نجحت الدولة فى القضاء على الكثير من المناطق العشوائية، ونقلت سكانها إلى مجتمعات عمرانية جديدة كاملة الخدمات والمرافق، مثل حى الأسمرات بالمقطم.
وتمكنت الدولة من الانتهاء من مشروع الأسمرات فى وقت قياسى، لنقل قاطنى البؤر العشوائية إليه، مثل: مثلث ماسبيرو، والدويقة بحى منشأة ناصر ودار السلام وإسطبل عنتر وعزبة خير الله وتل العقارب والمواردى وبطن البقر.
وأشاد عدد من سكان الحى، تحدثت إليهم «الدستور»، بجهود الدولة لإنقاذهم من العشوائيات، والسماح لهم ببدء حياتهم فى مجتمع عمرانى جديد يضم كل الخدمات.
وقال إسماعيل محمد، صاحب عدد من المحال التجارية فى حى الأسمرات، إنه اختار هذا الحى ليكون مقرًا لأعماله التجارية، واتخذ القرار منذ وضع حجر الأساس لإنشاء الأسمرات، فى إطار خطة الدولة للقضاء على العشوائيات وبناء مجتمعات حضرية.
وأضاف: «الأسمرات ضمن الأحياء الجديدة التى نفذتها الدولة ضمن مجتمعات عمرانية حضرية، بعيدًا عن العشوائية والزحام، وهذا كان الدافع لنقل تجارتى من العبور إلى حى الأسمرات».
وتابع: «كنت أريد أيضًا أن أسهم فى إحياء الحى الجديد ومساعدة الدولة على تنفيذ خططها فى تطوير المدن والمجتمعات وتشجيع المواطنين على النقل والاستقرار فى المجتمعات الجديدة»، لافتًا إلى أن وجوده قبل أى منافس آخر فى المنطقة، يعطيه أفضلية ويسمح له بتحقيق مكاسب مادية جيدة.
وأشار إلى أن مشروع الأسمرات يتميز بدقة البناء والتصميم الهندسى وتناسق ألوان العمارات السكنية واتساع الطرق وجودة التشطيبات، إضافة إلى توافر المرافق والخدمات، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحى، ما يضمن حياة كريمة للمواطنين.
من جهته، قال الشيخ محمد، صاحب أول مكتب تحفيظ قرآن بحى الأسمرات، إنه أراد أن يؤسس مكانًا لتعليم القرآن للأطفال والكبار فى حى الأسمرات، مشيرًا إلى أن أى مجتمع جديد يتطلب مكانًا لتحفيظ القرآن.
وذكر الشيخ محمد أن كل الخدمات متوافرة فى حى الأسمرات، ولا ينقصه أى شىء، لافتًا إلى أن هناك إقبالًا كبيرًا على تعلم القرآن الكريم فى مكتبه. وتابع: «أطفال الحى أصبحوا الآن يحبون الذهاب إلى المسجد وحلقات حفظ القرآن، والمكتب لا يقدم خدماته للصغار فقط، بل لجميع الأعمار، وللرجال والسيدات».
وأوضح: «بدأت بعقد حلقات لتحفيظ القرآن، ومع زيادة الإقبال بدأت فى تقسيم المجموعات حسب الأعمار.. والأسر تحرص على إحضار أطفالها لكى يتعلموا الحكمة من كتاب الله».
وأشاد أحمد كمال، من سكان حى الأسمرات، بمجهودات الدولة لضمان حياة كريمة لكل سكان الحى، وقال: «الحكومة أنقذت العديد من الأهالى من العشوائيات، وسمحت لهم ببدء حياتهم من جديد فى مجتمع عمرانى متكامل، به كل الخدمات والمرافق».
ولفت «كمال» إلى أن حى الأسمرات يعتبر قريبًا من جميع المناطق والأحياء الرئيسية فى محافظة القاهرة، مثل: المقطم ومدينة نصر والقطامية وغيرها.
وأضاف: «حى الأسمرات يتميز بأنه يضم جميع فئات المجتمع وكل الطبقات، مثل الطبقة الفقيرة التى أنقذتها الدولة من العشوائيات والطبقة المتوسطة وكذا الطبقة الغنية، لأن الأسمرات قريبة من كل المناطق المهمة».
وتابع: «ما يؤكد أن حى الأسمرات مجتمع عمرانى حضارى هو ارتفاع مستوى الإيجارات هناك، أى أنها أصبحت منطقة جاذبة للسكان بسبب اهتمام الدولة بها».
وذكر أنه جرى تنفيذ ثلاث مراحل بمشروع حى الأسمرات بالمقطم حتى الآن، وبلغت مساحة المرحلة الأولى ٦٥ فدانًا، لتتسع لحوالى ٦ آلاف و٢٥٨ وحدة سكنية، أما المرحلة الثانية فبلغت مساحتها ٦١ فدانًا، وضمت ٤ آلاف و٧٢٢ وحدة سكنية، وبلغت مساحة المرحلة الثالثة ٦٢ فدانًا بإجمالى عدد ٧ آلاف و٤٤٠ وحدة سكنية.
واختتم: «تتكون الوحدات السكنية الموجودة بالأسمرات من غرفتين وصالة، وتبلغ مساحتها حوالى ٦٠ مترًا. والوحدات تسلم للأهالى جاهزة ومفروشة بالكامل، بما فى ذلك الأجهزة الكهربائية».
