تعد جامعة حلوان أولى الجامعات في مصر والعالم العربي التي قدمت دراسات أكاديمية متفردة ورائدة منذ انطلاقها، ولا تزال تواصل تفردها بإطلاق كليات متخصصة ترتبط بسوق العمل محليا ودوليا، وتولي أهمية كبيرة للربط بين البحث العلمي والصناعة، مما يسهم في تحويل الأفكار الأكاديمية إلى تطبيقات عملية تعود بالنفع على المجتمع.
مشروع تشغيل 1000 طالب للعام الثاني على التوالي
وقال الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، إن "الجامعة نجحت في الميدان العملي فأقامت مشروع "صنع في جامعة حلوان" ضمن مشروع تشغيل 1000 طالب للعام الثاني على التوالي، وتمكن طلابها من تصنيع 95 منتجًا من إعادة تدوير الأخشاب والمخلفات المتوفرة في مخازن الجامعة".
وأضاف قنديل " كما أطلقت برنامج بكالوريوس التعليم التبادلي في إدارة وتشغيل المطاعم بكلية السياحة والفنادق وهى شهادة بكالوريوس تعتمد على العمل والدراسة مع راتب شهري".
ولفت إلى بدء الدراسة العام الحالي بـ "كلية علوم التغذية" فالتحق بها 1000 طالب وطالبة، في إطار الرؤية الشاملة لتطوير الجامعة وتعزيز دورها في خدمة المجتمع، وتقديم تخصصات فريدة تلبي احتياجات السوق وتفتح آفاقا جديدة أمام الشباب المصري، وعقدت الجامعة العديد من بروتوكولات التعاون مع مجتمعات الصناعة والأعمال، لتعزيز دورها في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
كما أنشأت الجامعة "المعهد القومي للملكية الفكرية "وهو أول مؤسسة تعليمية بحثية على مستوى مصر والشرق الأوسط ليقدم برامج أكاديمية ودورات تدريبية واستشارات فنية لخدمة قضايا التنمية المستدامة ونشر ثقافة الملكية الفكرية.
الجامعة حققت فائضا وصل إلى مليار جنيه
وتبنت جامعة حلوان كما يقول الدكتور السيد قنديل، مبادرة جديدة خلال ثلاث سنوات لتحقيق الاستقلال المالي الكامل لها بالاعتماد على تنمية مواردها الذاتية، واستطاعت التخلص من الديون وتحقيق فائض وصل إلى مليار جنيه.
وحققت الجامعة مراكز متقدمة في التصنيفات الأكاديمية الدولية العام الحالي مما يسهم في زيادة فرص العمل لخريجي الجامعة، واستقطاب الطلاب الوافدين ليصلوا إلى 10% مما يعزز من إيرادات الجامعة، وأنشأت فرع الجامعة التقنية الدولية التي تعد من أفضل وأهم الخيارات التي يمكن أن يتجه إليها الطالب بعد الشهادة الإعدادية كمسار بديل عن الالتحاق بالثانوية العامة.
وأكد أن جامعة حلوان تساهم بقوة في المبادرة الرئاسية وأبرزها "بداية جديدة لبناء الإنسان" من خلال مجموعة واسعة من الأنشطة والمشروعات المتنوعة داخل الحرم الجامعي وخارجه في المناطق المحيطة، كما تعمل الجامعة لتقديم كل أوجه الرعاية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتنمية مهاراتهم واكتشاف مواهبهم ورعايتها.
كما تولى الجامعة اهتماما كبيرا برعاية ودعم الموهوبين من الطلاب وتحقيق مزيد من الإنجازات في كافة المسابقات والمحافل المحلية والدولية، وحصلت الحلوان على المركز الثاني في ترتيب الأنشطة الطلابية على مستوى الجامعات المصرية، وتقدم الجامعة مناهج تعليمية وبرامج توعية تهدف إلى ترسيخ قيم المواطنة والانتماء الوطني.
من جانب آخر، تمكن الدكتور السيد قنديل (بصفته القائم بأعمال رئيس جامعة حلوان الأهلية) من تشغيل جامعة حلوان الأهلية في 9 كليات بـ 22 برنامجا بكليات أبرزها الطب البشري وطب الأسنان، وطب وجراحة الفم والأسنان، والعلاج الطبيعي.
