حالة من الحزن وشعور بالفقد سيطرت على وسائط التواصل الاجتماعي بعد نبأ رحيل الفنان التشكيلي كمال خليفة الذي غيّبه الموت عن عالمنا مساء اليوم بشكل مفاجئ، ما تحولت صفحات السوشيل ميديا إلى دفتر عزاء مفتوح.
“الدستور” تستعرض في السطور التالية أبرز ما جاء من كلمات رثاء لفقيد الوسط الفني حزنًا على كمال خليفة.
ونعى نقيب الفنانين التشكيلين، طارق الكومي كمال خليفة عبر حسابه على “فيسبوك”: "ننعى ببالغ الحزن والأسى الصديق المبدع كمال خليفة حبيب الكل، فنان وإنسان جميل، ألف رحمة ونور على روحه الطيبة، أسكنه الله فسيح جناته وطيب ثراه.
فيما قال الكاتب شريف صالح: اثنان من الأصدقاء في صفحتي وإن لم اتشرف بمعرفتهما في الحياة رحلا اليوم، يجمع بينهما أنهما مصريان عظيمان، المصور والرسام الكبير الفنان كمال خليفة والدكتور زكي صلاح.
كما نعى شعبان يوسف الفنان الراحل كمال خليفة قائلًا: “مع السلامة، سيظل حضورك فاعلاً بيننا، وفى القلب دائمًا، موت مين ده اللي يحوشك عنا يا كيمو”.
فيما كتب الفنان عبد الرازق عكاشة عبر حسابه على “فيسبوك" ناعيًا كمال خليفة: كان هنا معنا أمس القريب في معرض العم د خلف طايع واختلفنا وتناقشنا حول لوحة للفنان خلف كنت أرى أنها من أجمل فترات الرسوم الصحفية في مصر وتوضح خط الصحافة واتجاتها منذ حسن فؤاد هو ظن أني أشبه اللوحه بلوحات حسن فؤاد، فاختلافنا في رقي وود اختلاف يضيف للمشاهد ثقافة المطالعة وزيادة رقعة الوعي.
أضاف: “اليوم قرأت خبر وفاة أخويا الحبيب كمال خليفة ردّدت الشهادة وبكيت كم انتِ صغيرة وحقيرة أيتها الدينا.. الله يرحمك مع السلامة يا كمال يا طيب القلب”.
كما كتب الناقد محمود عبد الشكور عن الفنان كمال خليفة قائلاً: "رحيل الصديق الفنان والإنسان كمال خليفة خبر صادم مؤلم جدا هذا الرجل الرائع كمال خليفة جعل صفحته معرضا لأعمال الفنانين التشكيليين، وكان يتحفنا كل صباح باختيارات عظيمة.. عرفته منذ سنوات التسعينيات أيام كنت أتردد على أتيليه القاهرة، وكان يدير وقتها نشاطا ثقافيا معتبرا، يتضمن عروضا للأفلام الأجنبية في حديقة الأتيليه، ويجلس معنا ليشاهدها مدخنا البايب الشهير.
أضاف عبد الشكور: قدمت تحية لهذه العروض التي أسعدتني زمان في روايتي الأحدث "أشباح مرجانة"، ووظفتها في سياق أحداث الرواية.. ألف رحمة ونور على سفير الجمال والفنون والثقافة.. سنفتقدك كثيرا يا أستاذ.. عزاؤنا أنك ستكون في مكان أفضل مع أحبابك من كبار المبدعين.
كمال خليفة يذكرنا بجمال الفن وبساطة التواضع
كما نعى يوسف العزازي، أحد أصدقاء كمال خليفة: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. رحل عن عالمنا اليوم الفنان القدير كمال خليفة، تاركًا لنا إرثًا فنيًا سيبقى حاضرًا في قلوبنا وذاكرتنا. كمال كان فنانًا مميزًا بمعنى الكلمة، لم يكن يجيد فقط التعبير عن الفن بألوانه وأدواته، بل كان يجسد الإنسانية والطيبة في كل لقاء معه، مضيفًا: كنت ألتقي به كثيرًا في حي شبرا مصر، حيث كانت تجمعنا دائمًا نقاشات عن الفن والحياة. كان متواضعًا قريبًا من القلب، يستمع للجميع ويشاركهم تجاربه بصدق ومحبة.
وأعرب عن حزنه الشديد، قائلًا: كم هو مؤلم أن نفتقده في المعرض القادم، ولكن يبقى عمله وروحه بيننا، يذكرنا بجمال الفن وبساطة التواضع. رحم الله كمال خليفة وأسكنه فسيح جناته، وستظل ذكراه خالدة في قلوبنا جميعًا.
عاصفة من الحب تنهال لرثاء كمال خليفة من مختلف الأطياف
وقال أحمد دياب، أحد جيرانه: وداعًا كمال خليفة الإنسان والفنان.. هذا الرجل كل ما يجمعنى به أننى أعلم أنه جار لى في شبرا وأنه أنه فنان تشكيلى موهوب وذاكرة تاريخية لفنه ومخلص لعمله وزملاؤه وأنه طيب القلب لم يؤذى أحد بكلمة طيلة حياته، وكان بالأمس في افتتاح أحد المعارض لزميل له، وكتب ليلة أمس على صفحته ونكمل غدًا إن شاء الله بحبكم، وتوفاه الله صباح اليوم بعد سويعات فإذا بعاصفة من الحب تنهال لرثائه من مختلف الأطياف مسلم ومسيحى وعلمانى فنان أو غير فنان، فترى هل سلوك الإنسان ولسانه يصنع له سيرته بعد مماته.