بحث مجلس الوزراء ومحافظة المنوفية استجابة لما نشره "الدستور" بالأمس، قصة الطفل "أحمد" الذي يعول والدته المريضة؛ وذلك لتقديم الدعم اللازم له ووالدته المريضة والمحجوزة بالمستشفى.
ووصل إلى مستشفى السادات المركزي مسؤولون من الدعم السريع وشؤون ملف الطفل من مجلس الوزراء، لتقديم الدعم اللازم للطفل، فيما أكد مصدر بمديرية الصحة بالمنوفية أن حالة والدة الطفل مستقرة بعد تدخل جراحي من الأطباء بالمستشفى عقب دخولها للطوارئ مساء الخميس الماضي.
وأوضح مصدر، أن الجهات المعنية ترفع بحث بحالة الطفل، وأشارت المعلومات الأولية إلى أن الطفل "أحمد" ترك المدرسة للعمل، وأنه يتيم الأب وتزوجت والدته بعد وفاة والده لكن بعد مرضها تكفل هو بها ويقوم برعايتها.
وكان قد أثارت قصة الطفل "أحمد" الذي لا يتعدى عمره الـ8 سنوات تجاه والدته المريضة والتي حُجزت بمستشفى السادات العام، إعجاب رواد السوشيال ميديا في محافظة المنوفية بهذا الطفل.
طفل بمليون راجل
ونشر حسام أبو ساجد مسئول الأمن بمستشفى السادات العام صورة له مع الطفل "أحمد" على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي وعلق عليها قائلًا: "الراجل اللي معايا في الصورة ده اسمه أحمد هو طفل بس والله العظيم بألف راجل".
وتابع: "أحمد والدته محجوزة في الرعاية ووالده متوفى وشغال في ورشة ميكانيكي سيارات ولا يوجد له أشقاء كبار، وأنا مشفتش حد من أهله غير أحمد".
وأضاف: "الطفل أحمد جالي النهارة علشان يزور والدته أنا مكنتش أعرفه وجبلها كل اللي هي محتاجاه، وبعد الزيارة سأل عليا وجالي علشان آخد بالي منها ولو محتاجة حاجة أجبهالها لغاية ما ييجي بكرة يحاسب عليها".
واختتم منشوره قائلًا: "متخيلين الطفل ده بيعمل إيه ورجالة طول بعرض ترمي أهلها وتمشي ولا تسأل، ربنا يبارك فيك يا ابني ويحفظك وشرف ليا إنك سمحت لي أتصور معاك".
فيما حاز موقف الطفل الصغير إعجاب المئات على صفحات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنه بمليون راجل، داعين الله عز وجل أن يشفي والدته وأن يمن عليها بالعافية وأن تقوم لنجلها بسلام.