كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة التأهب والاستعداد تحسبا لرد إيراني محتمل على الضربة الإسرائيلية الأخيرة، حسبما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وتشمل هذه اليقظة المتزايدة تقييمات يومية للوضع عبر جميع فروع وأقسام هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك قيادة الجبهة الداخلية.
استعدادات إسرائيل للرد الإيراني
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أنه تم تكثيف جهود جمع المعلومات الاستخباراتية من خلال طرق مختلفة تشمل مجتمع الاستخبارات بأكمله، وفي الوقت نفسه، تظل القوات الجوية الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى، مع التركيز على أنظمة التحكم والدفاع الجوي.
وأشار مسؤول عسكري إلى أن وجود مئات الجنود الأمريكيين في إسرائيل الذين يشغلون نظام الدفاع الصاروخي ثاد يؤكد على التعاون الوثيق بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والقوات الأمريكية المتمركزة في إسرائيل.
كما عزز نائب رئيس الأركان اللواء أمير برعام العلاقات التعاونية مع نظرائه في مقر القيادة المركزية الأميركية للتحضير لسيناريوهات مختلفة.
وأكدت مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي، "على الرغم من التقارير المختلفة في وسائل الإعلام الأجنبية، لا توجد معلومات مؤكدة حول التوقيت الدقيق للرد"، لافتة إلى أن إيران لا تزال تدرس خياراتها للرد وتقييم حجم ردها.
سيناريوهات الرد الإيراني على اسرائيل
لم يستبعد جيش الاحتلال الإسرائيلي إمكانية الرد الإيراني من سوريا أو اليمن أو العراق، وليس مباشرة من إيران، بالإضافة إلى ذلك، لا يستبعد المسؤولون الأمنيون إمكانية المحاولات الإيرانية لاستهداف كبار الشخصيات الإسرائيلية محليًا وخارجيًا، حسبما ذكرت الصحيفة الإسرائيلية.
وأشار المسؤولون الأمنيون إلى أن إيران من المرجح أن تزن التحذيرات الأمريكية بعناية أثناء اختبار الحدود، وخاصة خلال فترة الانتخابات الأمريكية.
وقال أحد المصادر إن "الهجوم الإيراني على إسرائيل قد يؤثر على الانتخابات الأمريكية، حيث أن إسرائيل متجذرة بعمق في السرد السياسي لكل من الحملات الديمقراطية والجمهورية".
وأكدت المصادر العسكرية أنه على الرغم من التقييمات التي تشير إلى أن الانتخابات الأمريكية قد تؤخر أي رد إيراني لبضعة أيام على الأقل، فقد عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي استراتيجيًا أنظمة الكشف والإنذار والدفاع الجوي والاستخبارات والعمليات داخل هيئة الأركان العامة.