ابتسمت الحياة لـ١٧ أسرة من قرية حجازة التابعة لمركز كوم أمبو، بمحافظة أسوان، بعدما جرى ترميم منازلهم، بواسطة التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى وجمعية الأورمان.
ووصلت يد التطوير لمختلف القرى بمحافظة أسوان، إذ جرى النهوض بالبنية التحتية والخدمات ومساعدة الأسر الأكثر احتياجًا.
«الدستور» تحدثت مع بعض الأسر المستفيدة من جهود الترميم، لرصد التحول الذى حدث فى حياتهم بعدما انتهى إحساسهم بالخطر وأصبحوا يعيشون فى بيوت آمنة.
وقالت زينب حسين، من أهالى قرية حجازة، إن التحالف الوطنى وجمعية الأورمان أنقذا حياتها هى وأسرتها، بعد تجديد وترميم المنزل الذى تعيش فيه هى وزوجها المريض وأطفالها الـ٤، موضحة: «البيت كان متهالكًا وسقفه مصنوعًا من جريد النخل».
وأضافت «زينب»: «لا أعلم كيف كنت أعيش فى هذا البيت.. بس الحمد لله ربنا كرمنى بالتحالف الوطنى وجمعية الأورمان عملوا لينا البيت وفرشوه من جديد».
وأوضحت: «المنزل مكون من غرفتين وصالة، وكنت أحلم بتجديده لكن لا أملك أى أموال تساعدنى على تحقيق حلمى.. كنا نعانى فى فصل الشتاء بسبب تساقط الأمطار، فالمياه كانت تغطى كل شىء، ونضطر للاختباء عند الجيران لحين انتهاء المطر».
وتابعت: «جرى تركيب سقف جديد للمنزل يمنع وصول مياه الأمطار، كما جرى توفير جميع الأجهزة الكهربائية والأثاث.. الآن نعيش حياة كريمة وآدمية».
وأشارت إلى أن الأسرة شعرت بسعادة كبيرة بعدما رأت البيت بعد تجديده، «أنا وجوزى وعيالى لما دخلنا البيت كنا فرحانين.. إحنا ماكناش نحلم نعيش فى بيت زى ده، ولحد دلوقتى مش مصدقين إن ده بيتنا».
وأكملت: «عمرنا ما شفنا تطوير إلا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.. هو اللى حس بينا وبمشاكلنا، وحياتنا أنا وجوزى وعيالى بقت أفضل بفضل اهتمامه بالأسر الفقيرة».
من جهتها، ذكرت «أم محمود»، تعيش فى نفس القرية، إن أسرتها مكونة من ٤ أفراد، هى وزوجها وابنتان، وفوجئت حينما زارهم فريق من جمعية الأورمان وأخبرهم بأن منزلهم ضمن المنازل التى سيجرى تطويرها، بالتنسيق مع التحالف الوطنى: «كانت الفرحة لا توصف».
وأضافت «أم محمود»: «كنا نعيش فى منزل غير آمن، لأنه بدائى وسقفه مصنوع من جريد النخل، حينما كان المطر ينزل فى الشتاء كنا نهرب خوفًا من وصول المياه للكهرباء.. لا أحد يتمنى أن يعيش فى وضع كهذا، لكن ليس بيدنا حيلة».
وتابعت: «بفضل التحالف الوطنى وجمعية الأورمان، أصبحنا نعيش فى بيت آمن ونظيف، ولدينا جميع الأجهزة الكهربائية والأثاث الحديث.. كان هذا حلمًا وتحقق».
وقالت: «حياتنا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تحولت إلى الأفضل.. مش هانخاف من الشتا تانى».
وأوضح بغدادى سعدى، من سكان القرية، أنه عامل يومية، يعول أسرة مكونة من ٧ أفراد، زوجته و٤ أبناء ووالدته وشقيقه، وكانوا جميعًا يعيشون فى منزل متهالك وعشوائى، مضيفًا: «كنا نسد الفتحات بالقماش، وكنا نحلم بأن نصلح منزلنا لكن الأمر يحتاج لأموال كثيرة».
وأضاف «سعدى»: «فى الشتاء كانت مياه الأمطار تغرق البيت، وكنا نرى أحيانًا عقارب تتساقط من السقف الجريد علينا».
وقال إن جمعية الأورمان بالتعاون مع التحالف الوطنى طورت المنزل وصنعت سقفًا قويًا وآمنًا، ووفرت لهم حياة كريمة، عبر توفير الأثاث والأجهزة، وتركيب أرضيات سيراميك، مؤكدًا: «ما حدث أكبر من أحلامى.. دلوقتى الحمد لله هايدخل علينا الشتا وأنا وأولادى فى أمان، وقعدتنا هاتبقى فى بيتنا مش هانروح عند الجيران».
وأشار حسين عبدالحميد، متطوع فى جمعية الأورمان بقرية حجازة، إلى أن جهود التحالف الوطنى وجمعية الأورمان تأتى تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتخفيف معاناة الأهالى، والنظر للحالات الأكثر احتياجًا.
وأوضح «عبدالحميد»: «جرى اختيار ١٧ حالة من الأسر الآكثر احتياجًا داخل قرية حجازة، لتأهيل منازلها.. البيوت كانت متهالكة تمامًا وسكانها لا يملكون الأموال اللازمة لإنقاذ أنفسهم».
وتابع: «جرى الانتهاء من أعمال التطوير فى جميع البيوت المختارة، وتوفير كل احتياجاتهم، من الأجهزة الكهربائية والمفروشات والأثاث، بهدف توفير حياة كريمة وآمنة لهم ولأطفالهم».
ولفت إلى أن الأهالى لم يصدقوا أعينهم عندما شاهدوا البيوت بعد تطويرها، وملأت الزغاريد القرية، مشيرًا إلى أنه ستجرى إقامة احتفالية لتلك الأسر.