قال اللواء عادل العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن الفترة الراهنة هي الأنسب لنتنياهو لينفذ سياسته الدموية بعد أن أزاح وزير الدفاع السابق يوآف جالانت من المشهد بعزله من منصبه حيث لم يكن على وفاق تام معه خاصة فيما يتعلق بغزو لبنان وتوسيع دائرة الصراع بها ودعمه للهدنة لاستعادة الرهائن لدى حركة المقاومة الفلسطينية حماس.
وأكد العمدة، في تصريحات لـ"الدستور"، أن تصديق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أمس الأحد، على توسيع العملية العسكرية البرية جنوبي لبنان جاء بناء على قرار لنتنياهو.
الولايات المتحدة أكبر داعم لوقف الحرب
وأضاف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن نتنياهو سيستغل الفترة الحالية في تفعيل سياسته الدموية خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية أحد أهم المؤثرين على القرار الإسرائيلي تعيش في مرحلة “البطة العرجاء”، حيث أنه لا يمكن للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن يتخذ قرارا قبل تنصيبه رسميا في 20 يناير المقبل، بينما لا يمكن للرئيس جون بايدن اتخاذ قرار في نهاية ولايته، كما أن ترامب وعد بوقف الحرب وهو الأمر الذي يرفضه نتنياهو.
وتوقع، العمدة، أن الفترة المقبلة بعد تولي ترامب الحكم ستشهد حالة من الاستقرار ووقف الحرب بحسب وعود الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب بوقف الحرب.
وأكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أهمية أن يستمع المجتمع الدولي لصوت العقل ومطالبات الرئيس عبدالفتاح السيسي للمجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم تجاه الغطرسة الإسرائيلية التي لا تعطى لقرارات الشرعية والقانون الدوليين أي اعتبار، مشددًا على ضرورة التدخل العاجل لوقف الحرب الشعواء التي يشنها جيش الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة ولبنان مما ينذر بعواقب كارثية تهدد المنطقة ككل.
