أكد النائب الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار وعضو مجلس الشيوخ، على أهمية إيجاد حلول جذرية لمشكلات التعليم في مصر، مشيرًا إلى أن الإشكاليات التي تم طرحها في المناقشة العامة هي "أعراض للمرض" تعكس غياب ثقافة التعليم، وهو ما يتطلب معالجة شاملة ورؤية استراتيجية.
وقال النائب عصام خليل: "دورنا كأعضاء في مجلس الشيوخ يتجاوز مجرد طرح المشكلات، بل يتمثل في تقديم الحلول الواقعية التي تسهم في تحسين النظام التعليمي في مصر."
وفي كلمته خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، والتي تناولت 3 طلبات مناقشة عامة موجهة إلى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أشار “خليل” إلى أن الحلول التي قدمها الوزير، مثل تخفيض كثافة الفصول ووفق عرض الوزير أن هناك 6 استراتيجيات مختلفة متروك للمديريات، أمر غير منطقي ويؤدي إلى تباين في الرؤى.
وشدد "خليل" على أن التعليم في مصر يحتاج إلى استراتيجية شاملة لا تقتصر على تقليص أعداد الطلاب في الفصول فقط، بل تشمل جميع جوانب العملية التعليمية، من تطوير المناهج، وتعزيز الأنشطة الثقافية والرياضية، إلى تحسين النظام التربوي بأسره.
وأكد على ضرورة بناء الشخصية المصرية من خلال تأصيل المنهج العلمي في التفكير وتنمية قدرات الطلاب على الإبداع والابتكار.
وأضاف أن "الطلاب في مصر بحاجة إلى نظام حوافز يشجعهم على الارتباط الكامل بالمدرسة وصولا الي التفوق والإبداع، بدلًا من العقوبات التي تدفعهم للتحايل عليها بطرق مختلفة، وايضا الوصول بدور المعلم ليكون مربيا."
وأشار خليل إلى أن هذه الاستراتيجية يجب أن تكون مستدامة ودائمة، بحيث لا تتغير بتغير الوزراء أو الحكومات، مما يضمن استقرار النظام التعليمي وتحقيق أهدافه.
وأكد عصام خليل، على ضرورة عرض الاستراتيجية على الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكون خارطة طريق واضحة لحل مشكلات التعليم في مصر؛ وقال: "إذا لم يقدم مجلس الشيوخ سوى هذه الاستراتيجية، فإنها ستكون خطوة هامة تخدم أبناء مصر وتكتب للتاريخ."
من جهته، اتفق المستشار عبد الوهاب عبد الرزاق، رئيس مجلس الشيوخ، مع ما طرحه النائب عصام خليل، مؤكدًا على أهمية تضافر جهود كافة الأطراف المعنية لإيجاد استراتيجية شاملة تأخذ في الاعتبار واقع التعليم الحالي وأزماته المتراكمة على مدار 50 عامًا.