تمر اليوم 23 سنة على الحادث المأساوي الذي عاشه العاصميون (فيضانات باب الواد). بعد أن أتت السيول الجارفة التي عقبت الأمطار الغزيرة التي شهدها ولاية الجزائر .صبيحة السبت 10 نوفمبر 2001، على الأخضر واليابس. مخلفة خسائر بشرية فادحة والتي بقيت ذكرى راسخة في أذهان الجزائريين لتتحول إلى هاجس مع حلول كل موسم شتاء.
حيث أصبح تساقط الأمطار وحبات البرد كابوسا ومصدر خوف لدى سكان العاصمة خاصة منهم سكان الحي العتيق باب الواد. بعد الفاجعة التي أودت بحياة أكثر من 800 شخص غرقا في ظرف 120 دقيقة فقط من التساقطات المطرية التي لم تشهد لها الجزائر مثيل.
وأطلق الجزائريون إسم “السبت الأسود” على ذلك اليوم الذي خلف ذكرى أليمة فقدوا خلالها العشرات من الأصدقاء والجيران. بدأت بتساقط أمطار و اشتدت في حدود الساعة السابعة صباحا لتتحول الى سيول جارفة حملت كل ما في مسارها من بشر و حجر.
وفي ظرف 24 ساعة فقط تحول الحي إلى بركة عملاقة تغمرها مياه الأمطار الجارفة المنهمرة من أعالي بوزريعة. و مرتفعات سيدي بنور و بوفريزي من الجنوب و أمواج البحر العاتية التي تعدى طولها 8 أمتار من جهة الشمال. والتي غمرت طرق واجهة البحر ما عقد من وصول امدادات العون و الاسعاف.
وبعد هذه الحادثة المأساوية التي حولت شوارع العاصمة إلى ورشة مفتوحة، ولن تمحوها السنين من أذهانها. وجب علينا في مرة أن نذكر أنفسنا بأخذ الحيطة والحذر مع حلول فصل الشتاء وبداية تساقط الأمطار. بالإضافة إلى الإجراءات اللازمة والمعروفة لتفادي وقوع فيضانات. لتكون الأمطار مصدر خير يعم على البلاد والعباد عوض أن تكون سبب في فقدان الأرواح.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور