قال العميد طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، إن الخلاف بين المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية واضح للداخل الإسرائيلي وظهر في تضارب التصريحات التي يقول بعضها أنهم أوشكوا على إبرام صفقة لوقف الحرب في لبنان ويقال إن اللجنة المصغرة وافقت، ثم تخرج تصريحات أخرى تنفي.
أضاف العكاري، خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، أن جيش الاحتلال في أزمة حقيقية؛ لأن قوامه الأساسي 169 ألف وجندي500 و456 ألف احتياطي، استدعي منهم 300 ألف، 18% منهم فوق الأربعين، والقانون يقول إن فوق 43 سنة معفى من التجنيد.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال لجأ لاستدعاء بعض جنود الاحتياط لأكثر من 250 يوم، حيث تم استدعائهم لأكثر من دورة، وهؤلاء يحصلون على منحة شهرية لجنود الاحتياط 500 دولار شهريا للواحد، بخلاف الإمداد اليومي، مع الحديث عن ضرورة تجنيد الحريديم، كل هذا شكل ضغط على المؤسسة السياسية لتبرم صفقة.
وأضاف أن 15% تسربوا من الخدمة العسكرية، والمجندين يخسرون أشغالهم وآخرون تضيع عليهم سنة تعليمية بسبب الاستدعاء، وبعضهم هاجروا إسرائيل لعدم الالتحاق بالخدمة.
وأكد أن الوضع في إسرائيل أصبح في حالة اشتعال شديد، والضغوط المالية تضغط باتجاه إبرام أي صفقة، فبعد مرور 400 يوم من أحداث 7 أكتوبر، ومحاصرة جباليا أكثر من مرة لم يحقق جيش الاحتلال أي شئ، وكل التصريحات التي تصدر لطمأنة الداخل الإسرائيلي كلها عوار وأكاذيب.
وختم بأن جيش الاحتلال "يدور" الفرق ويعيد تموضعها أملا في تحقيق أي إنجاز، لكن لا شئ يحدث، فالفرقة 260 في جباليا، وفرقة غزة في رفح، واللواء 14 احتياط في مخيم البريج، يتم تدوير الفرق لتحقيق أي نوع من النجاح، لكن الفرق لا تحقق نصرا، فرقة جباليا تغيرت مرتين، ولم تحقق أي نجاحا.