الأربعاء 06/نوفمبر/2024 - 01:26 م 11/6/2024 1:26:01 PM
على غرار الاسبوع الافريقي واسبوع امريكا اللاتينية نفذت في ال٤٨ ساعة الماضية النسخة الاولى من الاسبوع العربي في اليونسكو من اجل إثراء الثقافة العربية في باريس مدينة الثقافة والنور وتنوعت فعاليات الاسبوع ما بين ندوات شارك فيها من مصر الدكتور (خالد العناني ) وزير السياحة والاثار الاسبق والمرشح لمنصب مدير عام منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو ) وشاركت وفود وسفارات الدول العربية المختلفة في هذا الاسبوع بتقديم كل ما يخص ثقافتها وخصوصيتها من ازياء وأطعمة الى جانب اللقاءات والحفلات الموسيقية على مسرح اليونسكو في باريس.
ومثّل "الأسبوع العربي في اليونسكو" يومي 4 و5 نوفمبر الجاري فرصة لمختلف الدول العربية لإبراز موروثها الثقافي المشترك والترويج له، وكان الحدث مساحة للحوار والتلاقي بما يعزز دور القوة الناعمة العربية في التعريف بالحضارة العربية مختلفة العناصر، دحضا للصور النمطية، وخلقا لفضاءات تواصل إنساني فعّال ل 22 دولة عربية استطاعت إبراز مكنونها الثقافي في فضاءٍ رحب يرسخ للعمل الثقافي والحضاري عربيًا ودوليًا بما يسهم في النهوض بالثقافة وتطوير مجالات التربية والثقافة والعلوم على المستويين الإقليمي والعالمي،
واستوقفت جماليات الخط العربي وفنونه وأنواعه التي جسدت الثقافة ووثقت حركة الكتابة والتأليف، زوار “الأسبوع العربي في اليونسكو” وكان القفطان المغربي حاضرًا وبقوة في فعاليات الاسبوع وارتدت مديرة اليونسكو قفطاننا وزينا العربي المميز بلونه الاحمر الداكن الذي يناسب أجواء الخريف والشتاء وظهرت به على خشبة مسرح اليونسكو وهي تلقي بكلمتها وسط اعجاب الحضور وانبهارهم بأزيائنا العربية المميزة.
وفي حفل الختام الذي كان مصري الطابع والهوى عزفت مقطوعة موسيقية ألفت خصيصا للحدث تضمنت تجمعية ومزج للسلام الوطني لل٢٢ دولة عربية وشدت السوبرانو المصرية العالمية (فرح الديباني ) بأغنية صنعت خصيصًا للحدث ممزوجة بتابلوه راقص ظهرت فيه رقصات المولوية الشهيرة ( رقصة العشق الالهي) التي تتجاوز حدود الطائفية الى رحلة روحية تتمحور حول الحب وعلاقة الانسان المتجردة بخالقه في نزعة صوفية ارتبطت منذ التاريخ بتراثنا وبجلال الدين الرومي و(شمس التبريزي ) فهي رقصة الدراويش والفقراء الى الله وكأنها ليلة ذكر خاصة وعربية قدمت على مسرح اليونسكو في باريس للجمهور العربي والفرنسي فكان ختامها مسك وعنبر ثم وزعت الدروع وشهادات التقدير على المشاركين في هذا الاسبوع العربي الاول في المقر الرئيسي لليونسكو في باريس والذي لا أظن انه سيكون الاخير بل سيصبح تقليدًا سنويًا يقام في رحاب اليونسكو تلك المنظمة الدولية المعنية بالعلوم والثقافة والفنون.