أصدر القضاء التونسي حكمًا بسجن صانعة محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي 4 سنوات ونصف السنة، مع رفض الإفراج عن أربعة آخرين، حيث تم تأجيل النظر في قضيتهم إلى الأسبوع المقبل.
وظهر خمسة من صانعي المحتوى، بينهم ثلاث فتيات وشابان، أمام هيئة الدائرة الجناحية التاسعة بالمحكمة الابتدائية في تونس بتهم تتعلق بـ"مضايقة الغير، والتجاهر بفاحشة، والظهور في وضعيات مخلة بالأخلاق الحميدة، والتي قد تؤثر سلبًا على سلوكيات الشباب".
وطلب محامو أربعة من المتهمين تأجيل القضية لإعداد مرافعة الدفاع، بالإضافة إلى تقديم طلب للإفراج عن موكليهم.
وأفادت وسائل إعلام تونسية بأنه تم الترافع عن صانعة محتوى واحدة فقط، ليصدر حكم بالسجن لمدة أربعة أعوام ونصف العام.
تأتي هذه الإجراءات بعد بلاغ من وزارة العدل التونسية يشدد على اتخاذ خطوات قانونية للتصدي للترويج للفجور، بما في ذلك فتح تحقيقات ضد من يتعمد إنتاج أو نشر محتويات تتعارض مع القيم الأخلاقية.
وذكرت الوزارة أن هذه الإجراءات اتُخذت نتيجة لانتشار ظاهرة استخدام بعض الأفراد شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة "تيك توك" و"إنستجرام"، لعرض محتويات تتعارض مع الآداب العامة، مما يؤثر سلبًا على سلوكيات الشباب الذين يتفاعلون مع هذه المنصات.