الأحد 03 نوفمبر 2024
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
العالم
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الفلسطينيين والإسرائيليين،على حد سواء، "لا يحدوهم سوى القليل من الأمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة المثيرة بالفعل للانقسام".
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الأحد، أن "الفلسطينيين والإسرائيليين يتطلعون إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية باستسلام مرهق، غير متأكدين من كيفية تأثير التصويت، بعد غد الثلاثاء، على المنطقة، وعلى حياتهم".
وبحسب الصحيفة، "كانت الحروب في الشرق الأوسط، التي دعمت فيها الولايات المتحدة إسرائيل، بما في ذلك بشحنات الأسلحة، تخيم على الحملة الانتخابية، وقد يؤدي هذا الدعم إلى قلب أنماط التصويت في الولايات المتأرجحة الرئيسية، حيث يشعر السكان بالغضب والإحباط من الحزب الديمقراطي"، غير أن "واشنطن بوست" لفتت إلى أن 14 مليون شخص يعيشون في إسرائيل والأراضي الفلسطينية "هم الأكثر تأثرا بسياسة الإدارة الأمريكية القادمة في الشرق الأوسط".
وأوضحت أنه رغم انتقاد بعض الأمريكيين، من أصل إسرائيلي، لمرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة دونالد ترامب، فقد أشاروا إلى أنه في نهاية المطاف، فإن الدعم الذي قدمه ترامب لإسرائيل خلال ولايته الأولى "لا يمكن إنكاره".
وفي كل من غزة وإسرائيل، يقول كثيرون إن موسم الانتخابات الأمريكية الطويل "قد أخر التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".. وقد أعرب بعض سكان قطاع غزة الذي دمرته الحرب، خلال اتصال هاتفي مع "واشنطن بوست"، عن أملهم في أن تنتصر مرشحة الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس كامالا هاريس، إذ أن حزبها "من الممكن أن يعمل على وقف الحرب".
لكنهم يرون في الوقت نفسه أنه "لا يوجد فرق كبير بين الجمهوريين والديمقراطيين عندما يتعلق الأمر بإسرائيل".. وقالوا إن كلا الحزبين يؤيد "دعم إسرائيل بالأسلحة والمال والدعم اللوجستي والاستخباراتي".
أما فيما يتعلق بالأمريكيين من أصل فلسطيني، فهم يرون أنهم لا يستطيعون دعم هاريس بسبب الإبادة الجماعية في غزة.. وأعرب بعضهم عن ندمه على التصويت لصالح جو بايدن في عام 2020، وقالوا إن هاريس قد تنتهج المزيد من سياسته نفسها عندما يتعلق الأمر بدعم إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن رجا الخالدي مدير معهد أبحاث السياسة الاقتصادية الفلسطينية، قوله إن الديمقراطيين والجمهوريين في نظر العديد من الفلسطينيين "وجهان لعملة واحدة".
لكن عبد الله شرشرة المحامي والناشط في حقوق الإنسان في غزة، قال إنه يعتقد أن الانتخابات قد تجلب "بارقة أمل" بأن تمارس الولايات المتحدة المزيد من "الضغوط على إسرائيل لوقف الحرب".. وقال إنه يفضل استقرار الديمقراطيين على "المفاجآت" التي ستأتي مع رئاسة أخرى لترامب.
أما بين الإسرائيليين، فقد أظهر استطلاع حديث للرأي أن معظمهم كان سيختار ترامب إذ كان لديهم حق التصويت، مقارنة بـ 24 بالمئة فقط قالوا إنهم سيدلون بأصواتهم لصالح هاريس.