تفاصيل التصعيد الدموي.. مأساة التسمم والمجازر في ولاية الجزيرة السودانية

تفاصيل التصعيد الدموي.. مأساة التسمم والمجازر في ولاية الجزيرة السودانية
تفاصيل
      التصعيد
      الدموي..
      مأساة
      التسمم
      والمجازر
      في
      ولاية
      الجزيرة
      السودانية

يشهد السودان منذ شهور تصاعدًا في الصراع الدموي الذي أثقل كاهل المواطنين الأبرياء، خاصةً في المناطق الأكثر هشاشة وأقل دعمًا. 

ولاية الجزيرة، التي كانت تعد في السابق ملاذًا آمنًا بعيدًا عن النزاعات، أصبحت اليوم مسرحًا لمأساة حقيقية، حيث قُتل المئات بسبب التسمم الغذائي والرصاص في مدينة الهلالية. ومع تصاعد الأحداث، يواجه المدنيون تهديدًا مستمرًا في ظل حرب تدور رحاها بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتترك خلفها دماءً وآلامًا تتجدد كل يوم.

 

تفاصيل المجزرة الأخيرة.. مأساة الهلالية


أكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان رسمي أن مدينة الهلالية شهدت "مذبحة جديدة" خلال اليومين الماضيين، أسفرت عن مقتل 120 شخصًا، بينهم ضحايا تعرضوا لإطلاق النار، وآخرون فارقوا الحياة بسبب التسمم الغذائي، في حادثة تُعد واحدة من أبشع المجازر في المنطقة.

البيان أشار إلى أن هذه الأحداث الدموية تزامنت مع احتجاز المئات من المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء، كرهائن في مواقع مختلفة داخل المدينة، ويعانون من نقص حاد في الرعاية الطبية.

 

حملة انتقامية موسعة.. تكرار للمجازر والانتهاكات


أفادت الخارجية السودانية بأن المجزرة في الهلالية ليست الوحيدة، إذ شنت قوات الدعم السريع، بالتعاون مع مليشيا الجنجويد، حملات انتقامية مروعة على قرى ومدن شرق ولاية ا

يرة، شملت قرية السريحة و58 قرية أخرى، مما أسفر عن مقتل المئات وحرق المنازل وتشريد الآلاف من المدنيين. وأشارت الوزارة إلى أن هذه المذابح تأتي في إطار حملات انتقامية بعد الانشقاقات داخل صفوف المليشيا.

التسمم الغذائي.. مأساة جديدة في صراع مسلح


لا تقتصر المعاناة على ضحايا الرصاص فحسب؛ إذ تشير التقارير إلى وقوع حالات تسمم غذائي بين السكان المحاصرين، مما زاد من تعقيد الوضع المأساوي. ويفتقر المحاصرون في الهلالية إلى أي دعم طبي بسبب سيطرة المليشيات على المرافق الصحية واحتجازهم للمدنيين كرهائن، ما يجعلهم عرضة لمزيد من الخطر.

تصعيد ممنهج في دارفور.. تكرار المأساة


لم تقتصر العمليات الانتقامية على ولاية الجزيرة، حيث أكدت الخارجية السودانية تعرض القرى في شمال دارفور لهجمات مماثلة، بعد الفشل المتكرر لقوات الدعم السريع في السيطرة على مدينة الفاشر. وأشارت التقارير إلى حرق ما يزيد عن 40 قرية، في محاولة لاستدعاء تدخل دولي تحت ذريعة حماية المدنيين، بهدف تعزيز مواقع قوات الدعم السريع والحفاظ على مكاسبها العسكرية في السودان.

دعوة لتصنيف الدعم السريع كـ"جماعة إرهابية"


طالبت وزارة الخارجية السودانية المجتمع الدولي بتصنيف قوات الدعم السريع كجماعة إرهابية وملاحقة قياداتها وعناصرها دوليًا، مؤكدةً أن هذه الممارسات تهدف إلى استدراج التدخل العسكري الدولي، كما شددت على ضرورة ملاحقة كل من يقدم الدعم أو الاستضافة لعناصر هذه المليشيات، واعتباره شريكًا في الجرائم الإرهابية.

دعوات دولية لإنهاء الصراع وتجنب الكارثة الإنسانية


وسط هذه الأوضاع المأساوية، يتزايد الضغط الدولي لإنهاء الصراع المسلح في السودان، في ظل تحذيرات الأمم المتحدة من كارثة إنسانية قد تدفع البلاد إلى حافة المجاعة. فقد أدى النزاع المستمر منذ أبريل 2023 إلى مقتل نحو 20 ألف شخص، وتشريد أكثر من 11 مليون سوداني بين نازح ولاجئ، مع تصاعد حالات نقص الغذاء والخدمات الأساسية.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اجتماع لحل مشكلة الكثافة الطلابية وتحسين مستوى المدارس في دمياط
التالى بعد تسرب مياه منها.. كشف وضع "السلامة النووية" فى محطة زابوروجيا