طالبت النائبة هبه شاروبيم، عضو مجلس الشيوخ، من وزير التعليم محمد عبد اللطيف، معرفة سياسة الوزارة فيما يخص كيفية تنفيذ الانضباط وضمان تحقيقها في ظل ثقافة استمرت لمدة عقود من التحايل على القوانين وغياب المدرسين وأموال طائلة وأرباح من الدروس الخصوصية او من تعاقدات مع شركات بعينها للزى المدرس.
النائبة هبه شاروبيم تستعرض طلبها امام النواب حول آليات تحقيق الانضباط في المدارس وقرارات هيكلة الثانوية العامة
جاء ذلك خلال استعراض طلبها أمام مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، وبحضور وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف.
تحقيق الانضباط داخل المدارس وضمان انتظام العملية التعليمية
وأشارت إلى الهدف من القرارات المتعلقة بالمحتوى الدراسي للمرحلة الثانوى، وإن كان قد تم عمل دراسة لتأثيرها ومواجهة هذا التأثير على نواح عدة فمثلا:
أقسام مثل علم النفس والعلوم الاجتماعية في الكليات النظرية تناقص عدد طلابها بشكل كبير مع تعاظم الاقبال على أقسام أخرى.
تأثر سلبى لدراسة اللغة الأجنبية الثانية التي أصبحت مادة نجاح ورسوب خارج المجموع، رغم أهمية تعدد اللغات الاجنبية التي يدرسها الطالب والتي من شأنها توفير فرص عمل متعددة وجعل مصر Hub مركزا جاذبًا لصناعات تلعب فيها اللغات دورًا رئيسيًا مثل التعهيد، وبالطبع السياحة وغيرها. وإن كانت اللغة الاجنبية الثانية لا تدرس بالطريقة اللائقة، فلماذا لم تتم محاولات للارتقاء بها بدلا من تهميشها؟ .
بعض المواد مثل الجغرافيا لن يدرسها طلاب القسم العلمى رغم أهميتها القصوى، وما تشهده منطقتنا حاليا من نزاعات لهو خير دليل على أهمية التاريخ والجغرافيا
السرعة التي تمت بها إعداد المناهج الجديدة، والمفترض أن الإعداد العلمي السليم لمناهج المرحلة التي تأتي بالطلاب الى التعليم العالى، وبالتالى سوق العمل تستلزم وقتا كافيًا ليس فقط لوضعها ولكن للتأكد من ملاءمتها وتحقيقها الأهداف المرجوة.
مدى جاهزية المعلمين لتدريس والتعامل مع المحتوى الجديد، علما أنه رغم التحول التكنولوجي، لازال المعلم هو الركن الرئيسي في التعليم.
واختتمت أن التحديات التي تواجهها وزارة التربية والتعليم بالتأكيد عديدة ومتراكمة لسنوات وتحتاج الى جراة في مواجهتها والتغلب عليها مصحوبة برؤية واضحة ومدروسة لتستطيع الوزارة تحقيق رسالتها الهامة التي تشكل وعى ومدارك الأجيال التي ستحمل على عاتقها يوما ما مسؤولية هذا الوطن العظيم.