التخلص من ديون بقيمة 500 مليون جنيه وتحقيق فائض مليار جنيه وحصيلة دولارية
حول التحديات التي واجهته فور توليه مسئولية رئاسة جامعة حلوان، قال الدكتور السيد قنديل، تم التحول من جامعة لديها مديونيات بقيمة 500 مليون جنيه إلى جامعة لديها فائض مليار جنيه، كما تم تحقيق زيادة كبيرة فى الحصيلة الدولارية خلال العامين الماضي والحالي من خلال الاهتمام بجذب الطلاب الوافدين، حيث أعدت الجامعة خطة حديثة يتم تنفيذها على مراحل زمنية وتم الانتهاء من بعضها، وحققت نجاحا كبيرا وما زالت مستمرة في مجال تنمية الموارد، حيث تتبنى الجامعة استراتيجية للتحول إلى الاستقلال المالي الكامل لتخفيف العبء على موازنة الدولة، وتطبيق برامج طموحة لتنمية الموارد المالية للجامعة والترويج لجذب المزيد من الطلاب الوافدين، والتوسع في البرامج الجديدة وعقد اتفاقيات دولية مع كبريات المؤسسات العالمية والتوجه إلى عقد الشراكات المجتمعية والاقتصادية مع كبريات المؤسسات.
وفيما يتعلق بجامعة حلوان الأهلية، قال قنديل عن تحدياتها: "تسلمت الجامعة غير مؤهلة للتشغيل، فتم تشغيل 6 مبان، وتعيين القوة البشرية اللازمة للتشغيل والانتهاء من الخدمات الأساسية وتوفير كافيتريا للطلاب من خلال دار الضيافة، واستقبلت الجامعة ما يقرب من 10 آلاف طالب منذ بداية التشغيل إلى الآن يدرسون في 9 كليات بـ 22 برنامجا بكليات الطب البشري وطب الأسنان، وطب وجراحة الفم والأسنان، والعلاج الطبيعي، وتكنولوجيا العلوم الصحية، والعلوم، وعلوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، والفنون التطبيقية، والهندسة، والعلوم الإنسانية والتجارة وإدارة الأعمال.
وعن الجديد الذي تقدمه جامعة حلوان هذا العام للطلاب، قال الدكتور السيد قنديل "مع بداية العام الدراسي الجديد، كانت جامعة حلوان مستعدة تمامًا لضمان سير العملية التعليمية بسلاسة وانتظام، ومنذ انطلاق الدراسة شهدت كافة الكليات التزامًا كبيرًا بالخطط الزمنية والجداول الدراسية، ونعمل بشكل مستمر على متابعة سير العملية التعليمية لضمان تقديم تجربة تعليمية متكاملة وناجحة، فشعارنا هذا العام هو جودة التعليم".
وأضاف " لقد شهد هذا العام إضافة جديدة على مستوى التخصصات الأكاديمية بجامعة حلوان، حيث تم بدء الدراسة في كلية علوم التغذية، والتحق بها 1000 طالب وطالبة في عامها الأول، ونحن نحرص على تقديم برامج تعليمية حديثة تلبي احتياجات سوق العمل وتواكب التغيرات العالمية في مختلف المجالات، كما أن الجامعة بصدد الانتهاء من إنشاء كلية الزراعات الصحراوية، والتي من المتوقع أن تبدأ الدراسة بها قريبا.
ربط الدراسة بسوق العمل
وعن كيفية ربط نوعية الدراسة بجامعة حلوان بنوعية سوق العمل محليا ودوليا، أوضح الدكتور السيد قنديل إن الجامعة تسعى دائمًا إلى ربط نوعية الدراسة في كافة كلياتها بمتطلبات سوق العمل المحلي والدولي، وذلك من خلال استراتيجيات هي أولًا: الحرص على تحديث المناهج الدراسية بشكل مستمر لتتناسب مع التطورات السريعة في مختلف المجالات، على سبيل المثال، تم إدخال برامج تعليمية تركز على التخصصات الحديثة لتلبية احتياجات السوق المحلي والدولي.
