أثار مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، جدلا كبيرا بشأن ارتباطه بقضية التعليم، إذ يظهر مدرسين وهم يقفزون من على سور مدرسة، بينما الباب مغلق، وروج على أنه حالة هروب من مواعيد العمل الرسمية، على نفس طريقة هرب التلاميذ من المدارس.
صور الفيديو من منزل مجاور للمدرسة بزاوية مرتفعة، ويظهر عشرات المعلمين وهم يقفون في ساحة المدرسة، قبل أن يصعد بعضهم درجات سلم ويقفزون من على السور، ولجأ أخرون إلى الباب القريب، وعند استكشافه والتأكد من أنه مغلق يتسلقونه ويقفزون من فوقه.
استنكر بعض رواد التواصل الاجتماعي الأمر بما أن هؤلاء هم المثل والقدوة، ومن الغريب أن يلجأوا لأسلوب مرفوض، فيما بادر أخرون بالرد وتوضيح تفاصيل أخرى بشأن الفيديو، ومنها أنه ليس خلال العام الدراسي الحالي.
فيديو هروب مدرسين يثير جدلا
وكتب حساب باسم محمد الخولي: “بيحصل أكتر من كده، عشان يخرج يدي دروس في ميعاد المدرسة”، فيما طلب محمد رفعت بمحاسبة ناشر الفيديو بقوله: “المفروض فعلاً يتحاسب، لأنه بيساعد فى نشر السلبيات وهذا يؤدي لهدم المجتمع”، وأيده آخر بكتابة: “إهانة المعلم بقى أمر سهل من الأشكال اللي بنشوفها في الأجيال الجديدة للأسف".
حساب باسم أشرف الألفي، نشر مبررا قال فيه: “الفيديو ده قديم، وعملوا كده بسبب إن البوابة اتقفلت ومعرفوش يخرجوا لأنهم كانو قاعدين بيصححوا، ونرجو فعلا التحقيق مع اللي نشره دلوقتي وبيحاول يعمل فتنة في المجتمع، وأي حد يحاول ينشر مثل هذه الفيديوهات المسيئة لمصرنا الحبيبة”.
وزارة التعليم ترد على هروب مدرسين
في تعليق على الفيديو، قالت مصادر بوزارة التربية ولتعليم والتعليم الفني إن الفيديو المتداول قديم وحدث قبل حوالي 8 سنوات، ومتعلق بوقت تصحيح الامتحانات عام 2016، وليس جديدا.
وأضافت المصادر في تصريحات لـ"الدستور"، إن المعلمون كانوا في تصحيح امتحانات وأغلق الباب عليهم دون قصد، وعليه لم تكن أمامهم طريقة للخروج من المدرسة سوى القفز من على السور..
أكدت، أنه جرى رصد الفيديو ومراجعته من قبل أجهزة الوزارة، وتأكدت فعلا أنه من عمليات تصحيح امتحانات مدرسة ثانوية سنة 2016، داخل مدرسة بمحافظة الجيزة.