سلط تقرير شركة "كابيتال إيكونوميكس" المختصة في الاستشارات والأبحاث الاقتصادية في لندن، الضوء على تأثير الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة إجراؤها بعد غد الثلاثاء على الأسواق المالية؛ مع اقتراب السباق بين دونالد ترامب وكامالا هاريس من نهايته.
يشير التقرير إلى أنه رغم الزخم الإيجابي الذي يبدو أن ترامب يحظى به، إلا أن نتائج الانتخابات لا تزال غير مؤكدة، مما ينذر بإعادة تسعير كبيرة في الأسواق بمجرد وضوح النتائج.
وبينما تشير أسواق المراهنات إلى احتمال اقتراب الجمهوريين من الفوز، تظهر استطلاعات الرأي تنافسًا حادًا في الولايات المتأرجحة، مما يبرز إمكانية نتائج غير متوقعة، حيث حذرت "كابيتال إيكونوميكس" من الاعتماد على النتائج السابقة نظرًا لعينة صغيرة من البيانات.
بالإضافة إلى ذلك، تلاحظ الشركة أن تصورات الانتخابات تؤثر بشكل متزايد على الأسواق، كما يتضح من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية في الأسابيع الأخيرة، وهو ما لا يمكن تفسيره بالكامل من خلال البيانات الاقتصادية أو تعليقات أعضاء لجنة السوق الفيدرالية، خصوصًا مع تراجع أسعار النفط.
ولفت التقرير أيضًا إلى أن البيع المكثف في سوق السندات بدأ يمثل تحديًا للأسهم، مما يجعل من الصعب التنبؤ بكيفية تأثير فوز ترامب على سوق الأسهم بينما يُنظر إلى فوز ترامب على أنه إيجابي للأسهم بفضل إمكانية خفض الضرائب على الشركات، لم يظهر مؤشر إس إند بي 500 مكاسب متوافقة مع زيادة احتمالات فوز ترامب، وقد يرتبط ذلك بتوجيه المنحنى الصاعد للعوائد، الذي تم ربطه بانخفاضات في سوق الأسهم في السنوات الأخيرة.
وتختتم "كابيتال إيكونوميكس" التقرير بالإشارة إلى أن استمرار هذه الاتجاهات قد يجعل من فوز ترامب، الذي قد يؤدي إلى مزيد من التشديد في منحنى العوائد، تحديًا مختلطًا للأسواق المالية.