ثانيًا التركيز على التعليم التطبيقي مثل التعليم التبادلي من خلال التعاون مع الشركات والمؤسسات الصناعية لتوفير فرص تدريبية عملية للطلاب، مما يساهم في تعزيز مهاراتهم المهنية ويجعلهم أكثر جاهزية للانخراط في سوق العمل، وعقد شراكات مع جامعات ومؤسسات تعليمية دولية لتبادل الخبرات والممارسات التعليمية التي تتماشى مع المعايير العالمية، وأطلقت الجامعة برنامج بكالوريوس التعليم التبادلي في إدارة وتشغيل المطاعم بكلية السياحة والفنادق وهى شهادة بكالوريوس تعتمد على العمل والدراسة في آن واحد، حيث يعمل الطالب بمطاعم الشركات التي تقوم بدعم الطلاب ماديا وعلميا للحصول على شهادة البكالوريوس من خلال راتب شهري أثناء العمل بشهور الصيف الثلاثة.
ثالثا: تعمل الجامعة على تعزيز مهارات الطلاب الحياتية مثل التواصل، القيادة، والعمل الجماعي، التي تعد ضرورية في أي مجال عمل، سواء كان محليًا أو دوليًا، وإعداد خريجين قادرين على التكيف مع تحديات سوق العمل المتغير بسرعة وتلبية احتياجاته المتجددة.
جامعة ذاتية التمويل
وبشأن تحويل جامعة حلوان إلى جامعة ذاتية التمويل، تعتمد على ذاتها فى ميزانيتها، قال الدكتور السيد قنديل " انطلاقا من الرؤية الجديدة لجامعة حلوان والنابعة من الإيمان الراسخ بقدرة مؤسسات الدولة المصرية على الانطلاق على طريق الجمهورية الجديدة وتوجهات القيادة السياسية، فقد تبنت الجامعة مبادرة جديدة وفكرة خارج الصندوق لتحقيق الاستقلال المالي الكامل بالاعتماد على تنمية الموارد الذاتية وحسن إدارة الأصول.
وأوضح أن المبادرة يتم تنفيذها على ثلاث مراحل خلال 3 سنوات كخطة زمنية بهدف التحول الكامل الى الاستقلال المالي،عبر الإسهام في خفض الموازنة العامة للدولة عن طريق تحقيق فراغ مالي للموازنة مما يسمح للدولة المصرية بإعادة ترتيب الأولويات لصالح التنمية المستدامة،والعمل الجاد على تعظيم الاستفادة وحسن استغلال مقومات الجامعة،وأن تصبح جامعة حلوان مثالا يحتذى به وحاضنة للفكر المستقبلي الذي يجب أن تسير عليه كافة مؤسسات الدولة – وفى مقدمتها الجامعات المصرية - في عصر الجمهورية الجديدة وتماشيا مع رؤية مصر 2030.
وتتمثل مقومات المبادرة الحالية في تحول موازنة الجامعة من العجز إلى الفائض، والاستغلال الأمثل لأصول الجامعة ومنها إشهار نادي جامعة حلوان والجامعة التكنولوجية، وتعظيم الاستفادة من موارد الجامعة الذاتية، والاهتمام بجذب الطلاب الوافدين، وارتفاع الحصيلة الدولارية للجامعة، وإنتاج احتياجات الجامعة ذاتيا من خلال تشغيل الوحدات الإنتاجية، والبدء في تنفيذ مشروعات ذات طبيعة قومية مثل المجمع الطبي، وضبط عملية تحصيل الرسوم وحث الطلاب على سداد المتأخرات، وعقد العديد من بروتوكولات التعاون مع مجتمعات الصناعة والأعمال، وتفعيل منظومة الشراكات الدولية مع الجامعات الأجنبية لنقل الخبرات والتعاون البحثي المشترك.
فيما تتمثل المقومات المستقبلة لهذه المبادرة – كما يقول الدكتور السيد قنديل- في زيادة عدد الطلاب الوافدين ليصلوا إلى 10% من طلاب الجامعة عن طريق وضع خطة طموحة لتسويق البرامج المتميزة،والتوسع في البرامج الجديدة في تخصصات تواكب سوق العمل الحالي والمستقبلي،والتوسع فى الشراكات مع القطاع الخاص لاستكمال خطط تطوير وتحديث أصول الجامعة بالتعاون مع مركز البحوث التكنولوجية،وإنشاء شركة جامعة حلوان لدعم الخدمات التعليمية،وعودة الجامعة للمنافسة في سوق الاستشارات والتدريب،والاهتمام بتنفيذ خطة التحول الرقمي للجامعة،وأن يقوم مركز الحساب العلمي بإنتاج برامج وقواعد بيانات وتطبيقات إلكترونية،واستكمال تشغيل كليات وبرامج جامعة حلوان الأهلية،وهذا وتم تسديد ديون الجامعة وتحقيق فائض في الميزانية في العام الماضي.
تطوير كلية التكنولوجيا والتعليم لتصبح نواة الجامعة التكنولوجية
وفيما يتعلق بأن جامعة حلوان تتميز بأنها جامعة تكنولوجية فنية ذات طبيعة خاصة، قال الدكتور السيد قنديل " تم تطوير كلية التكنولوجيا والتعليم لتصبح نواة الجامعة التكنولوجية، وتأكيدًا على فلسفة جامعة حلوان كجامعة تكنولوجية تم وضع رؤية لتطوير كلية التكنولوجيا والتعليم، ومجلس الوزراء وافق على تعديل مسمى "جامعة مصر التكنولوجية الدولية" إلى "جامعة حلوان التكنولوجية الدولية"، ونقل الإشراف عليها إلى جامعة حلوان.
وأوضح أن هذا القرار يأتي تعديلًا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2722 لسنة 2022 بإنشاء جامعة مصر التكنولوجية الدولية، ويعد خطوة هامة في مسيرة تطوير التعليم العالي في مصر وتعزيز دور الجامعات المصرية في تلبية احتياجات التنمية الشاملة، وهذا القرار يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين المؤسسات التعليمية المصرية، ويعزز من قدرة جامعة حلوان على تقديم تعليم تكنولوجي متميز يواكب التطورات العالمية ويلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي.
وأضاف أن فرع الجامعة التقنية الدولية يعد من أفضل وأهم الخيارات التي من الممكن أن يتجه إليها الطالب الذي أنهى مرحلة التعليم الأساسي كمسار بديل عن الالتحاق بالثانوية العامة، إن هذا الكيان التعليمي سمي بالمتكامل، نظرًا إلى أنه يحل محل المدرسة الثانوية التي يلتحق بها الطالب عقب الانتهاء من المرحلة الإعدادية، وكذلك مرحلة التعليم العالي، ويقضي الطالب في هذا الكيان التعليمي سبع سنوات دراسية، يقوم خلالها بدراسة كل ما يخص التخصص الذي اتبعه، وتم تطوير البرامج الجديدة للجامعة التكنولوجية، وتكون نواتها كلية التكنولوجيا والتعليم.
وأوضح أن مبادرة جامعة حلوان لإنشاء الجامعة التكنولوجية تأتي انطلاقا من الرؤية الجديدة للدولة المصرية وإستراتيجية الرئيس السيسي في تقديم منظومة متكاملة من الجامعات التكنولوجية لتعيد بناء المنظومة التعليمية في الاتجاه الصحيح على طريق تقديم خريجين يتمتعون بالمهارة والخبرة مؤهلين للانخراط في سوق العمل ويدعمون تنافسية الصناعة المصرية وتحقيق الريادة.
ترتيب متقدم في التصنيفات الدولية
وبشأن ترتيب جامعة حلوان وعلمائها في التصنيفات العلمية وتصنيفات الجامعات الدولية، قال الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان " فيما يتعلق بمجال الوضع التصنيفي لجامعة حلوان في التصنفيات الدولية العام الحالي 2024 كان ترتيب الجامعة عالميا في تصنيف QS-WUR من 1200-1400، ومحليا في المركز الـ 12، وفي تصنيف QS – Sustainability Ranking ما بين 1151- 1200، وحصلت على مركزين متقدمين عالميا في تصنيف التخصصات QS-Subject فمثلا فى تخصص Arts & Design حصلت على 201-240 عالميا، وفى Computer Science& Information systems حصلت على 601 - 650، وفى تصنيف تايمز THE-WUR على ترتيب عالمي من 1201- 1500 وعربيا من 51- 60، وفى TIMES Impact Ranking على ترتيب عالمي من 801- 1000، وفى تصنيف التخصصات THE Ranking by Subject حصلت فى Physical Science على ترتيب عالمي 801- 1000،وفى computer science على 601 - 800 وفى Clinical and Health من 601 - 800، وفى Life science من 601 – 800.
