سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء اليوم الثلاثاء، عقوبة السجن المؤبد في حق المتهم الموقوف المدعو “س.إيهاب” مسبوق قضائيا. لازهاقه روح ممرضة تعمل بعيادة خاصة متخصصة في التصوير والأشعة الكائنة بحي المستشفى عمارة 3 بمدينة الرويبة بالعاصمة.
وتلقت الممرضة 18 طعنة بواسطة سكين من الحجم الكبير، بعدما ترصد لها الضحية بالطابق الأول بالعمارة. أين بقي متخفيا منذ الصباح الباكر، إلى حين دخول الضحية إلى العيادة لمزاولة عملها.
وتبين أن المتهم اغتاض لرفض الضحية الزواج به، فراح يلاحقها ويهددها بالقتل، وهو ما قام به. متسببا في مجزرة بعد إصابته شخص آخر حاول الامساك به وهو يلوذ بالفرار.
وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 29 جانفي -2024 ، على الساعة 08:00 صباحا، أين تلقت فصيلة مكافحة المساس بالأشخاص مقاطعة شرطة باب الزوار نداء حول تعرض الضحية “ق. نسرين” لإعتداء بسلاح أبيض بواسطة سكين على مستوى حي المستشفى عمارة 03 الرويبة.
بعد التنقل المسرح الجريمة لمعاينة الجثة تم نقلها الى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الرويبة، كما تم توقيف الجاني المدعو “س. ايهاب”، مع استرجاع سلاح الجريمة من نوع سكين من الحجم الكبير.
وبسماع المعني اعترف معترفا بما نسب اليه. مصرحا أنه بتاري بتاريخ 29-01-2024 على الساعة 08:00 صباحا ترصد للضحية بعد دخولها بمفردها للعيادة. فتوجه اليها وهو يحمل السكين فووجه لها ثلاث طعنات، مضيفاً أنه بتاريخ 28-01-2024 على الساعة 15:15 تقرب للطبيبة “خ”. طالبا منها طرد الممرضة بسبب قيامها بجلب أصدقائها للعيادة و اختلائها بهم.
أما الضحية الثاني “س.فريد”، فصرح أنه تدخل لانقاذ الضحية من الجاني. لكن الأخير أصابه بطعنة على ساعد يده اليسرى استلزم خياطتها بعدما تفادى طعنة مباشرة على مستوى البطن. مؤكدا ذلك بشهادة طبية تثبت عجزا طبيا لمدة 10 أيام. حيث ورد في تقرير الخبيرة إصابة أخرى على
على الصدر والإصابة الأخيرة كانت موضعها الصدر من جهته اليسرى منطقة القلب. فلو لم يبتعد الضحية كان السكين سيتوغل في القلب أو الرئة.
من هنا بدأت القصة
واستكمالا لاجراءات التحقيق تم تفتيش مسكن المعتدي. حيث تم ضبط زوج نعل عليها آثار الدم وسروال نصف ساق كان يرتديهما عند قتل الضحية. وغمد بلاستيكي خاص بالسكين كبير الحجم ( أداة الجريمة.
كما صرح المتهم أنه كان ينوي الزواج بالضحية، حيث تم الاتفاق معها منذ 4 أشهر، لكنه اكتشف رغبتها في الزواج بشخص آخر.
وأضاف المتهم أن السكين اداة الاعتداء اشتراه منذ 7 أشهر، جيث احتفظ به داخل المطبخ وهو المنزل. الذي يقع بالطابق الثاني بنفس العمارة التي تعمل بها الضحية .
معترفا الجاني أنه ترصد للضحية صبيحة يوم الواقعة على الساعة السابعة والنصف صباحا. وقام بالاعتداء عليها بواسطة سكين على مستوى البطن والصدر. ثم واصل طعنها عدة مرات حتى سقطت غارقة في دمائها.
وأضاف الجاني أنه بعد رؤيته ضحيته ساقطة على الارض، لاذ بالفرار بعد أن سمعت صوت اشخاص بالخارج. كما تهجم على الضحية “س. فارد ” الذي حاول الامساك. فقام باصابته .
وأكد المتهم مجددا امام قاضي التحقيق بأنه بيوم الوقائع بالسكين. على الساعة الثالثة بعد الزوال ذهب الى الدكتورة “خ” في عيادتها اين تعمل الضحية وطلب منها توقيف الضحية عن العمل كونها تستقبل اشخاص غرباء بعيادتها.
كما أكدت الدكتورة “خ” أن المتهم قدم اليها صبيحة قتل الضحية وطلب منها طردها لكونها تواعد صديقها بعد انتهاء دوام العمل. و هذه الواقعة لا اساس لها من الصحة. كما عرض عليها العمل عنديدها بدلا منها و لو بدون اجر.
مضيفة أن الضحية كانت خائفة واخبرتها، كما أنه اخبرتها قبلا أنه ال عرض عليها الزواج لكن لم تقبل .