أسوشيتد برس: العيد يضاعف جراح أهالي ضحايا كورونا

مصر العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سردت وكالة أسوشيتد برس اليوم الأربعاء مشاعر الحزن العميق التي تتملك أهالي أشخاص فقدوا ذويهم بسبب فيروس كورونا المستجد وكيف يؤدي العيد إلى مضاعفة معاناتهم.

 

وبالنسبة  لمروة كونيلي، كان من المفترض أن تكون عطلة عيد الأضحى المقبلة وقتا للحصول على جرعة احتفالية إضافية نظرا لأنه سيشهد حفل خطوبتها.

 

بيد أنها فقدت والدها جراء تداعيات فيروس كورونا ثم فقدت والدتها بعد أقل من 24 ساعة دون أن تدرك حتى أن زوجها الذي تعرفه منذ نعومة أظافرها قد وافته المنية.

 

وباتت المشاعر البائسة والشجون  تتملك  مروة التي نقلت عنها أسوشيتد برس قولها: "أفتقد والداي كثيرا، حتى أنني أرغب في الاستيقاظ من النوم لأجد أن العيد قد انقضى و لا أتخيل البتة فكرة غيابهما".

 

وواصل التقرير: "مع اجتياح فيروس كورونا العالم، يأتي عيد الأضحى في وقت لم تلتئم فيه جراح المحرومين من ذويهم بسبب كوفيد-19".

 

وقد يؤدي العيد إلى زيادة وتيرة المعاناة بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في خضم من الأحزان حيث يتضخم الإحساس بالفراق.

 

ثمة صراع يواجه الكثيرين يتمثل في كيفية المضي قدما في طقوس العيد المعتادة  في غياب أحبائهم.

 

وتخيلت مروة  شكل العيد لو كان والداها على قيد الحياة وكيف كانت تعود من صلاة العيد وتتناول عائلتها الإفطار ثم ينام الجميع لبعض الوقت قبل الاستيقاظ والتجمع أمام التلفاز وتناول المزيد من الطعام.

 

ومضت تقول: "كانت والدتها تخبرها أنها أصبحت كبيرة لتنال العيدية لكنها كانت تحصل عليها بالرغم من ذلك هي وشقيقتها".

 

بيد أنها ستفتقد كافة هذه الذكريات الجميلة هذا العام وحتى تلك المشادات بشأن من يغسل الصحون.

 

ونقلت أسوشيتد برس عن ديفيد كيسلر، مؤلف كتاب "المرحلة السادسة من الحزن" قوله: "العطلات هي الوقت الذي نحتفي فيه معا ونتشارك عباداتنا ومعتقداتنا، وإذا مات أحد أحبائك، يتعاظم الإحساس بغيابه في مثل هذه الأوقات".

 

وفي العراق، حكى محمد، الذي طلب ذكر اسمه الأول فقط نظرا لحساسية قضية كورونا في الدولة الآسيوية، كيف كان في عيد الأضحى يقبل رأس ويد والده أثناء التهنئة بالمناسبة الإسلامية.

 

لكن  ذلك المشهد لن يتكرر مجددا بعد أن مات والده في مايو الماضي في الحجر الصحي بالمستشفى بسبب الفيروس المستجد دون أن تتاح لمحمد فرصة وداعه أو حتى حضور جنازته.

 

وقال محمد: "لن نشعر بببهجة العيد بعد ذلك".

 

وتعتزم عائلة محمد إعداد شطائر بالعجوة  وتوزيعها على الجيران للتصدق على روح رب الأسرة.

 

وذكر محمد كيف  أن الناس أصبحوا  يخشون المجئ لزيارة العائلة  منذ وفاة والده.

 

رابط النص الأصلي

 

 

0 تعليق