هل تنتهي دورات التصعيد في الشرق الأوسط بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران؟

هل تنتهي دورات التصعيد في الشرق الأوسط بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
هل
      تنتهي
      دورات
      التصعيد
      في
      الشرق
      الأوسط
      بعد
      الهجوم
      الإسرائيلي
      على
      إيران؟

حذرت إيران من رد قوي على الهجوم الإسرائيلي المميت الذي شنته إسرائيل في وقت مبكر من يوم السبت الماضي على منشآت عسكرية إيرانية، ما يعكس أن دورات القتال بين العدوين اللدودين، متجهة نحو مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط. 

كان الهجوم الإسرائيلي أحدث جولة في سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الجمهورية الإسلامية ودولة الاحتلال، حيث جاء ردًا على إطلاق طهران وابلًا من الصواريخ على تل أبيب في الأول من أكتوبر، والذي وصفته إيران، بأنه انتقام لمقتل قادة الحرس الثوري وحزب الله وحماس.

وقال محمد محمدي جولبايجاني، أحد كبار مساعدي المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، في تصريح نقلته وكالة تسنيم للأنباء، الخميس: "إن التحرك الأخير للنظام الصهيوني بمهاجمة أجزاء من بلدنا كان خطوة يائسة وسترد عليها الجمهورية الإسلامية الإيرانية برد قاس ومؤسف".

بالتزامن، قال تقرير لموقع أكسيوس الإخباري الأمريكي إن المخابرات الإسرائيلية أشارت إلى أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة - ربما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر.

وقال التقرير إن الهجوم من المتوقع أن يتم تنفيذه من العراق باستخدام عدد كبير من الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، مشيرًا إلى أن الجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق يمكن أن تستخدم في محاولة من طهران لتجنب هجوم إسرائيلي آخر على أهداف استراتيجية في إيران.

في غضون ذلك، شدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أن إسرائيل تتمتع بحرية حركة غير مسبوقة بعد غاراتها الجوية الأخيرة على إيران، مشيرًا إلى أن منع إيران من الحصول على أسلحة نووية يمثل أولوية قصوى لإسرائيل.

وقال نتنياهو في كلمة أمام ضباط جدد بالجيش، إن إسرائيل تتمتع اليوم بحرية حركة أكبر في إيران من أي وقت مضى.وأضاف: "يمكننا الوصول إلى أي مكان هناك إذا دعت الحاجة".

إسرائيل تستحدث إدارتين لتنفيذ "عمليات متكررة" في إيران

في سياق متصل، أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استحدث إدارتين إحداهما في جهاز الاستخبارات، والأخرى في القوات الجوية بما يتيح له إمكانية تنفيذ "عمليات متكررة" مستقبلًا في إيران.

ونقلت الصحيفة عن تقرير للجيش الإسرائيلي يفيد بتأسيس إدارة مختصة بشؤون إيران في قسم الأبحاث بجهاز الاستخبارات، إضافة لتأسيس قسم باسم "العمق" في إدارة المخابرات الجوية.

وقال جيش الاحتلال، إن القوات الجوية نفذت العديد من التدريبات قبل شن الهجمات بعيدة المدى التي وقعت، فجر السبت الماضي.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، وصفت الهجوم الإسرائيلي بأنه "انتهاك واضح" للقانون الدولي، وقالت إن طهران "تعتبر نفسها محقة وملزمة بالدفاع عن نفسها ضد الأعمال العدوانية الأجنبية". لكن الوزارة قالت أيضًا إن طهران "تعترف بمسؤولياتها تجاه السلام والأمن الإقليميين"، وهو بيان نُظر إليه على أنه تصالحي نسبيًا.

من ناحية أخرى، قال المرشد الأعلى الإيراني إن الضربات الإسرائيلية "لا ينبغي المبالغة فيها أو التقليل من شأنها"، مما يشير إلى أن طهران تزن بعناية ردها على الهجوم، حسب رأي صحيفة بوليتيكو الأمريكية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت، عقب الهجمات الإسرائيلية، إن الولايات المتحدة، حثت إيران على وقف هجماتها على إسرائيل حتى تنتهي هذه الدورة من القتال دون مزيد من التصعيد، 

وأضاف سافيت في بيان: "لم تكن الولايات المتحدة مشاركة في هذه العملية. هدفنا هو تسريع الدبلوماسية وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط. نحث إيران على وقف هجماتها على إسرائيل حتى تنتهي هذه الدورة من القتال دون مزيد من التصعيد".

وصرح الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين، عن الضربات الإسرائيلية، بإن إسرائيل لم تضرب أي شيء لم يكن هدفا عسكريا "وآمل أن تكون هذه هي النهاية".

وأوضح المسؤولون الأمريكيون في الأسابيع الأخيرة مخاوفهم من أنه إذا قررت إسرائيل شن هجوم أكبر بكثير مما فعلته يوم السبت، فإن الإيرانيين سيضطرون إلى شن هجوم واسع النطاق بنفس القدر ردا على ذلك، مما يجعل الحرب الشاملة أكثر احتمالا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بتوجيهات السيسي.. تسليم أحد مقرات وزارة التخطيط بوسط القاهرة ليكون مقرًا لاتحاد الصحفيين العرب
التالى التصريح بأكثر من 10 آلاف مشروع بقيمة 4340 مليار دج خلال سنتين