تصنيف 14 من علماء جامعة حلوان ضمن قائمة "أفضل 2%" من علماء العالم لعام 2024
كما تم تصنيف 14 من علماء جامعة حلوان ضمن قائمة "أفضل 2%" من علماء العالم لعام 2024، وفقًا لتصنيف "جامعة ستانفورد" فى تخصصات متنوعة مثل الطاقة، الهندسة الميكانيكية، السموم، الطفيليات، البوليميرات، المواد، التعدين، والكيمياء العضوية، وفوز الدكتور محمد القصاص الأستاذ بكلية الطب بجامعة حلوان على جائزة الدولة للأفراد في العلوم الطبية لعام 2024.
تحسين فرص توظيف الخريجين
وبشأن المردود المنتظر من تقدم جامعة حلوان في التصنيفات الدولية، لفت الأستاذ الدكتور السيد قنديل إلى أنها تشمل استقطاب الطلاب الوافدين ليصلوا إلى 10%،مما يعزز من إيرادات الجامعة ويسهم في تحقيق أهداف الدولة في تعزيز التعليم العالي، وتحسين السمعة الأكاديمية، بتعزيز سمعة الجامعة كمؤسسة تعليمية مرموقة وزيادة الاعتراف بها عالميًا، مما يحقق رؤية الدولة المصرية في تطوير التعليم، واستقطاب أعضاء هيئة تدريس متميزين بالقدرة على جذب خبراء وباحثين ذوي خبرة من مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في رفع مستوى التعليم والبحث في مصر، وزيادة فرص التمويل بالحصول على منح ودعم أكبر من جهات مانحة محلية ودولية، مما يدعم خطة الدولة المصرية في تعزيز الاستثمار في التعليم، وتحسين فرص توظيف الخريجين بزيادة فرص خريجي الجامعة في الحصول على وظائف متميزة محليًا ودوليًا، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة التي تسعى إليها الدولة.
كما تشمل النتائج المنتظرة من تقدم جامعة حلوان في التصنيفات الدولية دعم الاقتصاد المحلي بزيادة إنفاق الطلاب الوافدين والزوار على الإقامة والخدمات، مما يعزز من الاقتصاد المحلي ويدعم خطة الدولة لتنمية المجتمعات، وتعزيز البرامج المشتركة بفتح أبواب الاتفاقيات لتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس مع الجامعات العالمية، وهو ما يساهم في تحقيق أهداف الدولة في تعزيز التعليم المتميز، وتحسين بيئة التعليم والبحث بتطوير البنية التحتية والمرافق الأكاديمية، مما يرفع جودة التعليم ويساهم في تحقيق رؤية الدولة المصرية في تطوير التعليم العالي.
وتشمل أيضا دعم استراتيجية مصر للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)،بالتقدم في التصنيفات العالمية مما يعزز من دور الجامعة في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 من خلال تعزيز التعليم الجيد، والبحث العلمي، ورفع مستوى المهارات، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
دعم تطوير البحث العلمي وتعزيز الابتكار
وقال رئيس الجامعة إن جامعة حلوان واحدة من المؤسسات التعليمية الرائدة في مصر، حيث تلعب دورًا محوريًا في تطوير البحث العلمي وتعزيز الابتكار، وتأسست الجامعة بهدف تقديم تعليم متميز والارتقاء بمستوى البحث العلمي في مجالات متعددة، وهو ما يعكس هذا التوجه الالتزام الراسخ بالتنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الوطنية، من خلال التعاون مع مختلف القطاعات الصناعية والمراكز البحثية، وتتعدد مجالات البحث العلمي في جامعة حلوان، حيث تشمل العلوم الطبيعية، الهندسة، الطب، العلوم الاجتماعية، والإنسانيات، كما تُولي الجامعة أهمية كبيرة للربط بين البحث العلمي والصناعة، مما يسهم في تحويل الأفكار الأكاديمية إلى تطبيقات عملية تعود بالنفع على المجتمع ويسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.
إنشاء كلية علوم التغذية والمعهد القومي للملكية الفكرية
وقال الدكتور السيد قنديل إن جامعة حلوان تعد جامعة متميزة ومتفردة في تخصصات دراسية فريدة في مصر والشرق الأوسط ومنها انشاء "كلية علوم التغذية" و"المعهد القومي للملكية الفكرية".
