اختتم مركز إعلام الداخلة، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، اليوم الخميس، فعاليات الحلقة النقاشية التي نظمها المركز بالتعاون مع الإدارة الزراعية بمدينة الداخلة حول التغيرات المناخية.. تحدياتها وآليات التكيف معها، والتي استمرت على مدار يومين متواصلين، واستهدفت نشر الوعي بكيفية تجنب الآثار السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية على مختلف مناحي الحياة خصوصا البيئة والإنتاج الزراعي وآليات التكيف مع هذه المتغيرات.
وانطلقت فعاليات الحلقة النقاشية من خلال زيارة ميدانية لأحد الحقول الزراعية بقرية غرب الموهوب وسط اهتمام من قبل مزارعين ومستثمرين في قطاع الزراعة، تضمنت عرضا ميدانيا مفصلا عن التأثيرات السلبية لأزمة تغير المناخ على المحاصيل الزراعية والأمن الغذائي.
وتواصلت اليوم فعاليات الحلقة النقاشية لليوم الثاني على التوالي من خلال ندوة إرشادية بمقر الادارة الزراعية بالداخلة حول "آليات مواجهة مخاطر أزمة التغيرات المناخية على البيئة"، حاضر فيها الدكتور يوسف دياب من مركز البحوث الزراعية بالداخلة، في حضور قيادات تنفيذية وشعبية ومزارعون ومستثمرون.
وأوضح الدكتور يوسف دياب بمركز بحوث الصحراء، أن كوكب الأرض يشهد تغيرات مناخية ملحوظة خلال العقود الأخيرة نتيجة العوامل الطبيعية والأنشطة البشرية أثرت هذه التغيرات على البيئة والإنسان الأمر الذي يتطلب تبني إستراتيجيات قابلة للتنفيذ من أجل مواجهة الآثار السلبية لهذة التغيرات أو على الأقل التقليل من حدتها، مؤكدًا أن مصر من الدول السباقة في تبني العديد من المبادرات للتكيف مع التغيرات المناخية.
وأكد الدكتور يوسف، أنه من بين أهم آليات المواجهة تطوير برامج توعوية وتثقيفية للمجتمع وكذلك توفير موارد تعليمية للمدارس والمؤسسات التعليمية، بما يساهم في النهاية من تمكين الأفراد من تبني سلوكيات وقرارات مستدامة تساهم في تقليل الآثار السلبية للتغيرات المناخية والحفاظ على البيئة وعلى صحة الإنسان، مشددًا على أن تثقيف الأفراد وتعزيز الوعي بالقضايا البيئية خصوصا من جانب الاعلام، عامل أساسي في تعزيز الحماية البيئية وهو ما سعت إليه مصر من خلال رؤية مصر 2030.
وتناول "دياب" خلال الحلقة النقاشية مفهوم التغيرات المناخية والأسباب المختلفة لهذه الظاهرة، كما تطرق لتداعيات أزمة تغير المناخ على إنتاجية المحاصيل الزراعية، والأساليب الحديثة التي تساعد المزارعين على مواجهتها ومن بينها الاستثمار في الطاقة المتجددة، والالتزام بمواعيد الزراعة والحصاد، والتركيز على المحاصيل القادرة على التكيف مع التغيرات المناخية.