تتجه الأنظار إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تشهد في الخامس من الشهر الجاري، منافسات الوصول إلى المكتب البيضاوي، في وقت يعاني العالم حروبا وأزمات إنسانية تنتظر سيد البيت الأبيض الجديد، وطريقته في التعاطي معها.
وردًا على سؤال من هو المرشح الأكثر حظًا للوصول إلى المكتب البيضاوي؟، قال المحلل السياسي الأمريكي مايكل مورجان، إن المنافسة في الوقت الحالي شديدة جدا، ومن الواضح أنها ستبقي كذلك حتى يوم الانتخابات، ولكن هناك تصاعدا ملحوظا لأسهم الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي استطاع تقليص الفارق في الولايات المتأرجحة.
وأضاف مورجان، لـ"الدستور"، أن ترامب استطاع تقليص الفارق والتقدم على هاريس في عديد من الولايات، متابعا: من الواضح أنه بعد مبادرة رجل الأعمال المعروف إيلون ماسك، سوف يتحرك الجمهوريون الذين لم يكونوا مسجلين في قاعدة الانتخابات من قبل، الأمر الذي سوف يشجع "حزب الكنبة" للمشاركة في الانتخابات.
الشرق الأوسط في أجندة الرئيس الأمريكي
وحول موقع الشرق الأوسط في أجندة الديمقراطيين والجمهوريين، قال مورجان: أعتقد أن أجندة أي من الطرفين ستكون متشابهة تجاه المنطقة، لأن الولايات المتحدة الأمريكية دولة مؤسسات بشكل كبير، ومن الصعب أن يكون هناك اختلاف حاد على طريقة التعامل مع النفقات الخارجية إلا في حدود ضيقة جدا، وهذا الأمر اتضح جليا في ظل الحرب على غزة.
وواصل قائلًا: على الرغم من ذلك، نرى أن ترامب يتجه أكثر نحو التسوية السلمية وتفادي الصراعات والمواجهات العسكرية، وهذه هي طريقته ونهجه الذي سار عليه خلال 4 سنوات سابقة في البيت الأبيض، بعكس ما لمسه الشرق الأوسط خلال فترة حكم جو بايدن الذي شهد حربين كبيرين.
إيلون ماسك والانتخابات الأمريكية
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وعد إذا أعيد انتخابه، بالتخلص من سياسات إدارة بايدن التي تشجع على استخدام وإنتاج السيارات الكهربائية، ومع ذلك، فإن أحد أكبر مؤيديه هو إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، التي تصنع ما يقرب من نصف المركبات الكهربائية المباعة في الولايات المتحدة.
وسواء نفذ ترامب تهديداته ضد السيارات والشاحنات التي تعمل بالبطاريات أم لا، فإن إدارة ترامب الثانية قد تكون مفيدة لشركة تيسلا وماسك، حسبما يقول خبراء السيارات والسياسة.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن ماسك أنفق أكثر من 75 مليون دولار لدعم حملة ترامب، ويقود حملة لتشجيع الناخبين على التصويت لصالح الرئيس السابق في ولاية بنسلفانيا.