هل تشير النتائج الأولية إلى فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية؟

هل تشير النتائج الأولية إلى فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية؟
هل
      تشير
      النتائج
      الأولية
      إلى
      فوز
      ترامب
      بالانتخابات
      الرئاسية؟

تشهد الولايات المتحدة الأمريكية سباقًا حامي الوطيس في الانتخابات الرئاسية 2024، حيث تُظهر النتائج الأولية تقدم مرشح الحزب الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، على منافسته نائبة الرئيس كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي. ومع إعلان النتائج في بعض الولايات، تثار التساؤلات حول ما إذا كان ترامب في طريقه للعودة إلى البيت الأبيض.

حتى الآن، أظهرت المؤشرات الأولية فوز ترامب بأصوات ولايتي كنتاكي وإنديانا، ما يمنحه 19 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي. في المقابل، فازت هاريس بأصوات ولاية فيرمونت التي تساهم بثلاثة أصوات في المجمع الانتخابي. ورغم تقدم ترامب في هذه المرحلة، يشير الخبراء إلى أن هذه النتائج لا تزال غير كافية للتنبؤ بالفائز النهائي، حيث تبقى الأنظار متجهة نحو الولايات المتأرجحة.

كيف يتم تحديد الرئيس الأمريكي؟

تقوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية على نظام "المجمع الانتخابي"، حيث يشارك الناخبون في كل ولاية لاختيار كبار الناخبين، الذين يُمثلون الولاية في التصويت النهائي لانتخاب الرئيس. ويحتاج المرشح للفوز بـ270 صوتًا من أصل 538 صوتًا في المجمع الانتخابي ليصبح رئيساً للولايات المتحدة.
 

لماذا لا تعكس النتائج الأولية الفائز النهائي؟

تتمثل أهم الأسباب في أن النتائج المعلنة حتى الآن تخص ولايات ذات نتيجة شبه متوقعة، فكل من ولايتي كنتاكي وإنديانا تقليديًا تميل للجمهوريين، بينما ولاية فيرمونت تُعرف بميولها الداعمة للديمقراطيين. ومع أن هذه النتائج تشير إلى تقدم ترامب، إلا أن الانتخابات الأمريكية ليست مجرد حصيلة للأصوات المباشرة، بل تعتمد بشكل كبير على ولايات بعينها تُعرف بـ"الولايات المتأرجحة"، وهي التي تصوّت أحيانًا للجمهوريين وأحيانًا للديمقراطيين.

أهمية الولايات المتأرجحة في الانتخابات

تركز الأنظار الآن على الولايات المتأرجحة التي تشكل عامل الحسم في الانتخابات الأمريكية، مثل جورجيا وميشيغان وبنسلفانيا. وتعتبر هذه الولايات محورية لأن نتائجها غير متوقعة وتشهد تنافساً متقارباً بين المرشحين، مما يجعلها قادرة على تغيير نتيجة الانتخابات بالكامل.

في انتخابات 2020، كانت هذه الولايات حاسمة لفوز الرئيس الحالي جو بايدن على ترامب بفارق ضئيل من الأصوات. وبالتالي، فإن تقدم ترامب في ولايات محسومة لصالح الجمهوريين لا يعكس النتيجة النهائية، لأن ولايات مثل بنسلفانيا وميشيغان وأريزونا، التي لم يتم الإعلان عن نتائجها بعد، قد تُقلب الموازين لصالح هاريس.

متى تُعلن نتائج الولايات المتأرجحة؟

قد يستغرق إعلان نتائج هذه الولايات وقتًا أطول، نظرًا للإجراءات التي تتبعها كل ولاية في فرز الأصوات، خصوصًا الأصوات البريدية، التي شهدت إقبالًا كبيرًا. فبعض الولايات لا تبدأ في عدّ الأصوات البريدية إلا بعد إغلاق صناديق الاقتراع، مما يجعل عملية فرز الأصوات تستغرق وقتاً أطول، وقد تتطلب أياماً إضافية.

ويُذكر أن في الانتخابات السابقة، تأخر إعلان النتائج الرسمية لعدة أيام، بسبب حجم التصويت البريدي وإجراءات التدقيق. وقد يشهد الأمريكيون الليلة انتظاراً طويلاً قبل أن تتضح الصورة الكاملة للانتخابات.

احتمالات الطعون القانونية

ألمح ترامب سابقاً إلى إمكانية الطعن في النتائج في حال كان هناك تنافس شديد أو تأخر في إعلان النتائج في الولايات المتأرجحة، وهو ما قد يزيد من تعقيد المشهد الانتخابي. وقد شهدت انتخابات 2020 طعوناً قانونية متعددة في ولايات رئيسية، واستمرت بعض الطعون أسابيع قبل حسم نتائجها.

 السباق لم يُحسم بعد

بينما يتابع الأمريكيون والعالم السباق الرئاسي بترقب، تبقى النتيجة النهائية غير محسومة. ومع أن النتائج الأولية تشير إلى تقدم ترامب، إلا أن الانتخابات لا تُحسم إلا بعد إعلان نتائج الولايات المتأرجحة، التي يمكن أن تغير الخريطة الانتخابية بالكامل.

يبقى السباق مفتوحًا بين المرشحين، وسواء كان الفائز ترامب أو هاريس، سيعتمد ذلك بشكل كبير على نتائج الولايات الحاسمة التي لم تُعلن بعد.

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ضبط شخصين بتهمة سرقة مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من داخل شقة بالزيتون
التالى الأحد المقبل.. مجلس الشيوخ يستأتف جلساته ويناقش 3 مشروعات قوانين