وسط ترقب عالمي خاصة المهتمين بـقضايا المناخ والحد من انبعاثات الكربون، تنطلق بعد غدٍ الإثنين، أعمال مؤتمر المناخ السنوي للأمم المتحدة "COP 29" في باكو بأذربيجان وتستمر حتى 22 نوفمبر الجاري، بحضور صناع السياسات وعلماء المناخ من مختلف العالم.
ومن المقرر أن يحضر القمة زعماء من دول العالم؛ ما يعطي إشارة مهمة بأن بلدانهم مهتمة بأهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. ويتم عقد أعمال القمة تحت شعار "إنقاذ الكوكب لا ينبغي أن يكون مملًا".
ويجتمع عشرات الآلاف من الأشخاص من جميع أنحاء العالم في القمة؛ لمناقشة سياسات الطاقة أو خطط التمويل أو احتياجات التمويل.
وتأمل قمة هذا العام في التوصل إلى عدد من الاتفاقيات الرئيسية لتمويل قضايا المناخ، واتفاق لتشغيل أسواق ائتمان الكربون المتعددة الأطراف، والمزيد من أموال المساعدات التي تم التعهد بها للدول المتضررة بالفعل من الكوارث المناخية الباهظة الثمن.
وتركز القمة على ملفات عدة منها خفض انبعاثات الطائرات حيث يمثل الطيران نحو 2% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، وتلعب الرحلات الجوية الطويلة دورا كبيرا في ذلك.
وبحسب منظمات بيئية دولية؛ تشكل الرحلات الجوية التي يزيد طولها عن 4000 كيلومتر (2485 ميلًا) 5% من الرحلات الجوية؛ لكنها تحرق ما يقرب من 40% من وقود الطائرات على مستوى العالم.
وذكرت مجلة "جغرافيا النقل" الدولية أن الرحلات الجوية الطويلة توسعت بمعدل ستة أضعاف معدل الرحلات الجوية القصيرة منذ منتصف التسعينيات وأنها على وشك إلحاق المزيد من الضرر بالكوكب في العقود المقبلة.
ويقول الباحثون إن هناك نوعا من الفهم الخاطئ حول مصدر انبعاثات الطيران وقد ركزت حلول السياسات على الرحلات الجوية القصيرة المدى حيث تسعى دول مثل فرنسا والنمسا إلى تقييدها، لكن ذلك يوفر فوائد مناخية محدودة نسبيًا.
طائرات الركاب التي تعمل بالطاقة الشمسية بعيدة المنال
وأضاف الباحثون - في دراسات بيئية حديثة - أنه لا تزال الحلول التكنولوجية مثل طائرات الركاب التي تعمل بالطاقة الشمسية بعيدة المنال، بينما لا يزال وقود الطيران المستدام مكلفًا وقليلًا؛ لذلك يقول الباحثون إن الطريقة الأكثر ملاءمة للمناخ للمضي قدمًا هي تقييد الطلب على الرحلات الجوية الطويلة.
وتسعى العديد من الوفود المشاركة إلى الوصول إلى باكو بريا باستخدام القطارات.
وقدمت بعض الوفود طلبات إلى الحكومة في أذربيجان للحصول على إذن خاص للوصول إلى باكو.
ومن المقرر أن تتطرق القمة - أيضا - إلى ملفات أخرى منها توسيع الاعتماد على الطاقة النووية السلمية كمصدر للطاقة النظيفة وموثوق في تعزيز التنمية المستدامة والبناء على ما تم الاتفاق عليه في القمة السابقة COP 28 في دبي.