قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، اليوم الثلاثاء، إنه من الضروري إبراز الهوية الفلسطينية بالإبداع الفني والثقافي والادبي وإطلاق المبادرات الثقافية في مواجهة التضليل والتزوير.
وتابع: نحن نعيش في فترة عصيبة حيث الاحتلال يستهدف الحجر والبشر كما ويستهدف كل شيء فلسطيني، ولا يستثنى من ذلك شجرة الزيتون التي ترمز الى السلام والى عراقة وجودنا في هذه البقعة المباركة من العالم والتي يستهدفها المستوطنون في أكثر من مكان في الضفة الغربية".
وأضاف أن الرواية الفلسطينية يجب أن تنتشر في كل مكان في مواجهة الرواية الصهيونية المزورة للحقائق والوقائع وهذه مسؤولية المثقفين والمبدعين والفنانين الفلسطينيين الذين يجب أن يقوموا بدورهم في ابراز هذه الرواية دفاعا عن تاريخنا وعراقة وجودنا وانتماءنا لفلسطين الأرض المقدسة.
وتابع قائلًا:"في مواجهة المد العنصري والخطاب الاقصائي الذي نسمعه من قادة الاحتلال والذين ينكرون وجود شعبنا وحق هذا الشعب في ان يعيش في ظل دولة فلسطينية مستقلة لا بل يعتبروننا وكأننا ضيوفا في (دولة اسرائيل) امام كل هذه الوقائع فإننا كفلسطينيين يجب ان نتحلى بالوعي والحكمة والرصانة والوحدة وابراز الرواية الفلسطينية الحقيقية في كل مكان لكي يرى العالم بأسره بأن الفلسطينيين هم شعب مثقف يعشق الحياة ويستحق الحرية".
وأكد قائلًا:"النكبة مستمرة ومتواصلة في القطاع في ظل حالة خذلان عربي وتآمر غربي ناهيك عن التضليل ومحاولة البعض حرف البوصلة باتجاهات اخرى، ولذلك فاننا نرى من الاهمية بمكان في هذه الاوقات العصيبة أن يتم التركيز على مسألة المطالبة بوقف الحرب ووقف هذا النزيف المروع.