سحب قوات أمريكية من ألمانيا.. فرصة لبرلين أم عقاب؟

مصر العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أوردت صحيفة نويه تسورشر تسايتونج السويسرية تقريرًا حول سحب واشنطن جنود أمريكيين من ألمانيا، تحت عنوان: "هل سحب قوات أمريكية من ألمانيا فرصة لها أم عقاب؟".

 

ورأت الصحيفة أن الجمهورية الاتحادية التي ظلت لعقود تحت حماية الولايات المتحدة تتمتع الآن بعد قرار ترامب المثير للجدل بسحب القوات الأمريكية من ألمانيا بفرصة الدفاع عن السلام والمقاومة ضد العسكرة.

 

وأوضحت الصحيفة السويسرية أن انسحاب القوة العالمية الآن من شأنه أن يضاعف دور ألمانيا التصالحي باعتبارها "دولة سلام".

 

وأضاف التقرير: " تم الإعلان الآن عن سحب الأمريكيين ما يقرب من 12 ألف جندي من ألمانيا، وربما يكون هناك انسحاب لقيادتين بالغتي الأهمية، وهما القيادة الأمريكية المختصة بأوروبا والأخرى المختصة بالقارة الأفريقية، وكلاهما سيغادران شتوتجارت".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الانسحاب يشكل قطعًا عميقًا في العلاقات بين واشنطن وبرلين، ويمكن تفسيره أيضًا بعدم رضا ترامب عن المستشارة ميركل.

 

ولفتت أنه إذا فاز الديمقراطي بايدن في الانتخابات، فيمكنه إيقاف خطوة ترامب وخطط الانسحاب على الفور، وبالإضافة إلى ذلك، فإن مسؤولي البنتاجون المحترفين وهيئة أركان الجيش للولايات المتحدة الأمريكية يعتبرون الآمرين الناهين، ولن يسمحوا لترامب بممارسة سياسة الهراء الأمنية.

 

واستطردت الصحيفة: "بالطبع، يشعر ترامب بالسعادة الغامرة عندما يفسر الرأي العام العالمي قراره بانسحاب القوات على أنه عقاب لألمانيا، ولكن عند الفحص الدقيق، فإن العقوبة هي في الواقع جزء من إعادة توجيه استراتيجي أكبر كان واضحًا بالفعل من قبل ترامب وله علاقة كبيرة باحتواء الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وترك النطاق الأوروبي".

 

القرار لصالح بوتين

 

وتساءل التقرير: ماذا عن النشر المحتمل للقوات الأمريكية في بولندا ودول البلطيق أو البحر الأسود؟ ألا يجب أن تشعر روسيا بالاستفزاز من جراء هذا؟

 

وأجابت الصحيفة بأن موسكو لن تفوت فرصة تقديم نفسها كضحية للعدوان الأمريكي المزعج، لكن في الحقيقة، يمكن لفلاديمير بوتين الاسترخاء الآن، ويمكنه أيضًا أن يأمل في أن تثير خطط أمريكا للانتقال إلى دولة أخرى جدلاً في أوروبا.

 

وتابع التقرير: "للوهلة الأولى، ربما يكون ترامب قد عاقب ألمانيا، لكن في الواقع ، يتيح انسحاب القوات فرصة لها، ويتعين على ميركل الآن أن تقرر: هل تريد أن تحافظ على هذا الشعور السعيد كون ألمانيا دولة سلام، وتضمن السلام لنفسها ولشركائها الأوروبيين؟ ".

 

رابط النص الأصلي

0 تعليق