وحول الإضافة التي أضافتها هذه الكلية وهذا المعهد مصريا وعربيا ودوليا، قال قنديل: يأتي إنشاء كلية علوم التغذية كجزء من رؤيتنا الشاملة لتطوير الجامعة وتعزيز دورها في خدمة المجتمع، لقد حرصنا على تجهيز الكلية وفقًا لأعلى معايير الجودة، لتقدم تخصصات فريدة تلبي احتياجات السوق وتفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب المصري."
وضاف: تأتي هذه الكلية لتؤكد التزام الجامعة بتوفير تعليم عالي الجودة يسهم في إعداد كوادر متخصصة قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي،وتضم أربع شعب رئيسية هي شعبة التغذية العلاجية باللغة الإنجليزية،وشعبة التغذية العلاجية باللغة العربية،وشعبة تغذية المجتمع،وشعبة علوم الأغذية.
وتفتح كلية علوم التغذية آفاقًا واسعة أمام خريجيها في مجالات العمل في المستشفيات الحكومية والخاصة والمراكز العلاجية،ودور المسنين والمدن الجامعية،والحضانات والمدارس والمصانع والأندية،والوزارات والهيئات التي تقدم خدمات التغذية،والمصانع والشركات والمؤسسات المعنية بالصناعات الغذائية،وإنشاء وإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجال الصناعات الغذائية،وفي المنظمات والمعاهد والمراكز البحثية،ومراكز رعاية الأمومة والطفولة،وتصميم وتنفيذ البرامج الغذائية لتلاميذ المدارس في القطاعين الحكومي والخاص.
وعن المعهد القومي للملكية الفكرية، يقول الدكتور السيد قنديل "المعهد هو أول مؤسسة تعليمية بحثية على مستوى مصر والشرق الأوسط في الملكية الفكرية،ويقدم برامج أكاديمية ودورات تدريبية واستشارات فنية وإجراء بحوث علمية في مجال الملكية الفكرية تواكب معايير الجودة العالمية لإعداد كوادر مؤهلة في الملكية الفكرية لخدمة قضايا التنمية المستدامة ونشر ثقافة الملكية الفكرية والشراكة مع المنظمات والمؤسسات العلمية الإقليمية والعالمية المناظر،وترسيخ وإعلاء قيم التميز والابتكار وتحقيق القدرة التنافسية في المجالات التعليمية والبحثية والتدريبية والتطبيقية في مجالات الإبداع الفكري الفني والأدبي والابتكار التقني، وسائر مجالات الملكية الفكرية.
وأوضح أن المعهد يطرح برامج دراسات عليا متميزة للراغبين من الدارسين والمهتمين وذوي الصلة بالمسائل المتعلقة بالملكية الفكرية من الحائزين علي مؤهلات عليا في المجال القانوني وغيره وذلك للحصول علي درجتي الماجستير والدكتوراه في حقوق الملكية الفكرية،وإتاحة خدمات التدريب والتأهيل للعاملين في القطاعين الحكومي والخاص بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي وغيرها لإعداد موارد بشرية وأكاديمية مهنية وتدريبية عالية قادرة على تقديم حلول مبتكرة لمختلف مشكلات حماية واستغلال حقوق الملكية الفكرية،.
ويتعاون المعهد مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO وغيرها من المنظمات والهيئات العربية والدولية ذات الاهتمام بقضايا الملكية الفكرية والقضايا ذات الصلة، للاستفادة بخبرات هذه المنظمات والهيئات في الارتقاء ببرامج وأوجه نشاط المعهد، ونشر الوعي بأحكام التشريعات والاتفاقيات وسائر الصكوك الدولية الخاصة بالملكية الفكرية.
تعزيز قيم المواطنة
وحول تعزيز قيم المواطنة والحوار والتسامح وقبول الآخر في الجامعة، قال الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان " تلعب الجامعة دورًا أساسيًا في تعزيز قيم المواطنة والحوار والتسامح وقبول الآخر، وذلك من خلال الأنشطة الأكاديمية والثقافية والاجتماعية التي تقدمها أولًا، الجامعة هي بيئة تجمع طلابًا من خلفيات اجتماعية وثقافية متنوعة، مما يخلق فرصًا للتفاعل والتعرف على الآخر بشكل أعمق، وهذا التفاعل يسهم في تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الطلاب، ثانيًا تقدم الجامعة مناهج تعليمية وبرامج توعية تهدف إلى ترسيخ قيم المواطنة والانتماء الوطني، كما تشجع على المشاركة في الأنشطة المجتمعية والخدمية التي تعزز مفهوم المسئولية الاجتماعية.
