قال الأنبا نيقولا انطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الارثوذكس، في تصريح له إن الملائكة الحارسة، مثل جميع الملائكة، خُلِقوا مع السماوات.
وأضاف: ليس للملائكة أجساد مادية مثل أجسادنا بل أجساد روحية، ولهذا السبب لا نستطيع أن نراهم بأعيننا، ومع ذلك،هناك حالات ظهرت فيها على هيئة بشرية لتحقيق مهمة كلفهم بها الله.
تبنت الكنيسة الاعتقاد بالملائكة الحارسة من اليهودية، كما من أسماء رؤساء الملائكة السبعة:
ميخائيل: رئيس الرؤساء، غبريال: الملاك المبشر بأعمال الله العجيبة
رافائيل: الخاص بأعمال الرحمة التى يعملها الله مع البشر،
سوريال: الملاك المسؤل عن تحذير البشر بكلمة الله ويساعدهم فى دراستها،
صاداقيال: الملاك المعبر عن صدق الله فى وعوده وتحقيفها،
سراتيال: الملاك ذو السلطة والذى يحرك الملائكه لخدمتنا وحفظنا،
أثانيال: الملاك الذى يحمل لنا أعمال رحمة الله بالبشر.
وهناك العديد من الإشارات إلى هذا الدور الخدمي للملائكة في المزامير.
واصل المسيح نفسه هذا التقليد، قائلًا لتلاميذه: "انظروا، لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار، لأني أقول لكم إن ملائكتهم في السماوات كل حين ينظرون وجه أبي الذي في السماوات". ومثل ربهم، آمن الرسل بحضور الملائكة الحارسة.
يتحدث آباء الكنيسة أيضًا عن الملائكة الحارسة، فيقول القديس باسيليوس الكبير إن الملائكة "مقامون على البشر كمعلمين وحراس". يلاحظ القديس يوحنا السلمي أنه عندما نشعر بالحزن السعيد في الصلاة، فإن ملاكنا يصلي معنا.
يتلقى كل مسيحي أرثوذكسي ملاك حارس في المعمودية أثناء خدمة تعميد الموعوظ، يقرأ الكاهن: "أقرن حياته بملاكًا متألقًا".
الملائكة الحارسة تحمينا وترشدنا. يمكننا أن نصلي إلى ملاكنا الحارس في أوقات الحاجة والضيق، وخاصة عندما لا نعرف الاتجاه الذي يجب أن نتخذه أو نكون في موقف خطير، إذا وقعنا في الخطيئة، فيمكننا أن نطلب من ملاكنا أن يشفع لنا.
