قالت الدكتورة فاتن عمارة، أستاذ طب الأطفال، إن قصر القامة “التقزم” لدى الأطفال يمكن أن يكون ناتجًا عن مجموعة من الأسباب التي تتراوح بين العوامل الوراثية، وسوء التغذية، إلى الأمراض المزمنة والمشاكل النفسية.
وأكدت، خلال لقائها في برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، والمذاع عبر فضائية “cbc” أن من أهم المؤشرات التي قد تنبه الأم إلى أن طفلها يعاني من قصر في الطول هو عدم تغير مقاس ملابسه وأحذيته على مدار عدة سنوات، بالإضافة إلى التفاعل الاجتماعي مع أقرانه في المدرسة، حيث يمكن أن يتعرض للتنمر أو السخرية إذا كان نموه الجسدي أقل من أقرانه.
وأضافت فاتن عمارة أن قصر القامة قد يكون ناتجًا عن نقص الهرمونات، خاصة هرمون النمو، أو قد يكون بسبب سوء التغذية، مثل نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تساهم في النمو، مشيرة إلى أن بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض الكبد والكلى، وكذلك بعض الحالات مثل فقر الدم أو حساسية القمح قد تؤثر أيضًا على نمو الطفل وتسبب قصر القامة.
تأثير المشاكل النفسية على نمو الأطفال
كما أوضحت أن المشاكل النفسية قد تؤثثر في نمو الأطفال، لافتة إلى أن الأطفال الذين يعانون من جوع عاطفي أو توتر نفسي شديد يمكن أن يظهروا تأخرًا في النمو الجسدي.
وأكدت أن هذا التأثير يمكن أن يكون واضحًا خصوصًا لدى الأطفال في دور الأيتام أو أولئك الذين يفتقدون للرعاية العاطفية الكافية.