فاز المرشح الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، ويعود للبيت الأبيض مرة أخرى بعد أن خسر انتخابات 2020.
وحصل دونالد ترامب على 277 صوتا بينما حصلت المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس على 216 صوتًا في المجمع الانتخابي.
وسيطر ترامب بشكل كبير خلال العملية الانتخابية على معظم الولايات المتأرجحة وحسمت بنسلفانيا السباق لصالح الرئيس السابق.
وهدد ترامب بإشعال الفوضى في الولايات المتحدة إن لم يفز بالانتخابات وهي نفس التهديدات التي رددها أنصاره، وعلى رأسهم رجل الأعمال إيلون ماسك الذي قال إنه في حال عدم فوز ترامب لن تكون هناك انتخابات أمريكية مرة أخرى.
كواليس ليلة الانتخابات
وخطط ماسك أغنى رجل في العالم، لقضاء ليلة الانتخابات مع ترامب في منتجع مارالادو في ولاية فلوريدا، حسبما أعلن عبر منصة X ، وكثف جهوده لدعم المرشح الجمهوري في ولايات حاسمة بأنحاء البلاد، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وفي خطوة تعكس عمق دعمه للرئيس السابق، نظمت حملة ترامب أيضًا تجمعًا لمتابعة نتائج الانتخابات في مركز مؤتمرات "بالم بيتش"، حضره الآلاف من أنصاره المتحمسين.
برز الملياردير التقني كأحد أهم داعمي ترامب في هذا الموسم الانتخابي، حيث تبرع بأكثر من 119 مليون دولار "91.6 مليون جنيه إسترليني" إلى لجنة العمل السياسي "PAC" الخاصة به، والتي أنشأها خصيصًا لدعم ترامب في سعيه للعودة إلى البيت الأبيض.
وكان ماسك قد أعلن دعمه العلني لترامب في وقت مبكر من هذا العام، على الرغم من تصريحه سابقًا في عام 2022 بأن "الوقت قد حان لكي يعتزل ترامب الحياة السياسية ويترك الساحة"، إلا أنه عاد ليعبر عن تأييده للرئيس السابق، حيث نشر صورة له يوم الثلاثاء وهو يُدلي بصوته في مقاطعة كاميرون بولاية تكساس، حيث مقر بعض شركاته، قبل أن يتوجه إلى فلوريدا لمتابعة النتائج.
وفي وقت لاحق من المساء، كتب ماسك على منصة X قائلًا: "اللعبة انتهت" في إشارة إلى ثقته بفوز ترامب في الانتخابات.
وفي مركز مؤتمرات "بالم بيتش"، توافد أنصار ترامب إلى مقره لمتابعة النتائج بحماس ووسط أجواء من التفاؤل. ومع اقتراب إعلان النتائج، انفجر الحضور في احتفال راقص على أنغام أغنية "YMCA"، في ظل أجواء احتفالية طغى عليها التفاؤل.
كما اندلعت هتافات عالية في القاعة عند إعلان فوز ترامب بولاية فلوريدا، رغم أن هذا الفوز لم يكن محل شك بالنسبة لأنصاره.
وكانت عضو الكونجرس السابقة تولسي غابارد قد انضمت إلى الحفل، بعد أن حضرت سابقًا فعالية متابعة حصرية لترامب في منتجع مارالاغو. وأوضحت غابارد لـ "بي بي سي" أن هناك "الكثير من الحماس" بين الحاضرين، ووصفتهم بأنهم "متفائلون بحذر".
كما كان ستيف ويتكوف، الصديق المقرب لترامب، حاضرًا معه في مارالاغو، وقال إن هناك "شعورًا قويًا بالحماسة والهدف" يسود الأجواء في المنتجع.
