ ذلك الحين، نجحت طهران في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهو ما يقترب من نسبة 90% اللازمة لإنتاج يورانيوم صالح للاستخدام في الأسلحة النووية.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي أن ترامب يعتزم إعادة فرض سياسة "الضغط " التي فرضتها إدارته السابقة ضد إيران.
وخلال فترة ولايته الأولى، فرض ترامب عقوبات صارمة على صناعة النفط في طهران بهدف الضغط على الجمهورية الإسلامية لمنعها من تطوير برنامجها النووي وتمويل وكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.