وبالإضافة إلى ذلك ومن خلال الأنشطة الثقافية والمؤتمرات، تتيح الجامعة مساحة للنقاش حول قضايا التسامح والتعايش وقبول الآخر، مما يساعد على نشر الوعي بأهمية التنوع واحترام الاختلافات، ونسعى إلى بناء جيل من الشباب القادر على الحوار والتفاعل مع مختلف الآراء والثقافات، وهو أمر ضروري لتعزيز الاستقرار والتماسك الاجتماعي في المجتمع.
رعاية الطلاب ذوي الهمم
وعما تقدمه جامعة حلوان لرعاية ودعم والتيسير على الطلاب ذوي الهمم، قال "قنديل" "فعلت الجامعة بروتوكول التعاون مع هيئة "امديست" الأمريكية فتم إنشاء مركز المتميز لخدمات الطلاب ذوي الإعاقة، كما تعمل الجامعة جاهدة لتقديم كل أوجه الرعاية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتنمية مهاراتهم واكتشاف مواهبهم ورعايتها، وتحقيق أقصى درجات دمجهم مع أقرانهم سواء في حياتهم العلمية أو الاجتماعية".
التعاون مع المبادرات الرئاسية بأنشطة متنوعة
وبشأن حجم تعاون جامعة حلوان مع المبادرات الرئاسية، أوضح الدكتور السيد قنديل أن الجامعة تساهم بقوة في المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" من خلال مجموعة واسعة من الأنشطة والمشروعات المتنوعة، وتقدم الجامعة خدمات مجتمعية داخل الحرم الجامعي وخارجه في المناطق المحيطة، مستهدفة جميع فئات المجتمع، ومن الأنشطة البارزة ضمن هذه المبادرة، مشاركة طلاب جامعة حلوان في إطلاق المشروع القومي للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتم تنظيم ندوة توعية بعنوان "الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر من الناحية القانونية والاجتماعية" في إطار مكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
ونظمت الجامعة ندوة تثقيفية بعنوان " ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة في إطار الجمهورية الجديدة" بالتعاون مع مؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية، بهدف توعية الطلاب بأهمية ريادة الأعمال وإمكانات المشروعات الصغيرة في ظل رؤية الجمهورية الجديدة، وتأهيل الطلاب للمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية للبلاد.
ولفت إلى أن مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية، نظم بالتعاون مع مكتب الاستدامة بالجامعة، ندوة بعنوان "بداية جديدة لبناء الإنسان" في جمعية تأهيل المعاقين بحلوان، تجسيدًا لرؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متقدم ومتكامل، ودعمًا لجهود الدولة في تحقيق التنمية البشرية التي تعد محورًا رئيسيًا في رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة وتعزيز مفهوم بناء الإنسان مع التركيز بشكل خاص على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في عملية التنمية الشاملة.
كما نظمت الجامعة "المعرض الفني" ضمن فعاليات المعسكر الطلابي للفرقة الثالثة بكلية الخدمة الاجتماعية،وتضمن المعرض ندوات توعية للشباب حول محوري أضرار الإدمان وتعاطي المخدرات، وإعادة تدوير المخلفات،ونظمت الجامعة سلسلة من ورش العمل لتزويد الشباب بالمهارات الفعّالة التي تسهم في تحسين أدائهم وتعزيز قدراتهم على التواصل،مما يؤهلهم بشكل أفضل لدخول سوق العمل.
وأقامت الجامعة ورشة عمل حول "التطوع والمجتمع المدني" بالتعاون مع مجلس الشباب المصري، بهدف تعزيز ثقافة العمل التطوعي والمساهمة في تحسين جودة الحياة،وورشة عمل حول "القيادة الفعالة والتواصل الفعّال"،بالتعاون مع المجلس ذاته، لتنمية مهارات الشباب في مجالات القيادة والتواصل الشخصي والمهني،و شاركت الجامعة في البرنامج التدريبي "فاليو" بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة،كما شاركت مجموعة مميزة من 60 طالبا بالجامعة في الدورات التدريبية الست لمكافحة الفساد والحوكمة التي نظمتها الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد في إطار مبادرة "جريس" التي نُظمت بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بمكافحة المخدرات والجريمة UNODC.
