صحيفة نمساوية: خطة ضم الضفة قد تُدفن للأبد إذا خسر ترامب

مصر العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خلافًا للتوقعات، لم تضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، ويرجع ذلك إلى قلق واشنطن من نشوب أزمة بينها وبين القوى الإقليمية في الشرق الأوسط، وفقًا لتقرير أوردته صحيفة دي بريسه النمساوية تحت عنوان: "لماذا تأخر تنفيذ خطة ترامب للشرق الأوسط؟".

 

وأضافت الصحيفة: "كان نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قريبًا جدًا من قلب ديفيد فريدمان، سفير الولايات المتحدة في إسرائيل منذ عام 2017، فهو مؤيد لحق إسرائيل في ضم أجزاء من الضفة الغربية".

 

ورأى التقرير أنه منذ فتح مقره في القدس عام 2018، كان فريدمان المقرب من الجناح اليميني للحكومة الإسرائيلية يشكل استفزازًا للفلسطينيين.

 

واستطردت الصحيفة: "عندما بدأت الحكومة الإسرائيلية في اتخاذ الخطوات الأولى لتنفيذ خطة الشرق الأوسط المثيرة للجدل، كان فريدمان البالغ من العمر 61 عامًا يتوقع تحقيق الهدف، لكن الضم الذي يُخشى منه على نطاق واسع فشل، وبدلاً من ذلك ظلت الحكومة الإسرائيلية صامتة".

 

وأوضح التقرير أنَّ لدى فريدمان، اليهودي الأرثوذكسي، علاقة عاطفية وثيقة مع إسرائيل، فلسنوات عدة كان رئيسًا لمنظمة تقوم بجمع التبرعات لليهود، ولديه علاقة تجارية وثيقة مع دونالد ترامب.

 

وتابع التقرير: "مباشرة بعد انتخابه، استدعى ترامب المحامي المخلص وغير المتمرس سياسيًا لشغل منصب حساس في إسرائيل، وصرَّح فريدمان بفخر في ديسمبر 2016 بأنه سيعمل من أجل السلام".

 

وأردف: "عمل فريدمان مستشارًا لترامب خلال الحملة الانتخابية وكان له تأثير قوي على سياسته في الشرق الأوسط، ودور فعال في رسم خطة الشرق الأوسط التي تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لضم حوالي 30% من الضفة الغربية، التي تم احتلالها منذ عام 1967".

 

السفير ضد مستشار الشرق الأوسط كوشنر

 

استمرت الصحيفة: "عندما نشر الرئيس الأمريكي الخطة أخيرًا في يناير 2020 ، أعلن فريدمان على الفور أنه يتوجب على إسرائيل الآن عدم الانتظار طويلًا لتنفيذ ضم الضفة، لكن صهر ترامب ومستشار الشرق الأوسط جاريد كوشنر رفض في البداية ضمًا سريعًا".

 

وزادت قائلة: "شعر مايكل أورين، المبعوث السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، بقلق الولايات المتحدة من أن تصبح القوى الإقليمية المهمة في الشرق الأوسط معادية للسياسة الأمريكية، إذا تم تنفيذ قرار الضم، فعلى سبيل المثال، كان الرئيس الأمريكي قلقًا بشأن احتمالية عدول الإمارات الغنية عن تمويل دولة فلسطينية محتملة وفق خطة صفقة القرن".

 

ويشار إلى أن نتنياهو قد صرح بأنه سيعلن الخطوات الأولى في تنفيذ خطة ترامب في 1 يوليو الجاري، وبعدها انطلقت تحذيرات من جميع أنحاء العالم من اندلاع حريق جديد في الشرق الأوسط.

ومضت الصحيفة تقول: "لكن بعد ذلك مر 1 يوليو دون إعلان الضم من نتنياهو".

 

وبحسب بعض المراقبين، فقد حث فريدمان الحكومة الإسرائيلية في الأسابيع السابقة على المضي قدمًا في خطط الضم بشكل أسرع مما كان يخطط له البيت الأبيض.

 

 وقال نيتسان هورويتز، زعيم حزب المعارضة اليساري، ميرتس: "لا أعتقد أن فريدمان يمثل الولايات المتحدة، بل بالأحرى يتبع وجهات نظره وأهدافه الخاصة".

 

وبحسب الصحيفة، كان فريدمان مهووسًا بفكرة الضم، ولذا فإن الرجل البالغ من العمر 61 عامًا قلق للغاية بشأن احتمالية دفن خطة واشنطن للشرق الأوسط إلى الأبد إذا لم يبدأ التنفيذ بسرعة.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن السفير ليس لديه الكثير من الوقت المتبقي، فإذا خسر ترامب الانتخابات فمن المحتمل ألا تكون خطط الضم مدرجة على جدول الأعمال.

 

رابط النص الأصلي

0 تعليق