فضيحة بإسرائيل.. الإسعاف يرفض نقل مصابة بكورونا لأنها «غير محتشمة»

مصر العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تشهد دولة الاحتلال الإسرائيلي ضجة واسعة أحدثها رفض سيارة إسعاف نقل مريضة بفيروس كورونا لتلقي العلاج بدعوى أنها ترتدي ملابس "غير محتشمة".

 

وقالت القناة "12" الخاصة إن "حين أوحانا" (30 عاماً) من سكان بلدة عسقلان جنوبي فلسطين المحتلة، أصيبت بكورونا وانتظرت عدة أيام حتى يتم نقلها إلى أحد الفنادق التابعة لجيش الاحتلال لتلقي العلاج.

 

وعندما جاءت سيارة الإسعاف أخيرا لنقلها، خرجت "أوحانا" من منزلها مع حقيبة حزمت فيها أغراضا تكفيها للإقامة لمدة 3 أسابيع وكانت ترتدي قميصا داخليا قصيرا وبنطالا قصيرا "هوت شورت".

 

لكن وبعد أن وضعت الحقيبة في سيارة الإسعاف، أمرها السائق بالترجل لأن ملابسها غير محتشمة، وهو ما وصفته "أوحانا" في حديثها للقناة بـ "الأمر المهين".

 

وقالت الشابة الإسرائيلية التي تتواجد أسرتها في الحجر الصحي إنها ظلت بلا طعام وثلاجتها خالية طوال تلك الفترة وانتظرت نقلها، مضيفة: "قبل أن أصعد إلى الإسعاف قال لي السائق إن هناك شخصا حريديا (يهودي متشدد)، وأنه يتمنى ألا يشكل لباسها مشكلة بالنسبة له".

 

"حين أوحانا"

 

وأضافت "عندما صعدت بدا (الحريدي) وكأنه مرعوبا عندما رأني أرتدي قميصا قصيرا وسروالا قصيرا ولم يكن مستعدا لأن أركب السيارة. قال ذلك للسائق. انتظرت ربع ساعة في الخارج وكان كل الحي ينظر إلي، بينما كان السائق يتصل بإدارته. وفي نهاية الأمر أخبرني السائق "ملابسك غير محتمشة- لن تركبي'".

 

بعد رفض السائق ركوبها في سيارة الإسعاف، طلبت "أوحانا" التحدث إلى الإدارة- وأعطاها السائق الهاتف، لكن المحادثة لم تجد نفعا.

 

تقول الشابة :"قال لي المدير إنه إذا كانت لدي مشكلة، فعلي الاتصال بمركز اتصال قيادة الجبهة الداخلية (تابع لجيش الاحتلال)، لأن بارتدائي ملابس عارية لن يمكنني ركوب سيارة الإسعاف".

 

وتضيف "تركوني هناك في الخارج ببساطة، لقد تعرضت للإهانة وذهبوا بعيداً. فقط بعد ساعات من المكالمات الهاتفية التي أجرتها شقيقتي وصلت سيارة إسعاف أخرى لإحضاري".

 

وتتابع :"أتمنى ألا يمر أحد غيري بتلك التجربة. هذه واقعة مهينة جدا أن يرموك من سيارة إسعاف لأنهم زعموا أنك لا ترتدين ملابس محتشمة".

 

يشار إلى أن المتشددين اليهود (الحريديم) يمثلون نحو 12 بالمائة من إجمالي سكان دولة الاحتلال، البالغ 9.1 مليون نسمة، أي أن عددهم يزيد عن المليون.

 

والحريديم هم جماعة من اليهود المتدينين ويعتبرون كالأصوليون حيث يطبقون الطقوس الدينية ويعيشون حياتهم اليومية وفق التفاصيل الدقيقة للشريعة اليهودية،  ويحاولون تطبيق التوراة في دولة الاحتلال.

 

الخبر من المصدر..

 

 

0 تعليق