رجحت صحيفة الجارديان في تقرير لها اليوم الخميس، أن يكون فوز دونالد ترامب برئاسة أمريكا دافعا لإدارة بايدن إلى تسريع الجهود لدعم أوكرانيا قبل أن يتمكن ترامب من قطع المساعدات العسكرية، وإعاقة الجهود المتواضعة بالفعل لكبح جماح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غزة ولبنان.
وقالت الصحيفة البريطانية إنه مع دخول جو بايدن فترة البطة العرجاء، ستركز الإدارة الحالية على محاولة دفع 6 مليارات دولار من المساعدات التي تمت الموافقة عليها بالفعل لأوكرانيا، فضلًا عن ممارسة أي نفوذ متبقٍ في إدارته لإيجاد وقف إطلاق نار غير محتمل في غزة.
وقال ريتشارد فونتين، الرئيس التنفيذي لمركز الأمن الأمريكي الجديد: "أعتقد أنهم سيفعلون كل ما في وسعهم لإثبات أن الولايات المتحدة بحاجة إلى الاستمرار في مساعدة أوكرانيا، وسيتعين عليهم قضاء الكثير من الوقت، أنا متأكد، في التعامل مع الأوكرانيين المتوترين والأوروبيين المتوترين".
وأشار فونتين، إلى أنه في قمة مجموعة العشرين المقبلة في ريو، كانت الإدارة الحالية "ستحاول طمأنة بقية العالم بأن الكثير من الأشياء التي فعلوها على مدى السنوات الأربع الماضية ستستمر في المستقبل بدلًا من التراجع عنها".
إجراءات ترامب خلال فترة ولايته الثانية إزاء فلسطين
يتوقع محللون أن يتناول ترامب خلال فترة ولايته الثانية، والتي يطلق عليها غالبًا "ترامب 2.0"، الصراع المستمر بين إسرائيل والفلسطينيين، بنهج أكثر عدوانية لإنهاء الحرب في غزة ولبنان.
وكان موقف ترامب في ولايته الأولى تجاه إسرائيل هو الدعم القوي، وتوسطت إدارته في اتفاقيات إبراهيم، التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية.
ورأى مصطفى البرغوثي، زعيم المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن تعامل ترامب مع الموقف من المرجح أن يدفع نتنياهو إلى إنهاء الصراعات، محذرًا في الوقت ذاته من أن موقف ترامب السابق - الذي يميل بشدة نحو إسرائيل - قد يقوض إمكانية تحقيق سلام دائم للفلسطينيين.
وقال البرغوثي في تصريح لشبكة "سي إن إن" إنه بالنسبة للفلسطينيين، لن يحدث هذا فرقًا كبيرًا. كانت كلتا الإدارتين متحيزتين تمامًا". والخوف هو أن يسمح ترامب لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية، مما ينهي فعليًا أي آمال في حل الدولتين.