وأطلقت جامعة حلوان مبادرة "أسبوع الخدمة العامة" مع بداية العام الدراسي الجامعي 2024 / 2025 بهدف تعزيز روح المواطنة والانتماء لدى الطلاب، ويشارك طلاب عشائر الجوالة والأسر الطلابية في أعمال تطوعية تشمل تجميل الكليات وزراعة الأشجار وتحسين المظهر العام للجامعة، وهذه الخطوة تهدف إلى غرس قيم المسئولية المجتمعية وتعزيز الشعور بالانتماء للجامعة والوطن على حد سواء، وتعزز روح العمل الجماعي وتنمي الوعي البيئي وأهمية الحفاظ على جمال وتطوير البيئة المحيطة.
كما تم تنظيم معرض مبادرة "صنع في جامعة حلوان"، وشارك في الافتتاح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي مشيدا بالمنتجات الطلابية وأثنى على دور جامعة حلوان في تشغيل الطلاب وإعادة التدوير، وأكد أهمية استخدام المواد المعاد تدويرها في إنتاج منتجات عالية الجودة، كما أعرب عن أمله في أن تكون هذه المبادرة نواة لإنشاء العديد من الشركات الناشئة في مجال ريادة الأعمال.
ويأتى ذلك ضمن مشروع تشغيل 1000 طالب للعام الثاني، تحت شعار "صنع في جامعة حلوان - تعلم.. اعمل.. شارك.. أنتج"، وأسفرت عن إنتاج 95 منتجًا من إعادة تدوير الأخشاب والمخلفات المتوفرة في مخازن الكليات والجامعة.
وإيمانًا من المسئولية المجتمعية نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة حلوان بالاشتراك بين كلية الطب وكلية الصيدلة ومستشفى الطلبة، ومديرية الشئون الصحية بالجيزة بوحدة الرعاية الصحية الأولية بقرية "أم خنان" بمدينة الحوامدية قافلة طبية متكاملة ضمن خطة كلية الطب لتسيير العديد من القوافل العلاجية المجانية إلى مناطق مصر المختلفة.
جامعة حلوان تسعى دائمًا إلى بناء شراكات استراتيجية مع مختلف المؤسسات المحلية والدولية
وعن الشراكات التي تنوي الجامعة الدخول فيها لتنفيذ مشروعات مهمة تحتاجها الدولة، قال الدكتور السيد قنديل "تم بالفعل توقيع عدد من بروتوكول تعاون مع جهات مختلفة منها هيئة النيابة الإدارية، هيئة قضايا الدولة، مصلحة الجمارك المصرية، شركة التعاون للبترول، ومجموعة بروتوكولات التعليم التبادلي، جامعة مايو، وهيئة البورصة المصرية.
ولفت إلى أن جامعة حلوان تسعى دائمًا إلى بناء شراكات استراتيجية مع مختلف المؤسسات المحلية والدولية، وهذه الشراكات تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزز من دور الجامعة في دعم الاقتصاد الوطني.
وفيما يخص خطط الجامعة بالنسبة للأنشطة الطلابية الرياضية، الفنية، الثقافية، الاجتماعية ودعم الطلاب أصحاب المواهب، أكد الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان أن الجامعة تحرص على تقديم أنشطة طلابية متنوعة ضمن خطة شاملة تتماشى مع الأهداف التعليمية والثقافية تشمل هذا العام مجالات رياضية، ثقافية، وفنية، بالإضافة إلى فعاليات تعزز من مهارات القيادة والعمل الجماعي لدى الطلاب، ونهدف من خلال هذه الأنشطة إلى توفير منصة للطلاب لتنمية مواهبهم وصقل مهاراتهم بما يواكب احتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن جامعة حلوان حصلت على المركز الثاني في ترتيب الأنشطة الطلابية على مستوى الجامعات المصرية،وتولى الجامعة اهتماما كبيرا برعاية ودعم الموهوبين من الطلاب وتحقيق مزيد من الإنجازات فى كافة المسابقات والمحافل المحلية والدولية فطلاب جامعة حلوان يحصدون الميداليات الدولية.
