خبير تربوي يكشف مفاجآت حول مقتل طالب على يد زميله في بورسعيد

خبير تربوي يكشف مفاجآت حول مقتل طالب على يد زميله في بورسعيد
خبير
      تربوي
      يكشف
      مفاجآت
      حول
      مقتل
      طالب
      على
      يد
      زميله
      في
      بورسعيد

شهدت منصات التواصل الاجتماعي حالة من الصدمة والجدل بعد مقتل طالب على يد زميله في بورسعيد، وهو حادث أثار العديد من التساؤلات حول دور الأسرة والمدرسة في تربية المراهقين على التعامل السليم مع الضغوط والانفعالات، يأتي هذا الحادث وسط مطالبات بتشديد الرقابة في المؤسسات التعليمية وضرورة تعزيز القيم الأخلاقية بين الطلاب.

ملابسات الحادث وقرار مديرية التعليم

وقع الحادث في مدرسة بورسعيد الميكانيكية عندما تعرض الطالب "محمد عمر مهران"، بالصف الأول الثانوي، لطعنة قاتلة في القلب بسلاح أبيض على يد زميله "ع.ن.ع" بعد شجار دار بينهما داخل المدرسة، وتم نقل الطالب المصاب إلى مستشفى الزهور في بورسعيد في حالة حرجة، حيث حاولت الفرق الطبية إنقاذه لكنه توفي نتيجة الإصابة، التي أدت إلى توقف عضلة القلب.

على خلفية الحادث، قررت مديرية التربية والتعليم في بورسعيد اتخاذ إجراءات عاجلة، حيث أصدر طاهر الغرباوي، مدير المديرية، قرارًا بعزل مديرة التعليم الفني، حنان صبح، من منصبها، مع إعداد مذكرة رسمية لعرضها على اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، للتصديق على القرار، ويأتي هذا القرار في إطار جهود المديرية لتحمل المسؤولية والحرص على تعزيز الأمن والانضباط داخل المدارس.

تعليق الخبير التربوي على الحادث وأسبابه

وفي تعليق على الحادث، قال الدكتور تامر شوقي، خبير تربوي، إن ما جرى هو جريمة بشعة تعكس قصورًا في تربية المراهقين على ضبط انفعالاتهم والتحكم بها.

وأوضح شوقي لـ"الدستور" أن الحادث يبرز أهمية دور الأسرة في تعليم الأطفال والمراهقين كيفية التعامل مع الانفعالات والمواقف المختلفة بشكل إيجابي، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال مكافأة الطفل عندما يتحكم في انفعالاته ومعاقبته عند فقدانه هذا التحكم.

وأشار شوقي إلى أن بعض الأسر تشجع أبناءها على أخذ حقهم بأنفسهم في أي موقف، وهو ما قد يدفعهم للتعامل بالعنف بدلاً من التفاهم. 

وأضاف أن ضعف التربية الدينية الصحيحة التي تعزز قيم التسامح والعفو، وغياب الأنشطة المدرسية التي تساعد الطلاب في توجيه طاقاتهم بطريقة إيجابية، يمكن أن يكون لهما دورٌ كبير في ظهور مثل هذه السلوكيات العدوانية.

أثر وسائل الإعلام ومرحلة المراهقة على سلوك المراهقين

وأوضح شوقي أن المراهقين في هذه المرحلة العمرية يميلون لإثبات ذواتهم أمام أقرانهم، ما قد يدفعهم للجوء إلى العنف لتجنب الشعور بالضعف في نظر الآخرين. كذلك، تساهم الأفلام والمسلسلات التي تروج للعنف بشكلٍ غير مباشر في تعزيز هذه السلوكيات بين المراهقين، حيث يسعى بعضهم إلى تقليد ما يرونه في الدراما والسينما، مما قد يؤدي إلى تطبيقه على أرض الواقع.

إجراءات النيابة العامة للتحقيق في الحادث

من ناحية أخرى، أصدرت نيابة بورسعيد العامة قرارًا بانتداب الطب الشرعي لفحص جثمان الطالب المقتول لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة، كما طلبت تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن بورسعيد حول ملابسات الواقعة وأسبابها، وأمرت النيابة بسرعة ضبط الجاني والتحقيق معه للوقوف على التفاصيل الدقيقة للواقعة.

دور المدرسة والأسرة في تعزيز السلوك الإيجابي

تسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية التعاون بين الأسرة والمدرسة لتعزيز القيم الأخلاقية بين الطلاب وتدريبهم على كيفية التعامل مع المشاعر السلبية والغضب. 

كما يُبرز ضرورة أن تلعب المؤسسات التعليمية دورًا أكبر في تنظيم الأنشطة التي تسهم في تفريغ طاقات المراهقين وتوجيهها بشكل إيجابي.

تأتي هذه الحادثة كجرس إنذار لكل من الأسرة والمؤسسات التعليمية حول أهمية غرس مبادئ التسامح، وتوفير بيئة آمنة للطلاب بعيدًا عن العنف. ويأمل المجتمع أن يتم اتخاذ إجراءات وقائية وسياسات تعليمية تُعزز من تربية الأبناء على القيم الأخلاقية والسلوك الإيجابي، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عقوبات تصل إلى الحبس و300 مليون ضد المخالفين لرمي وإهمال النفايات
التالى سعر الذهب الأن في محلات الصاغة بمصر