تنظر الدائرة «22» بمحكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعسكر قوات الأمن المركزي بالكيلو 10.5، برئاسة المستشار شريف محمد رشدي، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة طالبين متهمين بقتل جارهما عمرو على، ابن سفير مصر سابقًا بإحدى الدول، بـ3 طعنات بسكين و«خنجر» داخل مسكنه فى مدينة الشيخ زايد، بدافع سرقته إلى جانب محاكمة متهم ثالث عاونهما فى تحويل مبالغ من العملة السعودية إلى المحلية وأخذ منهما تليفون المجنى عليه ليفك شفرته وتولى حراسة سيارته الملاكي ووعدهما بالتصرف فيها بالبيع لكن حال دون ذلك القبض عليهم، إذ كان على علم ودراية بجريمة القتل واتفق معهما على معاونتهما فى إزالة آثار الدماء من شقة المجنى عليه والتخلص من جثمانه.
شهادة طبيبة مصلحة الطب الشرعي
وشهدت الطبيبة الشرعية، أمام نيابة الشيخ زايد، برئاسة المستشار إيهاب العوضي، بأنها أجرت الصفة التشريحية للمجنى عليه فتبين إصابته بـ3 إصابات طعنية بالصدر من الأمام والخلف وتُعزى الوفاة لتلك الإصابات الطعنية، وأن أيًّا منها قد تُحدث الوفاة بمفردها، كما أضافت أن الواقعة فى مجملها جائزة الحدوث وفق التصوير الوارد باعترافات المتهمين ومطابق لها.
صعق المجني عليه
وكشف المتهمان «يوسف»، و«مارك»، أمام النيابة، أنهما عقب قفزهما لشقة المجنى عليه من فوق السطوح، حيث يقيم فى «رووف» بالطابق الأخير، صعقاه بالكهرباء ثم انهالا عليه بسكين كانتا بحوزتهما «وخنجر»، ملك الضحية، ثم استوليا على أمواله ومفاتيح سيارتيه، وانطلق بإحداهما ماركة المرسيدس وركناها بجراج عند «مول شهير بالشيخ زايد»، ثم عادا إلى الشقة محل الجريمة وفتحاه بطريقة عادية بالمفاتيح التى سرقاه، ثم أقاما يوما كاملًا بالشقة جوار الجثمان.
تحقيقات النيابة
وأضافا المتهمان، خلال تحقيقات النيابة، أنهما عثرا على زجاجتي «بيرة» فشربهما، ثم دخنا السجائر بشراهة، وفى اليوم التالي توجها إلى «المول» للاطمئنان على السيارة المسروقة، ثم اشتريا منظفات للعودة إلى الشقة محل الجريمة وتطهير الأرضيات التى أغرقت بدماء الضحية، حيث أقاما ليلة ثانية، ليقابل صديقهما المتهم الثالث «إبراهيم»، سايس، إذ طلبا منه التخلص من الجثمان وتشويه ملامح الجثمان، مقابل حصوله على 20 ألف جنيه، إلا أن تواجد الشرطة والنيابة العامة، حال دون ذلك، عقب إبلاغ والد المجنى عليه بعثوره على جثة ابنه، عقب الاتصال عليه واختفائه فى ظروف غامضة.
وكان المتهمان بالقتل اعترفا، للنيابة، بأنهما خططا لقتل «عمرو» كونه ثريا، ويقيم وحده، ورغبتهما فى السرقة للحصول على أموال والسفر خارج البلاد أو تحقيق الثراء السريع.