أوضح د. أيمن الرقب استاذ العلوم السياسية الدولية، تأثير الانتخابات الأمريكية على منطقة الشرق الأوسط، والقضية الفلسطينية-الإسرائيلية، وتحليل سياسات المرشحين تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، قائلا إنه رغم القناعة بأن "الدولة العميقة في الولايات المتحدة هي صاحبة القرار"، إلا أن شخصية زائر البيت الأبيض، الذي يتولى الحكم لفترة تتراوح بين أربع إلى ثماني سنوات، لها بعض التأثيرات على سياسات المنطقة.
وأوضح الرقب في تصريحات خاصة لـ الدستور، أن "الفترة الانتقالية بين الانتخابات وتسليم السلطة في 20 يناير تعتبر حساسة ومهمة بالنسبة للولايات المتحدة"، مستدلاً بتجربة عام 2016 عندما مرر الأمريكيون، دون استخدام الفيتو، قرار مجلس الأمن 2334 الذي يدين الاستيطان.
موقف آخر للديمقراطيين في مواجهة الدولة العميقة
وأشار الرقب إلى أنه "في حال فاز الجمهوريون، فقد نشهد موقفاً آخر للديمقراطيين في مواجهة الدولة العميقة"، مضيفاً أن "هذا السيناريو قد يؤدي إلى تمرير قرارات في مجلس الأمن لوقف الحرب على الشعب الفلسطيني واللبناني، وذلك عبر البند السابع الذي قد يُلزم جميع الأطراف، ويتطلب أيضاً حراكاً دبلوماسياً عربياً".
وأضاف: "أما إذا استمر الديمقراطيون في السلطة، فمن المتوقع أن يواصلوا الحديث عن حل الدولتين، وقد يسعون خلال السنوات المقبلة إلى ترتيب الأوضاع في البيت الإسرائيلي والفلسطيني للتوصل إلى تسويات".
ومع ذلك، أكد الرقب أن "تحقيق هذا الهدف يتطلب ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لوقف الحرب وفتح مسارات سياسية تفضي إلى قيام دولة فلسطينية".
وفي ختام تصريحاته، قال: "إذا أراد الديمقراطيون تحقيق تطبيع حقيقي في المنطقة وفق المشروع المعروف بـ'الإبراهيمي'، فإن عليهم تقديم رؤية واضحة تدعم حل الدولتين، وإلا فلن تكون هناك فرص حقيقية لتحقيق السلام".